هل تتحول الزوائد العظمية الحميدة لخبيثة؟
كتبت- أسماء أبوبكر
الزوائد العظمية أو البروز العظمي لا يجب الاستهانة به دائما، لأنه في بعض الأحيان قد يكون ورم خبيث، وقد يكون حميدا ولكن يتحول إلى خبيث، لذلك لابد من استشارة الطبيب عند ملاحظته، لتحديد نوعه ومدى الخطورة واتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة.
الزوائد العظمية مرض حميد لكن في بعض الحالات النادرة وبنسبة 1% قد يتحول إلى خبيث، وفقا لما أكده الدكتور عماد زايد، مدرس واستشاري جراحة العظام بكلية الطب جامعة الأزهر، الذي أضاف أن هذه النسبة تزداد لتصل إلى 10% إذا كانت هذه الزوائد توجد في أكثر من مكان.
أوضح زايد، أن هناك بعض العلامات أو الأعراض المنذرة التي تصاحب الزوائد العظمية الخبيثة في الغالب أو تُنذر باحتمالية تحول الزوائد الحميدة إلى خبيثة، هى:
- زيادة حجم الزوائد العظمية بعد سن البلوغ، الحميدة من المفترض أن تتوقف عن النمو عند سن البلوغ، أما الخبيثة تستمر في النمو وزيادة الحجم.
- زيادة حجمها سريعا بمعدل أكبر من المعدل الطبيعي.
- الشعور بألم شديد فيها، رغم أنها لم تكن مؤلمة في البداية أو كان يصاحبها ألم بسيط.
إقرأ أيضا: العلاج الحديث يعالج أورام العظام دون بتر الأعضاء.. (فيديو)
لتجنب احتمالية تحول الزوائد العظمية الحميدة إلى خبيثة، يرى مدرس واستشاري جراحة العظام أنه من الأفضل استئصالها جراحيا مع اقتراب سن البلوغ، محذرا من تجاهل زيارة الطبيب رغم ملاحظة أي عرض من الأعراض السابقة.
شدد زايد، على ضرورة إجراء أشعة عادية لمعرفة ما إذا كان البروز العظمي حميدا أم خبيثا، موضحا أن البروز العظمي الحميد يظهر في سن صغير وله شكل معين في الأشعة، ولكن إذا أظهرت الأشعة وجود تآكل في جزء من العظمة التي تخرج منها الزوائد العظمية أو البروز العظمي غالبا يكون ذلك مؤشر خطر، يزيد من احتمالية كونه بروز خبيث.
تابع زايد، أن بعض الحالات تستدعي أخذ عينة من الزوائد العظمية لفحصها، كما هو الحال في حالة وجود شك في إمكانية تحول هذه الزوائد العظمية إلى زوائد خبيثة، أو عند زيادة حجم هذه الزوائد بعد سن البلوغ أو ملاحظة أي عرض من الأعراض السابقة.
الزوائد العظمية الخبيثة تتطلب عمل مسح ذري، وفحوصات أخرى لمعرفة نوع الورم الخبيث، وفقا لزايد، الذي أوضح أن علاج هذا النوع يختلف من حالة لأخرى، فبعض الحالات تستلزم الاستئصال والاستعاضة بعظم أو مفاصل صناعية خاصة بالأورام.
أشار زايد، إلى أن هناك بروز رخو، وهو بروز نسيجي وليس عظمي، مثل الكيس الزلالي الذي يمكن أن يكون صلبا إلى حد ما لكنه ليس عظمي، وغالبا يقل حجمه مع الراحة، وفي بعض الحالات يمكن سحب الأنسجة أو السائل الموجود بداخله عن طريق إبرة لدى الطبيب.
إقرأ أيضا: متى يحتاج الكيس الزلالي في اليد للتدخل الجراحي؟
فيديو قد يعجبك: