كل ما تريد معرفته عن خشونة الركبة.. دليلك للوقاية والعلاج
كتبت- رغدة مرزوق
«الالتهاب العظمي المفصلي للركبة» أو خشونة الركبة.. أكثر أنواع التهابات المفاصل شيوعًا، ويحدث عندما يتلاشى التوسيد الطبيعي بين المفاصل ما يؤدي إلى احتكاك عظام المفاصل ببعضها وبالتالي الشعور بالألم، التورم، التصلب، وانخفاض القدرة على الحركة.
من مُعرض للإصابة بها؟
بالرغم من كون السن عامل خطر رئيس لخشونة الركبة، فإنها من الممكن أن تصيب الشباب أيضًا، وترتفع فرصة الإصابة بها بعد سن الـ45 عامًا، بجانب أن النساء أكثر عرضة للإصابة بها مقارنة بالرجال، وفقًا لموقع «Webmd».
ما سببها؟
يعد السن السبب الرئيس وراء خشونة الركبة، وبالرغم من أن الجميع سيصاب بأي درجة من درجاتها إلا أن هناك عدة عوامل تزيد من خطر تطوير التهاب مفاصل شديد في سن مبكر، منها:
السن
تنخفض قدرة الغضروف على الشفاء كلما تقدم الشخص في العمر.
الوزن
يزيد الوزن من الضغط على المفاصل خاصة الركبة، فكلما ازداد الوزن، ازداد حمل هذا الوزن على الركبة بمعدل الضعف أو أكثر.
الوراثة
بما في ذلك الطفرات الجينية التي قد تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بخشونة الركبة، وربما يكون الأمر بسبب تشوهات موروثة في شكل العظام المحيطة بمفصل الركبة.
الجنس
النساء بعمر الـ55 عامًا الأكثر عرضة للإصابة بها عن الرجال.
إصابات شديدة متكررة
عادة ما يكون ذلك نتيجة نوع عمل الشخص، فمن يقوموا بأعمال تتطلب كثير من النشاط الذي يمكن أن يضغط على المفاصل، كالركوع ورفع أوزان ثقيلة، هم أكثر عرضة للإصابة بخشونة الركبة بسبب الضغط المستمر على الركبة.
الألعاب الرياضية
من يمارسوا رياضة تشمل كرة القدم التنس والركض لمسافات طويلة ربما يكونوا معرضين لخطر تطوير خشونة الركبة، ما يشير إلى أهمية اتخاذ إجراءات لتجنب الإصابة، ومع ذلك من المهم الأخذ في الاعتبار أن ممارسة الرياضة المعتدلة بانتظام تقوي المفاصل ويمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالمشكلة، فالعضلات الضعيفة حول الركبة يمكن أن تؤدي إلى خشونة الركبة.
أمراض أخرى
مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي ثاني أكثر أنواع التهابات المفاصل شيوعًا هم أكثر عرضة للإصابة بخشونة الركبة، وكذلك الأشخاص الذين يعانوا من إضرابات التمثيل الغذائي مثل زيادة هرمون النمو وزيادة الحديد لديهم أيضًا خطر عالي للإصابة.
قد يهمك: هل الجلوس لفترات طويلة يسبب خشونة الركبة؟
ما الأعراض؟
تشمل أعراض خشونة الركبة:
- زيادة الألم عند نشاط الشخص، وتحسنه قليلًا عند الراحة.
- التورم.
- الشعور بالدفء في المفصل.
- تصلب الركبة خاصة في الصباح، أو عند الجلوس لفترة طويلة.
- انخفاض في حركة الركبة، ومواجهة صعوبة في النهوض من على الكرسي أو الجلوس، وصعوبة في المشي واستخدام الدرج.
- سماع صوت عند تحريك الركبة.
كيف يتم علاج الالتهاب العظمي المفصلي للركبة؟
الخطوات الأساسية لعلاج خشونة الركبة يكون بتخفيف الألم وعودة الحركة، وعادة ما تتضمن خطة العلاج مزيجًا من النقاط التالية:
فقدان الوزن
فقدان قليل من الوزن في حالة الحاجة يقلل من ألم المفصل الناتج عن المشكلة.
ممارسة الرياضة
تقوية العضلات حول الركبة تجعل المفاصل أكثر استقرارًا وتخفض من الألم، بجانب أن تمارين التمدد تساعد في الحفاظ على مرونة وحركة مفصل الركبة.
الأدوية المضادة للالتهابات والمسكنات
تشمل مجموعة مختلفة من الأدوية، ولكن لا يجب تناول الأدوية التي تُباع دون وصف الطبيب، لأن تناولها لفترة طويلة يزيد من فرصة الآثار الجانبية.
حقن الكورتيكوستيرويدات أو حمض الهيالورونيك
تعد المنشطات أدوية قوية مضادة للالتهابات، أما عن حمض الهيالورونيك فيتواجد طبيعيًا في المفاصل كنوع من السوائل المرطبة.
استخدام أجهزة كدعامة الركبة
هناك نوعين من الدعامات، واحدة تأخذ الوزن بعيدًا عن جانب الركبة المصاب بالخشونة، والأخرى تعمل كداعم للركبة كلها.
العلاج البدني والوظيفي
في حالة مواجهة الشخص مشكلة مع النشاطات اليومية فيمكن للعلاج البدني أو الوظيفي أن يساعد في الأمر، فالمعالج الفيزيائي يعلم المريض طرق تقوية العضلات وزيادة مرونة المفصل، ويعلم المعالج الوظيفي المريض طرق للقيام بالأنشطة اليومية العادية، مثل الأعمال المنزلية، مع الشعور بألم أقل.
الجراحة
عندما لا يتحسن الفرد بعد اتباع تلك العلاجات، يصبح الخضوع لجراحة هو خيار جيد.
اقرأ أيضًا:هل تسبب ملاعب النجيل الصناعي خشونة الركبة؟
فيديو قد يعجبك: