كيف يُعالج الالتهاب الصديدي في الكيس الدمعي؟
كتبت- أسماء أبو بكر
العين عُرضة للكثير من الالتهابات، ومن بينها الالتهاب الصديدي في الكيس الدمعي الذي يحدث في الأساس نتيجة لانسداد القناة الدمعية، وقد يؤدي إلى حدوث مضاعفات متعددة لذلك يجب علاجه بمجرد ملاحظة أعراضه الأولية.
السبب الرئيس لالتهاب الكيس الدمعي هو انسداد القناة الدمعية، وفقًا لما قاله الدكتور أيمن جعفر، أستاذ طب وجراحة العيون بكلية الطب جامعة عين شمس، لأن هذا الانسداد يؤدي إلى تجمع الدموع لتصبح مثل المياه الراكدة وبالتالي يكون من السهل حدوث التهاب فيها من أي ميكروب، مشيرًا إلى أن الانسداد يمكن أن يولد به الطفل أو يصيب الكبار نتيجة التهابات متكررة في العين مثلًا.
التهاب الكيس الدمعي إما أن يكون حادًا أو مزمنًا، وفقًا لجعفر، موضحًا أن أعراض الحاد تتمثل في التهاب شديد، تورم المنطقة بين العين والأنف وتحول لونها للأحمر، ألم شديد، خروج إفرازات (عماص) ودموع من العين، أما المزمن أعراضه عبارة عن تجمع صديدي بشكل يومي، وجود انتفاخ بين العين والأنف وخروج صديد منه بمجرد الضغط عليه.
حذر أستاذ طب وجراحة العيون من مضاعفات التهاب الكيس الدمعي، لأنه عبارة عن بؤرة صديدية من الممكن أن تنتشر وتصل لأي مكان أخر، لذلك لا يجب محاولة العبث فيها، لأن هذه المنطقة متصلة بالمخ عن طريق الأوعية الدموية وبالتالي يمكن أن يصل الالتهاب للمخ أو الأغشية المخاطية المحيطة به، فضلا عن احتمالية انتشار الالتهاب في العين أو حدوث التهاب مزمن في الملتحمة في بعض الحالات أو التهاب أو قرحة في القرنية.
الفحص الإكلينيكي غالبًا يكفي لتشخيص التهاب الكيس الدمعي لكن هناك بعض الحالات التي قد تستدعي إجراء أشعة، ووفقًا لجعفر، فإن علاج الالتهاب يختلف حسب نوعه، إذا كان مزمنًا فمن الممكن التدخل الجراحي مباشرة لتوصيل الكيس الدمعي بالأنف من الداخل، أما إذا كان حادًا أي الالتهاب شديد، فلا بد أن يتناول المريض مضاد حيوي أولا مع استخدام قطرة ومرهم وكمادات ماء دافئ حتى يشفى الالتهاب ثم يتم التدخل الجراحي.
فيديو قد يعجبك: