عوامل تزيد فرصة رجوع سرطان الثدي بعد علاجه.. هل يمكن تجنبها؟
كتبت- أسماء أبو بكر
سرطان الثدي يستغرق رحلة طويلة في العلاج، لكن في بعض الأحيان من الممكن أن يعود المرض مرة أخرى في نفس الثدي أو في الثدي الآخر.. فما العوامل التي تزيد من احتمالية ذلك؟
عوامل خطورة
الدكتور أحمد جمال الدين عثمان، أستاذ الجراحة العامة وجراحات أورام الثدي بكلية الطب جامعة عين شمس، أكد أن السبب الرئيسي لارتجاع سرطان الثدي مرة أخرى هو عدم أخذ العلاج المناسب في المرة الأولى، موضحًا أن العلاج الجراحي يكون ضرورة في كل الحالات ولا بد من إجراء فحوصات لمعرفة ما إذا كانت الحالة تستدعي أخذ علاج كيماوي أم هرموني أم إشعاعي.
أضاف عثمان، أن المريضة لا تحتاج إلى كل أنواع العلاجات، لكن لا بد من تحديد العلاج المناسب لحالتها بدقة، فمثلًا إذا كان يوجد على الورم طفرة جينية فلا بد من استخدام العلاج الموجه، أما إذا كانت الغدد الليمفاوية تحت الإبط مصابة تحتاج إلى العلاج الإشعاعي، وفي حالة وجود مستقبلات هرمونية على الورم لابد من العلاج الهرموني.
أضاف الدكتور يسري عبد المجيد، أستاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة الاسكندرية، أن هناك بعض عوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية ارتجاع سرطان الثدي مرة أخرى، منها:
- حجم الورم: تزداد احتمالية ارتجاع المرض مرة أخرى كلما زاد حجم الورم، لذلك الاكتشاف المبكر مهم.
- السن: تزداد احتمالية ارتجاع الورم مرة أخرى في السن الصغيرة، خاصة إذا لم تُعالج بكفاءة من المرة الأولى.
- بعض الاختلالات الجينية التي تجعل نسبة الإصابة بالورم وارتجاعه أعلى.
ما يجب فعله
شدد "عثمان" على ضرورة المتابعة مع الطبيب حتى بعد علاج سرطان الثدي، والحرص على فحص الثدي بصورة منتظمة وملاحظة أي تغيرات فيه، لأن الاكتشاف المبكر للورم أيًا كان نوعه يجعل نسبة الشفاء تصل إلى 98%، فضلا عن أن اكتشاف الورم في مرحلة مبكرة يزيد من فرصة استئصاله فقط بدلا من استئصال الثدي بالكامل.
أشار عثمان، أن أعراض سرطان الثدي المتكرر أو المرتجع لا تختلف عن المرة الأولى، فهى تتمثل في ظهور كتلة في الثدي سواء في نفس مكان الإصابة الأولى أو مكان أخر، وإفرازات من الحلمة، مع اختلاف في شكل جلد الثدي وارتجاع جزء من الحلمة للداخل، مؤكدا أن الاكتشاف المبكر وأخذ العلاج المناسب والعلاج بعد الجراحة يقلل من فرص ارتجاع المرض مرة أخرى.
فيديو قد يعجبك:
