أطعمة تقوي ذاكرتك وتحافظ عليها
كتب- حاتم صدقي
يستطيع أي إنسان تقوية ذاكرته وتحسينها ما لم يكن يعاني من ضعف الذاكرة كجزء من حالة طبية.
وتلعب الذاكرة دورًا حيويًا في بناء كينونتنا كبشر، ولعل هذا هو السبب في أن فقد الذاكرة المصاحب لتقدم العمر يُعظِّم من فقدنا لإحساسنا بذواتنا.
ولكن لماذا يعاني كثيرون من ميل الذاكرة ومهارات التفكير للتناقص التدريجي مع تقدم العمر، بينما يظل البعض الأخر يحتفظ بذاكرة حادة لا يعتريها نقص.. ربما تساهم العوامل الوراثية في ذلك، لكن هناك عدة طرق تساعدك في حفظها وتعمل على تقويتها مع تقدمك في العمر.
أولى تلك الطرق تكمن في تناول وجبات غذائية صحية، وممارسة نوع من التمرينات الرياضية المنتظمة، مع مراقبة مستوى الكولستيرول، وضغط الدم والسكر لديهم، وعدم ممارسة عادة التدخين الوبيلة.
وقد أبدى إتباع كل هذه الوسائل آثارًا إيجابية فعالة في حماية الذاكرة، وبنفس الطريقة يمكن الحفاظ على عضلات أجسامنا قوية بالحرص على استخدامها على الدوام.
ومن المعروف أن للمخ قدرة على إنتاج خلايا جديدة واتصالات عصبية، إذا ما تم تزويدها بالمنبهات المناسبة، وتعرف قدرة المخ علي التغير والنمو والتحسن على مدى حياة الإنسان باسم «المرونة العصبية»، وتؤثر العادات اليومية على كفاءة عمل المخ.
يحتاج الجسم لوقود كي يعمل بطريقة طبيعية، ويعد ذلك بمثابة حقيقة واقعة بالنسبة للمخ، بجانب تناول الأطعمة السليمة وتجنب الأطعمة غير المناسبة، كاستراتيجية فعالة لتقوية عقلك وجعله لائقًا ومتمتعًا بصحة جيدة مدى الحياة.
وجبة حوض البحر المتوسط
وتُصنف الوجبة الغذائية المعروفة بـ«وجبة حوض البحر المتوسط» كأحد أفضل الوجبات الغذائية على ظهر الكوكب، وهي تُبنى على أساس من الفاكهة والخضر والحبوب الكاملة، والفول والدهون النباتية الصحية غير المشبعة، مثل زيت الزيتون وزيت الفول السوداني، وزيت عباد الشمس وزيت السمك، والبروتين الخالي من الدهن.
ويشير بحث نُشر في موقع «ميديكال نيوز توداي» إلى أن وجبة البحر المتوسط تمنع الأمراض المزمنة الرئيسية، وتساعدك في الحياة بكامل صحتك لأطول فترة ممكنة، ولها آثار إيجابية على الوظائف الإدراكية، وارتباطها بتقليل الانخفاض في القدرات المعرفية وتحسين الذاكرة ودرجة الانتباه.
وجبة الكيتون الغذائية
واكتسبت وجبات الكيتون الغذائية اهتمامًا عامًا لتقييم الفوائد الصحية لها ومقدار ما تحققه من خفض في الوزن، وتكون هذه الوجبات منخفضة المحتوى من المواد الكربوهيدراتية، ومرتفعة المحتوى من الدهن، كما أنها تساهم في إنقاص ما تأكله من مواد كربوهيدراتية وتستبدلها بالدهن، ما يضع جسمك في حالة من التمثيل الغذائي تسمى «الكيتوزية» تزيد من كفاءة الجسم في حرق الدهن من أجل الطاقة وتوليد «كيتونات» من الدهن الموجود بالكبد، والذي يمد المخ بالطاقة.
وكشفت الأبحاث الجديدة أنه في الحيوانات الأكبر عمرًا، تعمل الوجبات الغذائية الكيتونية على تحسين الذاكرة وحفظ وظائف المخ، وزيادة فرص إطالة عمر الحيوان إلى أعمار طويلة..
أطعمة تحسن ذاكرتك
لا شك أن تجنب الأطعمة المصنعة والسكريات والدهون المتحولة والإكثار من تناول الأطعمة الحقيقية الكاملة سيساعدك على إمداد مخك بالوقود اللازم لعمله بصورة طبيعية وإشعال ذاكرتك وزيادة تركيزك في العمل.
وأشادت معظم الدراسات الحديثة بعدة أطعمة تقوم بهذا الدور منها:
- الحبوب الكاملة كالبليلة
- خلاصة التوت الأزرق، لدورها في زيادة تدفق الدم للمخ
- مادة ليوتين الموجودة في السيانخ والبيض وثمرات الأفوكادو، لدورها في تحسين الذاكرة والقدرات المعرفية عند الكبار
- الشوكولاتة السوداء لدورها في تحسين مسوى تشغيل معلومات الرؤية وتحسين حالة النوم
- القرفة، لدورها في تحسين الذاكرة والقدرات المعرفية ومنع الإصابة بمرض ألزهايمر
- شاي النعناع، يزيد بدرجة هائلة من قدرتك على الاحتفاظ بذاكرتك خلال العمل المطول لفترات ممتدة
فيديو قد يعجبك: