كيف يسبب فيروس كورونا المستجد الإصابة بالسكتات الدماغية؟
كتبت- ندى سامي:
يتسبب فيروس كورونا المستجد في العديد من الأعراض المزعجة أبرزها السعال الجاف وضيق التنفس، وبمرور الأيام يكتشف العلماء مزيد من التأثيرات التي يحدثها ذلك التاجي المستجد في جسم المصابين، ومؤخرًا تم ملاحظة أن كوفيد 19 يتسبب في الإصابة بالسكتات الدماغية التي تعرض حياة المرضى للخطر.
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي كيف يتسبب فيروس كورونا في الإصابة بالسكتات الدماغية؟
ثبت أن الفيروس التاجي المستجد يتسبب في تطور جلطات دموية صغيرة يمكن أن تنتقل إلى الرئة وتعيق تدفق الدم وهو ما يسمى بالانسداد الرئوي، والتي تؤثر على الدورة الدموية بالدماغ ويؤثر على مستوى تدفق الدم إليها مسببًا السكتات الدماغية، وفقًا لما قالته الدكتورة تيريزا كابريوتي طبيبة أمراض الدم بجامعة فيلانوفا، وفقًا لـ "Health line".
توضح"كابريوتي"، أن السكتات الدماغية تلك لا تحدث لجميع الحالات ولكنها تعد ضمن أحد التطورات التي كشف عنها التاجي المستجد والتي لا تحدث لفئة عمرية محددة تتفاقم عدد من الأعراض بشكل متسارع، ومن أبرز تلك الأعراض ما يلي:
- ضعف أو شلل في طرف أو جانب واحد من الجسم.
- خدر في الجسم.
- اضطراب في الكلام.
- عدم القدرة على الحركة.
- صعوبة في الرؤية.
- صداع شديد.
تم نشر تقرير في مجلة نيو إنجلاند الطبية، يفيد بزيادة أعداد المصابين بالسكتات الدماغية من مصابي كورونا في فترة الذروة المرتبطة بتنامي الفيروس التي مرت بها عدد من الدول إلى 7 أضعاف تتراوح أعمارهم بين الثلاثين والخمسين عام وتختلف حدة السكتة الدماغية وفقًا لمدى تجلط الدم، وقالت "نحن نفترض أن الفيروس له تأثير على بطانة الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم وهذا ما يؤدي إلى الجلطات التي تتسبب في حدوث السكتة الدماغية".
ووفقًا للدكتور كريستوفر كيلنر، أستاذ جراحة الأعصاب، فإن نوع السكتة، التي تحدث هي السكتة الدماغية الشديدة مما يعني أن المرضى لديهم جلطة دموية كبيرة مرتبطة بأحد الشرايين الكبيرة في الدماغ، وهناك بعض الفئات المعرضة للخطر عند الإصابة بفيروس كورونا والسكتة الدماغية معًا ومنهم:
- كبار السن
- مرضى الضغط المرتفع
- مرضى القلب
- من يعاني من مشكلات في الدم
اقرأ أيضًا: لماذا يتوفى مرضى فيروس كورونا قبل الوصول للمستشفيات؟
الخيارات العلاجية
بسبب نقص المعلومات حول كوفيد 19 وتسارع الأحداث وكذلك تفاقم الأعراض لا توجد علاجات محددة للحد من الأعراض الطارئة، ولكن هناك بعض الخيارات العلاجية التي تساهم في مساعدة التحكم في الوضع والتقليل من مخاطر السكتة الدماغية التي قد تودي بحياة الأشخاص أو تتسبب في آثار وخيمة يعاني منها المريض طيلة حياته.
قال الدكتور آرون غروسمان، أستاذ المخ والأعصاب إن علاج الأوعية الدموية للسكتة الدماغية المتطورة عن الفيروس التاجي الجديد ينطوي على استخدام قسطرة صغيرة يتم إدخالها من الفخذ أو الذراع في الأوعية الدموية لإزالة الجلطة الدموية واستعادة تدفق الدم ثانية بالصورة المطلوبة للدماغ ولكن يحتاج ذلك العلاج إلى التدخل المبكر بمجرد ظهور الأعراض الأولية التي تفصح عن وجود الجلطات.
وأوضح غروسمان، أن هذه العملية تفتح الشرايين المسدودة في الدماغ مما يقلل من آثار السكتة الدماغية ويساهم في سرعة التعافي، ويحتاج المريض للوضع تحت الملاحظة ومراقبة العلامات الحيوية، وقد يحتاج المريض لمتابعة علاج السكتة الدماغية مع الفيروس التاجي المستجد وهو ما يمثل تحديًا كبير للأطباء.
قد يهمك: كيف يهاجم فيروس كورونا أعضاء الجسم؟
فيديو قد يعجبك: