متلازمة تكيس المبايض و مرض السكري- ما العلاقة؟
كتبت - ندى سامي:
متلازمة تكيس المبايض من المشكلات الصحية الشائعة التي تحدث للسيدات في سن الإنجاب، وقد ترتبط بالإصابة بالسكري من النوع الثاني، مما يعرض لمخاطر مزدوجة.
يستعرض "الكونسلتو" في السطور التالية، العلاقة بين متلازمة تكيس المبايض ومرض السكري من النوع الثاني، وفقًا لـ "Health line"، "CDC".
أعراض متلازمة تكيس المبايض
متلازمة تكيس المبايض هي تراكم لأكياس مملوءة بالسوائل والأنسجة بداخل المبيض أو فوقه متفاوتة في الحجم، ويمكن أن تتسبب في عدد من الأعراض التي تتمثل فيما يلي:
-الحيض غير المنتظم.
- نمو الشعر الزائد.
- حَبُّ الشّبَاب.
- زيادة الوزن أو السمنة غير المقصودة.
- يمكن أن يؤثر تكيس المبايض أيضًا على قدرة المرأة على الإنجاب.
اقرأ أيضًا: تأثير تكيسات المبايض أثناء الحمل.. هل تستدعي الجراحة؟
كيف ترتبط متلازمة تكيس المبايض بمرض السكري؟
يُعتقد أن مقاومة الأنسولين قد تلعب دورًا في التسبب في متلازمة تكيس المبايض، إذ تؤدي مقاومة الأنسولين بواسطة مستقبلات الأنسولين إلى إنتاج البنكرياس لمستويات عالية من الأنسولين .
يحدث مرض السكري من النوع الثاني عندما تصبح خلايا الجسم مقاومة للأنسولين أو تصنع كمية غير طبيعية من الأنسولين أو كليهما.
النساء اللواتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض في سن الرشد معرضات لخطر مرتفع للإصابة بمرض السكري وربما مشاكل القلب، وهناك عدد من الأبحاث التي ربطتت بين المشكلتين، ومن أبرزها:
-جمع الباحثون في أستراليا بيانات من أكثر من 8000 امرأة ووجدوا أن أولئك الذين يعانون من متلازمة تكيس المبايض كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني من 4 إلى 8.8 مرة مقارنة بالنساء اللائي لم يكن لديهن متلازمة تكيس المبايض، كما كانت السمنة عامل خطر مهم.
وفقًا للدراسة الأسترالية فإن النساء الحوامل المصابات بمتلازمة تكيس المبايض أكثر عرضة بثلاث مرات تقريبًا من النساء اللواتي لا يصبن بسكري الحمل.
- أشارت نتائج بحث آخر أن ما يقرب من 27 بالمائة من النساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث المصابات بداء السكري من النوع الثاني مصابات أيضًا بمتلازمة تكيس المبايض.
- أظهرت دراسات متعددة أن متلازمة تكيس المبايض وأعراضها توجد أيضًا بشكل متكرر عند النساء المصابات بداء السكري من النوع الأول ولكن أقل شيوعًا مقارنة بالسكري من النوع الثاني.
علاج السكري ومتلازمة تكيس المبايض
هناك عدد من النصائح التي يساعد اتباعها في علاج كلا من المشكلتين:
- تعتبر ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحة الجسم خاصة عندما يتعلق الأمر بمكافحة السمنة ومرض السكري من النوع الثاني، لقد ثبت أيضًا أن التمارين تساعد في تقليل الأعراض المصاحبة لمتلازمة تكيّس المبايض.
- تساعد التمارين أيضًا الجسم على حرق السكر الزائد في الدم، ولأن التمارين تساعد في التخلص من الوزن الزائد، تصبح الخلايا أكثر حساسية للأنسولين، هذا يسمح للجسم باستخدام الأنسولين بشكل أكثر فاعلية مما يفيد مرضى السكري وكذلك النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
- النظام الغذائي المتوازن هو أيضًا مفتاح للمساعدة في تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري وإدارة الوزن، لذا يجب التأكد من النظام الغذائي يشمل الأطعمة التالية:
- كل الحبوب
-البروتينات الخالية من الدهون
- الدهون الصحية
- الكثير من الفواكه والخضروات
تُعالج النساء المصابات متلازمة تكيس المايض أيضًا بحبوب منع الحمل، إذ تساعد حبوب منع الحمل على تنظيم الدورة الشهرية وإزالة حب الشباب في بعض الحالات.
قد تؤدي بعض حبوب منع الحمل أيضًا إلى زيادة مستويات الجلوكوز في الدم، وهي مشكلة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري، لذا يجب الاعتماد على الخيارات العلاجية الأخرى خاصة إذا كان هناك
فيديو قد يعجبك: