السكري.. 6 معلومات عليك معرفتها عن هذا المرض المزمن

كتبت- حسناء الشيمي:

السكري يعد أكثر الأمراض المزمنة الأكثر شيوعًا حول العالم، ويحتاج إلى توخي الحذر عند التعامل معه، لتجنب التعرض لمضاعفاته الخطيرة، التي تصل للنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وهناك العديد من المعلومات التي يجب معرفتها عن السكري من النوع 2، ونستعرضها إليكم في السطور التالية، وفق ما جاء في "healthline".

• السكري مرض مزمن وليس له علاج حاليًا

مرض السكري هو حالة تحدث عندما يواجه الجسم مشكلة في إدارة مستويات السكر في الدم، ويرجع ذلك إلى عدم قدرة الجسم على صنع الأنسولين أو استخدامه بشكل صحيح، وهو هرمون ينظم سكر الدم.

وعندما لا ينتج الجسم كمية كافية من الأنسولين، أو أن خلايا الجسم مقاومة وغير قادرة على استخدام الأنسولين الذي ينتجه بشكل فعال، فلا يستطيع الجسم استخدام الأنسولين لاستقلاب الجلوكوز، وهو سكر بسيط، فسوف يتراكم في الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، نتيجة للمقاومة الخلوية، لا تحصل الخلايا المختلفة في الجسم على الطاقة التي تحتاجها لتعمل بشكل صحيح ، مما يسبب المزيد من المشاكل.

ومرض السكري هو حالة مزمنة، مما يعني أنه يستمر لفترة طويلة، ولا يوجد له علاج حاليًا، لذلك يتطلب الأمر إدارة دقيقة إلى جانب الاستعانة بأدوية للحفاظ على مستويات السكر في الدم.

• عدد المصابين يزداد خاصة عند الشباب

ارتفع عدد المصابين بمرض السكري حول العالم من 108 مليون في عام 1980 إلى 422 مليون في عام 2014 ، ويشكل مرض السكري من النوع 2 معظم هذه الحالات، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن مرض السكري من النوع 2 لم يُشاهد إلا عند البالغين ولكن يتم تشخيصه الآن بشكل أكثر شيوعًا عند الشباب أيضًا. هذا على الأرجح لأن داء السكري من النوع 2 مرتبط بارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) والسمنة، وهي مشكلة أصبحت أكثر شيوعًا بين الشباب.

• قد لا يلاحظه البعض لسنوات

لا يتم تشخيص العديد من حالات داء السكري من النوع 2 في البداية لأن الأعراض قد لا تكون واضحة، وكما أن البعض قد لا ينتبه لأعراضه، خاصة أنه يصعب في بعض الأحيان تحديد أسباب الأعراض مثل التعب وزيادة الجوع وزيادة العطش، لذا من المهم بشكل خاص إجراء الاختبار، خاصة إذا كان الشخص يبلغ من العمر 45 عامًا أو أكبر، أو يعاني من زيادة الوزن.

• يسبب مضاعفات خطيرة

إذا السكري دون تشخيص أو علاج لفترة طويلة، يمكن أن يؤدي مرض السكري من النوع 2 إلى مضاعفات تهدد الحياة، والأمر نفسه بالنسبة للأشخاص الذين يهملون إدارة السكري لديهم بشكل صحيح.

ويعد أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض العين، وأمراض الكلى وتلف الأعصاب وتلف السمع و زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وأيضًا الزهايمر من أبرز مضاعفات السكري من النوع 2.

اقرأ أيضًا: لماذا تزداد فرص تعرض مرضى السكري لمضاعفات كورونا؟.. طبيب يوضح طرق الوقاية

• يشكل مخاطر على بعض الفئات

ليس من المفهوم تمامًا سبب حدوث مرض السكري لدى بعض الأشخاص دون غيرهم، ولكن تظهر الأبحاث أن بعض الفئات تواجه خطرًا أكبر، ومنهم من يعاني من:

• زيادة الوزن أو السمنة.
• تركيز دهون الجسم في منطقة الوسط (على عكس الفخذين أو الأرداف).
• تجنب ممارسة النشاط أو الرياضة.
• وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري، مع أحد الوالدين أو الأشقاء المصابين بهذه الحالة.
• تاريخ سكري الحمل.
• تاريخ مقدمات السكري.
• تاريخ من مقاومة الأنسولين، مثل أولئك الذين يعانون من متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (متلازمة تكيس المبايض).
• تجاوز العمر 45 عامًا أو أكبر.
• أولئك الذين لديهم مستويات عالية من الدهون الثلاثية، وانخفاض مستويات الكوليسترول الحميد، والذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.

• يمكن إدارته والوقاية منه بأسلوب حياة صحي

من الأخبار الجيدة أنه يمكن إدارة مرض السكري من النوع 2 ، أو الوقاية منه عن طريق تناول الطعام بشكل جيد وممارسة الرياضة بانتظام، نظرًا لأن الخبراء يعرفون بشكل قاطع أن بعض العوامل تزيد من المخاطر، فإنهم يعلمون أيضًا أن هناك فرصة جيدة يمكن من خلالها منع الإصابة أو على الأقل تأخير ظهورها، وتتضمن بعض الأشياء الأساسية التي يمكن القيام بها للمساعدة في الوقاية من مرض السكري من النوع 2 أو السيطرة عليه ما يلي:

1- الحفاظ على وزن صحي.

2- ممارسة 30 دقيقة من النشاط البدني بانتظام، معتدل الشدة يوميًا، أو تمرينًا قويًا 3 أيام في الأسبوع.

3- الحد من المشروبات المحلاة بالسكر والدهون المشبعة في النظام الغذائي، وإضافة المزيد من الفواكه والخضروات والتخلص من الأطعمة المصنعة.

4- تجنب تعاطي التبغ الذي يزيد من مخاطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.

5- فحص نسبة السكر في الدم بانتظام إذا تم تشخيص الإصابة بالمرض، والحفاظ على العناية المناسبة بالقدم والكلى والأوعية الدموية والعين لمنع حدوث مضاعفات.

قد يهمك: 4 عوامل قد تؤدي لارتفاع مستوى سكر الدم.. وأخرى تتسبب في انخفاضه