ما أسباب آلام وتشنجات الرقبة وكيف تُعالج؟

كتبت- أسماء أبو بكر

«تشنج الرقبة» يحدث بشكل مفاجئ في حالات كثيرة، والشعور به يؤثر سلبًا على النشاط الحركي للشخص الذي يعاني منه، بل قد يُضعف قدرته على التركيز.

تختلف أسباب آلام وتشنجات الرقبة من حالة لأخرى، ففي بعض الأحيان تكون ناتجة عن بعض العادات الخاطئة وفي أحيان أخرى تكون مرتبطة بمشكلة صحية ما.

أسباب متعددة

الدكتور محمد علي، أستاذ الطب الطبيعي بكلية الطب جامعة عين شمس، يقول إن ألم أو تشنج الرقبة له عدة أسباب، تختلف من شخص لأخرى، ويرجع في الغالب إلى:

- التواء خاطئ في فقرات الرقبة: يحدث بسبب حركة مفاجئة وعنيفة للرأس، أو نتيجة النوم بطريقة خاطئة، كثني الرقبة أو إمالة الرأس ناحية الصدر، أو بسبب الجلوس أمام الكمبيوتر أو التليفزيون فترات طويلة مع انحناء الرقبة، أو إمالة الرأس أثناء استخدام الهاتف المحمول.

- التهاب في عضلات الرقبة: ويمكن أن يكون نوعا من أنواع الأمراض الروماتيزمية. 

- تيبس العمود الفقري أو مرض الروماتويد المفصلي.

أعراض مصاحبة

يضيف «علي» أن تشنج الرقبة غالبًا ما يصاحبه أعراض أخرى، ويمكن للمصاب أن يعاني من عرض أو أكثر من الأعراض التالية: صداع في الجزء الخلفي من الرأس، تنميل في الأكتاف ويمكن أن يصل لليدين، الشعور بالدوخة أو ضعف التركيز وعدم القدرة على الاتزان، ألم في الرقبة ويمكن أن يصل لأحد اليدين أو الاثنين معًا.

التشخيص والعلاج

لا بد من تشخيص الحالة من قبل الطبيب المعالج أولًا لمعرفة السبب، ويعتمد التشخيص على الفحص الإكلينيكي والإشاعات العادية وأشعة الرنين والأشعة المقطعية، وإذا كان التشنج ناتج عن وجود التهاب فيحتاج المريض إلى إجراء بعض التحاليل الطبية، وفقًا لأستاذ الطب الطبيعي.

وعن علاج تشنج الرقبة، يوضح «علي» أنه يعتمد على العلاج الدوائي، ويمكن اللجوء إلى العلاج الطبيعي حسب نوع ودرجة الإصابة، ووفقًا لما يظهره الفحص الإكلينيكي، أي أنه ليس من الضروري اللجوء إليه في جميع الحالات وربما يحتاجه المريض بعد مرور فترة على بدء العلاج وليس من البداية.

يمكن اللجوء إلى الحقن الموضعي في بعض الحالات، وربما يستدعي الأمر التدخل الجراحي في حال حدوث مضاعفات خطيرة كالشلل الرباعي المفاجئ.

وللوقاية من تشنج الرقبة، يوصي «علي» بضرورة تجنب جعل الرقبة في نفس الوضع لفترة طويلة، وتجنب الجلوس لفترات طويلة أمام الكمبيوتر خاصة مع إمالة الرأس أو انحناء الرقبة.