الهربس.. الأسباب والأعراض والعلاج

كتبت- ندى سامي:

الهربس عدوى فيروسية شديدة الانتشار المعروفة أيضًا باسم HSV يمكن أن يظهر الهربس في أجزاء مختلفة من الجسم يتميز بظهور قرح وغالبًا ما تظهر على الأعضاء التناسلية أو الفم، يصيب مختلف المراحل العمرية، قد لا يتسبب في أعراض للبعض بينما يعاني آخرون من أعراض شديدة.

"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي أنواع وأسباب وأعراض فيروس الهربس، وكذلك سبل العلاج، وفقًا لـ "Health line" و"Web md".

أنواع الهربس

يوجد نوعان من فيروس الهربس:

- النوع الأول: HSV-1

- النوع الثاني: HSV-2

يتسبب النوعان في نفس الأعراض تقريبًا، وعند الإصابة بالنوع الأول أو الثاني وتتكون قرح وبثور حول الفم يعرف في تلك الحالة بالهربس الفموي، وفي حال الإصابة بالنوع الأول أو الثاني ويعاني المصاب من قرح في المنطقة التناسلية يعرف بالهربس التناسلي.

أسباب الهربس

فيروس الهربس البسيط هو فيروس معدِ ينتقل من شخص لآخر عن طريق الاتصال المباشر، غالبًا ما يصاب الأطفال بفيروس HSV-1 من الاتصال المبكر بشخص بالغ مصاب بعدوى، ثم يحملون الفيروس معهم لبقية حياتهم.

يمكن أن تنتقل العدوى بفيروس الهربس من النوع الأول عن طريق ما يلي:

- الأكل من نفس الأواني.

- مشاركة مرطب الشفاه.

- التقبيل.

-لمس القروح المصابة.

- العلاقة الحميمية.

اقرأ أيضًا: للأمهات.. كيف تحمي جنينك من عدوى الهربس؟

من المعرض لخطر الإصابة بعدوى الهربس البسيط؟

يمكن لأي شخص أن يصاب بفيروس الهربس البسيط بغض النظر عن العمر، ولكن قد تزداد فرص الإصابة في بعض الحالات والتي تتمثل ما يلي:

- عند ممارسة العلاقة الحميمية في سن صغير.

- الإناث أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

- أصحاب المناعة الضعيفة.

- من تعرض لإصابة في الصغر.

- إذا كانت المرأة الحامل تعاني من تفشي الهربس التناسلي في وقت الولادة يمكن أن يعرض الطفل لكلا النوعين من فيروس الهربس البسيط، وقد يعرضهم لخطر حدوث مضاعفات خطيرة.

أعراض الهربس

لا يشترط أن يتعرض المصاب بالهربس لتقرحات مرئية، قد يتعرض البعض للفيروس دون ظهور أي التقرحات مع ظهور أعراض أخرى، ويمكنه نقل العدوى لغيره أيضًا، ومن أبرز الأعراض التي قد تحدث عند الإصابة بالهربس ما يلي:

- تقرحات في الفم.

- تقرحات في الأعضاء التناسلية.

- ألم أثناء التبول.

- صعوبة البلع.

قد يواجه البعض أعراض تشبه الإنفلونزا والتي يمكن أن تشمل ما يلي:

- حمى.

- تورم الغدد الليمفاوية.

- صداع.

- تعب.

- قلة الشهية.

- فقدان الوزن.

يمكن أن ينتشر فيروس الهربس البسيط أيضًا إلى العينين، مما يسبب حالة تسمى التهاب القرنية بالهربس، يمكن أن يسبب هذا أعراضًا مثل ألم العين، والإفرازات، والشعور بالضغط على العين.

كيف يتم تشخيص الهربس البسيط؟

- يتم تشخيص هذا النوع من الفيروسات بشكل عام من خلال الفحص البدني، قد يفحص الطبيب الشخص المصاب بحثًا عن التقرحات، ويسأل المريض عن الأعراض التي يواجهها.

- قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء اختبار فيروس الهربس البسيط سيؤكد التشخيص، أثناء هذا الاختبار سيأخذ الطبيب عينة مسحة من سائل القرحة ثم يرسلها إلى المختبر لتأكيد التشخيص.

- يمكن أن تساعد اختبارات الدم للأجسام المضادة لـ HSV-1 و HSV-2 أيضًا في تشخيص هذه العدوى، ويعتبر ذلك مفيد بشكل خاص في حالة عدم وجود تقرحات.

كيف يتم علاج الهربس البسيط؟

لا يوجد حاليا علاج لهذا الفيروس، يركز العلاج على التخلص من القروح والحد من تفشي المرض، وعلاج الأعراض الأخرى المصاحبة له.

من الممكن أن تختفي التقرحات دون علاج ومع ذلك قد يقرر الطبيب تناول بعض الأدوية مثل:

- الأسيكلوفير.

