أسباب متلازمة حرقة الفم وطرق علاجها

كتبت- حسناء الشيمي

«متلازمة حرقان الفم».. حالة تتسبب في الشعور بالحرقة الشديدة في الفم مع جفافه، فضلًا عن الإزعاج الدائم.

في الغالب لا يكون لحرقان الفم سبب واضح، وفي بعض الأحيان تحدث كواحدة من مضاعفات بعض الأمراض، فما أسبابها وكيف يتم علاجها؟

الأسباب

يوضح الدكتور محمد البحراوي، أستاذ طب الفم وعلاج اللثة بكلية الطب جامعة عين شمس، أن متلازمة حرقة الفم تنقسم إلى نوعين: نوع أوَّلي ولا يكون له سبب واضح وغالبًا ما يصيب السيدات بعد انقطاع الطمث.

وهناك نوع ثانوي يحدث نتيجة بعض العوامل، أبرزها:

- نقص فيتامين (ب12)، إذ يسبب تهيج أعصاب الفم.

- نقص فيتامين (أ) المسئول عن سماكة الغشاء المخاطي المحيط بالفم، وتقل سماكته عندما ينقص، وبالتالي يمتلئ الفم بالبكتيريا والسموم التي تسبب حرقة الفم لأنها تسبب التهابات حادة في الفم.

- التعرض لبعض الضغوط النفسية.

- جفاف الفم، لأن نقص اللعاب يتسبب في حرقة الفم، خاصة أن اللعاب يحتوي على إنزيمات وبروتينات مرطبة.

- ارتجاع المريء، الذي يسمح بارتجاع الأحماض من المعدة إلى المريء.

- عدم العناية بطقم الأسنان والنوم به ما يتسبب في الإصابة بفطر "كانديدا"، وهذا الفطر ينمو بشكل كبير ويتسبب في حدوث تهيج للفم، وتآكل والتهاب في الأنسجة المبطنة للفم.

- السكري، يتسبب في جفاف اللعاب.

- بعض الأدوية، كأدوية الضغط والاكتئاب.

الأعراض

تظهر أعراض حرقة الفم من خلال الشعور بحرقان مستمر، رغم أنه غير مؤلم إلا أنه مزعج جدًا، ولا ينتهي حتى بتناول المسكنات كما أن حاسة التذوق قد تتغير إذا قل اللعاب، بحسب «البحراوي».

التشخيص

أولًا يتم التأكد من عدم وجود مرض مسبب لهذا الحرقان، كالسكري، وفحص الفم للتأكد من عدم وجود أي عدوى تتسبب فيها وقياس كمية وطبيعة اللعاب.

يضيف أستاذ طب الفم أن الطبيب يقوم أيضًا بعمل تحليل دم لفحص مستوى فيتامين (ب12) و(أ) في الدم، وأخذ عينة من أنسجة الفم وإذا كانت الفحوصات كلها طبيعية فهنا يتم التشخيص أنها أولية.

العلاج

يتم تحديد العلاج بتحديد نوع المتلازمة، فإذا كانت ثانوية، أي حدثت نتيجة وجود مشكلة كنقص فيتامين (أ)، أو (ب12)، فهنا يتم إعطاء أدوية لتعويض ذلك النقص، أما إذا كان السكري، فهنا يتم السيطرة عليه، أما إذا كان ارتجاع المريء فيتم علاجه، وهكذا يُنصح بعلاج السبب مع إعطاء المسكنات لحين حل المشكلة.

أما إذا كانت متلازمة حرقان الفم من النوع الأوَّلي، فهنا يتم إعطاء بعض المسكنات وخاصة تلك الخاصة بالأعصاب.