التهابات الحالب.. الأسباب وطرق العلاج
كتبت- حسناء الشيمي:
يعتبر "الحالب" أحد أهم أجزاء الجهاز البولي عند الإنسان ويُقصد به أنبوبين اثنين (حالبان) مصنوعان من ألياف عضلية ملساء ويدفعان خلال عملية التبول البول من الكلى إلى المثانة للتخلص منه. ويتعرض الحالب للإصابة بعدوى بكتيرية تتسبب في التهابه ما يؤثر على إتمام عملية التبول، وفي السطور التالية نوضح لك أسباب الإصابة بالتهاب الحالب، وكيفية علاجه.
قال الدكتور أيمن صلاح، أستاذ جراحة الكلى والمسالك بكلية الطب جامعة القاهرة، إن الحالب بما أنه يستقبل من الكلى وينقل للمثانة، فأي عدوى بكتيرية تصيب أحدهما تؤثر على الحالب فيتعرض لالتهاب يؤدي إلى تعسر عملية التبول وصعوبتها، خاصة إذا أصاب الحالبين.
وأوضح أستاذ جراحة الكلى والمسالك، أن أسباب تعرض الحالب لعدوى بكتيرية متعددة، وفي الغالب تكون نتيجة التهاب المثانة أو الكلى، ومنها:
- العيوب الخلقية التي تصيب الجهاز البولي، كارتجاع البول، ضيق مجرى البول، أو وجود عيب خلقي في الحالبين.
- إهمال العناية بالنظافة الشخصية واستعمال الحمامات الخارجية في المدارس أو الحضانات.
- اضطرابات الدورة الشهرية عند النساء.
- التعرض لالتهابات مهبلية عند النساء تؤثر على الحالب.
- وجود حصوات في الكلى أو في المثانة.
- حبس البول لفترة طويلة
- مشاكل البروستاتا عند الرجال، كالتهابها أو تضخمها.
- وجود خلل في الصمام الموجود بين المثانة والحالب.
- ضعف المناعة كالمرتبط بمرضى السكري أو الأطفال أو كبار السن.
أسباب العامة
وأضاف أستاذ جراحة الكلى، أن هناك بعض الأسباب العامة لتعرض الحالب لعدوى، أهمها تركيب قسطرة بولية خاصة إذا مر على وجودها في الجهاز البولي 48 ساعة، وأيضا إجراء بعض العمليات الجراحية، أو المناظير، أو تركيب دعامات.
الأعراض
بما أننا أمام التهاب بكتيري فالعرض الأبرز هو ارتفاع درجة حرارة جسم المريض خاصة إذا كان منتشر في الكلى أو المثانة، هذا إلى جانب معاناته من هذه الأعراض:
- حرقان وصعوبة التبول.
- تغيير نمط التبول للمريض، وزيادة عدد مراتها.
- تعسر واضطراب عملية التبول.
- وجود دم مع البول.
التشخيص
يعتمد تشخيص التهابات الحالب على عدة وسائل أهمها التعرف على التاريخ المرضي للمريض ومتابعة الأعراض، مع عمل تحليل بول، وعمل مزرعة بول، للتعرف على نوع المسبب للالتهاب، وذلك لتحديد نوع المضاد الحيوي المناسب.
كما أن هناك عدة إجراءات يتم اتباعها للتعرف على سبب العدوى، منها سونار على الحوض والبطن، وعمل تصوير بالآشعة المقطعية للتأكد من عدم وجود حصوات، وأيضا عمل أشعة بالصبغة للتأكد من عدم وجود عيوب خلقية في الحالب.
العلاج
وبما أن أسباب التهابات الحالب متعددة، وأنه في الغالب يكون التهاب ثانوي ناتج عن وجود التهاب في الكلى أو المثانة، فالعلاج يتوقف على تحديد المشكلة التي أدت إلى التهابه سواء أكان التهاب في الكلى أو المثانة وانتقل للحالب فيتم علاجها من خلال إعطاء المريض نوع مناسب للمضاد الحيوي الملائم لنوع البكتيريا المتسببة في الالتهاب،
أما إذا كان سبب أخر كوجود عيب خلقي في الحالب، أو مشاكل في البروستاتا، أو التهابات مهبلية أو حصوات يتم علاجها، مع المضاد الحيوي، كما أوضح صلاح أنه يتم تناول بعض الأدوية للتعامل مع الأعراض المصاحبة للالتهاب.
فيديو قد يعجبك: