لماذا تزداد نوبات الصداع في الصيف وكيف نحد منها؟

كتبت- أسماء أبو بكر

مع ارتفاع درجة حرارة الجو في فصل الصيف يعاني البعض من الشعور بالصداع أو زيادة نوبات الصداع النصفي، فما أسباب صداع الصيف وهل يمكن تجنبه أو التقليل من مرات حدوثه؟

أسباب رئيسية

تسبب درجة الحرارة المرتفعة في فصل الصيف الشعور بالصداع، وفقًا لما يقوله الدكتور فتحي عفيفي، أستاذ أمراض المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة الأزهر، موضحًا أنها تؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية ما يُحدث تدفق للدم فيها بصورة غير طبيعية الأمر الذي ينتج عنه الشعور بالصداع.

يضيف أستاذ المخ والأعصاب بطب الأزهر أن حرارة الشمس أو التعرض لسخونة شديدة يؤدي لتقلص في العضلات حول الجمجمة، فضلًا عن أن حرارة الصيف تسبب نقص السوائل وتؤثر على الأملاح الموجودة في الجسم كالصوديوم والكلورايد والبوتاسيوم، ما يُحدث خللًا في خلايا المخ مسببًا الصداع.

الأكثر عُرضة

كبار السن غالبًا ما يكونون أكثر عُرضة للصداع الصيفي خاصة مع كثرة التعرض للشمس، لأنهم يفقدون السوائل بسرعة أكبر، وفقًا لـ"عفيفي"، مشيرًا إلى أن مرضى الصداع النصفي يعانون من زيادة نوبات الصداع في فصل الصيف لارتفاع درجة حرارة الجو.

نصائح وقائية

الصداع الناتج عن ارتفاع حرارة الجو يتحسن بالمسكنات، لكن "عفيفي" يحذر من الإفراط في تناولها حتى لا تؤدي لنتيجة عكسية تزيد مرات الصداع، مقدمًا عدد من النصائح الوقائية التي تساعد في تجنب الشعور بالصداع الصيفي أو تقلل من نوباته، منها:

- تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس أو درجات الحرارة المرتفعة قدر الإمكان، عن طريق تجنب الخروج وقت الظهيرة إذا أمكن أو ارتداء «كاب» أو استخدام الشمسية.

- استخدام واقي الشمس في حالة الخروج من المنزل.

- الإكثار من شرب الماء والسوائل.

- ارتداء الملابس الفاتحة، لأنها تعكس أشعة الشمس.

- من الممكن وضع ماء في زجاجة أو بخاخة لترطيب الوجه بها في حالة التواجد خارج المنزل.

يوصي "عفيفي" بضرورة زيارة الطبيب في حالة الشعور بالصداع، محذرًا من الاستهانة بالأمر، فلا بد من فحص الحالة ومعرفة التاريخ المرضي لتحديد ما إذا كان ناتجًا عن ارتفاع درجة حرارة الجو أم أن هناك أسباب أخرى تتطلب العلاج السريع.