- فامسيكلوفير.

- فالاسيكلوفير.

يمكن أن تساعد هذه الأدوية الأشخاص المصابين بعدوى في تقليل خطر نقل الفيروس للآخرين، تساعد الأدوية أيضًا على تقليل شدة وتكرار تفشي المرض.

قد تأتي هذه الأدوية في شكل حبوب عن طريق الفم، أو يمكن وضعها على شكل كريم، بالنسبة لحالات التفشي الشديدة يمكن أيضًا إعطاء هذه الأدوية عن طريق الحقن.

كيف يمكن الوقاية من عدوى الهربس البسيط؟

على الرغم من عدم وجود علاج للهربس يمكن اتخاذ تدابير لتجنب الإصابة بالفيروس أو لمنع انتقاله لشخص آخر في حال الإصابة به بالفعل، ومن أبرز تلك السبل ما يلي:

- تجنب الاتصال الجسدي المباشر مع الآخرين.

- عدم مشاركة أي أغراض شخصية يمكن أن تنقل الفيروس مثل الأكواب أو المناشف أو الملابس أو المكياج أو مرطب الشفاه، أو فرشاة الشعر والأسنان.

- عدم ممارسة العلاقة الحميمية دون حماية.

- غسل اليدين جيدًا ووضع الدواء بقطعة من القطن لتجنب ملامسة الجرح، ثم غسل اليدين ثانية بعد الانتهاء.

- يجب على الأشخاص المصابين بفيروسHSV-2 تجنب ممارسة العلاقة الميمية فترة الإصابة، ثم الإعتماد على السبل الوقائية بعد ذلك لفترة طويلة للتأكد من التعافي.

- قد تضطر النساء الحوامل المصابات بالعدوى إلى تناول الأدوية لمنع الفيروس من إصابة أطفالهن الذين لم يولدوا بعد.

هل يمكن الإصابة بالهربس مرة أخرى؟

الأشخاص الذين يصابون بفيروس الهربس البسيط يمكن إصابتهم بالفيروس مرة أخرى، حتى لو لم تظهر الأعراض سيستمر الفيروس في العيش في الخلايا العصبية.

قد يعاني بعض الأشخاص من تفشي المرض بشكل منتظم، بينما يختبر الآخرون تفشيًا واحدًا فقط بعد الإصابة بالفيروس وبعد ذلك قد يصبح الفيروس كامنًا، حتى إذا كان الفيروس نائمًا يمكن أن تؤدي بعض المحفزات إلى تفشي المرض، وتشمل هذه:

- ضغط عصبى.

- فترات الحيض.

- حمى أو مرض.

- التعرض لأشعة الشمس أو حروق الشمس.

يعتقد أن تفشي المرض قد يصبح أقل حدة بمرور الوقت، لأن الجسم يبدأ في تكوين أجسام مضادة، إذا أصيب شخص سليم بشكل عام بالفيروس فعادة لا توجد مضاعفات.

إجراءات يجب اتباعها عند الإصابة بالهربس

يقول الدكتور علاء نوفل، طبيب الأنف والأذن والحنجرة، إن عدوى الهربس منتشرة في جميع الأوقات ويتعرض لها مختلف المراحل العمرية، وقد يصاب البعض بالفيروس دون ظهور أي أعراض، بينما يتعرض آخرون لأعراض خطيرة، وحدد عدد من الإجراءات التي يجب اتباعها في حال التعرض للإصابة بفيروس الهربس، والتي تتمثل فيما يلي:

- تجنب لمس القروح، وغسل اليدين جيدًا عند حدوث ذلك.

- استخدام أدوات عناية شخصية منفصلة حتى بعد التعافي.

- في حال الإصابة بقروح الفم الناتجة عن عدوى الهربس يجب تجنب تناول الأطعمة الصلبة، والاعتماد على الأطعمة اللينة حتى لا تتسبب في الاحتكاك بالقروح وزيادة الألم والسعور بالانزعاج.

- تجنب الأطعمة الساخنة والحارة.

- تجنب الأطعمة الصلبة.

- تناول السوائل الباردة.

- عمل كمادات على موقع القرح، وغسل اليدين جيدًا بعد ذلك.

- تجنب زيارة السيدات الحوامل.

- تجنب حمل الأطفال أو تقبيلهم.

- تجنب تناول أي مضادات حيوية أو أي دواء دون استشارة الطبيب.

- قد يتسبب الهربس في صعوبة التغذية الجيدة وقت الإصابة، لذلك من الضروري تعويض نقص الغذاء الذي يتعرض له الجسم بعد التعافي لإسترداد الصحة وتجنب ضعف الجهاز المناعي والذي يتسبب في كثرة التعرض للإصابة.

قد يهمك: للأمهات.. هكذا تحمي طفلك من الهربس المنتشر