إصابة العضلة الأمامية مؤلمة.. هكذا يتغلب الرياضيون عليها
كتبت: حسناء الشيمي
ترجمة: ياسمين الصاوي
يطلق على عضلات الفخذ الأمامية اسم "العضلة رباعية الرؤوس"، وعادة ما تؤدي الإصابات في هذه المنطقة إلى الشعور بالألم الشديد، ويحتاج الأمر إلى الفحص البدني واختبارات تشخيصية وتلقي العلاج اللازم.
تحدث إصابات وإجهاد العضلة الأمامية في المباريات الرياضية، مثل كرة القدم، حيث يحدث انقباض مفاجئ وقوي وغريب في هذه العضلة أثناء ثني الركبة ومد الفخذ، ويمكن أن يؤدي زيادة إجبار العضلة على الحركة والإفراط في المد والنشاط إلى إجهاد العضلة، وفقا لموقع "NCBI".
وتحتاج إصابات العضلة الأمامية إلى الفحص والتشخيص، حيث يلعب التصوير دورا هاما في إيضاح التفاصيل الخاصة بنوع ومكان إجهاد العضلة، ومن بين تقنيات التصوير المستخدمة في التشخيص: التصوير الشعاعي، الموجات فوق الصوتية، التصوير بالرنين المغناطيسي.
ويعد التصوير الشعاعي فحص عادي روتيني في حالات إجهاد العضلة، لكنه يساعد في التمييز بين مشكلات العظام ومشكلات العضلات في الحالات المزمنة، بينما تعد الموجات فوق الصوتية وسيلة مهمة لرؤية العضلات والأوتار في هذه المنطقة، لكنها تحتاج إلى طبيب محترف، ويقدم التصوير بالرنين المغناطيسي صورا مفصلة عن إصابة العضلة، لكن يصعب التمييز في بعض الأحيان بين إجهاد العضلة والكدمات.
يعتمد العلاج على الحالة، فعلى سبيل المثال، عندما تعاني العضلة من التلف بفعل الإجهاد أو الكدمة أو التمزق، يحدث نزيف بين خلايا العضلات كنتيجة للالتهابات، ويحتاج الطبيب في هذه الحالة إلى الحد من النزيف عن طريق بعض الأساليب مثل الراحة والثلج والضغط ورفع الساقين.
ويصف الطبيب بعض الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، والتي يمكن أن تخفف الألم وتسمح للشخص باستعادة نشاطه مرة أخرى، كما يتم ضبط الحركة من خلال بعض التمارين التي يوصي بها الطبيب مثل القوة والمد والأيروبكس وغيرها من التمارين الوظيفية، حتى تتعافى الساق المصابة تماما.
أيهما أصعب إصابة العضلة الأمامية أم الخلفية؟
قال الدكتور خالد رضوان، استشاري جراحة العظام والمفاصل وإصابات الملاعب، إن إصابة العضلات الخلفية أكثر شيوعا من الأمامية لاحتوائها على كتلة عضلية أكبر من الخلفية.
وأوضح رضوان، أن الجزء العضلي كلما كان أكبر، كان نشاط الدورة الدموية فيه أفضل، مما يعجل من سرعة التئام أي تمزق فيه، وتظهر أعراض الإصابة، بالشعور بألم شديد في المنطقة المصابة، سواء كانت في العضلات الأمامية أو الخلفية للفخذ، مع سخونة تلك المنطقة واحمرارها وتورمها، فضلا عن عدم القدرة على الحركة.
وأشار استشاري إصابات الملاعب، إلى أن علاج العضلات الأمامية بسيط ولا يستغرق وقت طويل، ولا يحتاج سوى الراحة، وتناول بعض الأدوية المسكنة، فضلا عن أنه نادر الحدوث، أما علاج العضلات الخلفية، فلأنها تؤثر على الفخذ والركبة، فتستغرق وقتا أطول، ويحتاج المصاب راحة تامة لمدة أطول، مع تناول بعض الأدوية، والمسكنات.
فيديو قد يعجبك: