لماذا تعاني بعض السيدات من الإغماء أثناء الدورة الشهرية؟

كتبت - ندى سامي:

تعاني السيدات العديد من التغيرات الهرمونية أثناء فترة الحيض، نظرًا لما قد يصاحبها من أعراض مزعجة، فيما تتعرض أخريات للإغماء.

يستعرض "الكونسلتو" في السطور التالية، أسباب تعرض بعض السيدات للإغماء خلال فترة الدورة الشهرية، وفقًا لما ذكره موقع "Health line".

أسباب الإغماء أثناء الحيض

الإغماء الوعائي المبهم هو طريقة يتبعها الدماغ، لإخبار الجسم أنه لا يحصل على كمية الأكسجين التي يحتاجها، حيث أن الدماغ حساس للغاية لمستويات الأكسجين، وتعمل أنظمة الجسم على ضمان حصوله على الأكسجين الذي يحتاجه.

ويشمل الإغماء الوعائي المبهمي الجهاز العصبي والقلب، حيث يرسل الجهاز العصبي دائمًا إشارات تتحكم في معدل ضربات القلب والوظائف الحيوية الأخرى في الجسم، وأحد تلك الأعصاب هو العصب المبهم .

ويمكن لعوامل معينة أن تؤدي إلى تحفيز عكسي، حيث يرسل العصب المبهم إشارات تتسبب في انخفاض معدل ضربات القلب وضغط الدم بسرعة، مما يمكن أن يتسبب في انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، وهو ما يسبب المعاناة من عراض شائعة قد تشمل:

- الغثيان.

- التعرق.

- الدوار.

- الرؤية المشوشة.

- سرعة ضربات القلب أو عدم انتظامها.

- الشعور بالخدر.

- الشحوب.

اقرأ أيضًا: ما الأطعمة التي تحتاجها المرأة أثناء الدورة الشهرية

وخلال الدورة الشهرية، يتم تضخيم بعض التغييرات في الجسم، والتي قد تؤدي إلى حدوث الإغماء الوعائي المبهم، ومن أبرزها ما يلي:

فترات مؤلمة

يعتبر الألم بشكل عام سببًا معروفًا للإغماء يمكن أن تتسبب الاستجابة لألم الدورة الشهرية في تغيرات في الجسم تؤدي إلى الإغماء، ولكن قد يكون هناك شيء محدد بشأن ألم الدورة الشهرية يزيد منفرص التهرض للإغماء.

التعرض لعسر الطمث الأولي أو فترة مؤلمة بدون سبب أساسي مرتبطة بهرمون يسمى البروستاجلاندين، ينتج الجسم هذا الهرمون في بطانة الرحم، قد تؤدي الدورات الشهرية المؤلمة إلى زيادة إفراز الجسم لذلك الهرمون

يشارك الهرمون في الاستجابات الرئيسية في الجسم اللازمة لإدارة الألم والمرض والإصابة، قد تؤدي إحدى هذه الاستجابات إلى فتح الأوعية الدموية على نطاق أوسع وهي عملية تُعرف باسم توسع الأوعية، هذه استجابة صحية في بعض المواقف مثل عند ممارسة الرياضة ولكنها قد تكون أيضًا سبب الإغماء.

ذلك لأن ضغط الدم يمكن أن ينخفض عندما تكون الأوعية الدموية أوسع، قد يمهد هذا الطريق لرد فعل مبهم متزايد وخطر أكبر للإغماء بسبب الألم الناجم عن تقلصات الدورة الشهرية.

فترات حيض ثقيلة

في كثير من الأحيان، يرتبط تدفق الطمث الأثقل بزيادة تراكم بطانة بطانة الرحم أثناء الدورة الشهرية، قد يؤدي هذا إلى زيادة إنتاج هرمون البروستاجلاندين والذي قد يزيد أيضًا من فرص حدوث نوبة إغماء.

يمكن أن تؤدي الدورات الشهرية الشديدة أيضًا إلى فقدان الدم الذي يسبب فقر الدم ..

قد يؤدي تناول الأطعمة الغنية بالحديد أو تناول مكملات الحديد إلى زيادة كمية الأكسجين التي يمكن أن يحملها الدم، قد يساعدك على تجنب سبب الإغماء هذا أثناء الدورة الشهرية.

التغيرات الهرمونية

التغيرات في مستويات الهرمونات هي أساس الدورة الشهرية، إذا كان الحيض منتظم فإن مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون في جسمك تتغير بطرق نموذجية عبر الدورة، خلال بداية الدورة الشهرية تكون مستويات الهرمون هذه في أدنى مستوياتها.

نقص سكر الدم

يمكن أن تسبب هذه التحولات الهرمونية تغيرات في حساسية الأنسولين يمكن أن تؤدي إلى نوبات انخفاض نسبي في نسبة السكر في الدم تسمى نقص السكر في الدم. يمكن أن تحدث هذه النوبات حتى مع عدم الإصابة بالسكري قد يؤدي انخفاض مستويات السكر في الدم أيضًا إلى استجابة وعائية مبهمة تؤدي إلى الإغماء.

يمكن أن تساعد التغييرات البسيطة في النظام الغذائي على تجنب انخفاض نسبة السكر في الدم التي قد تؤدي إلى الإغماء أثناء الدورة الشهرية.

قد يهمك: القولون العصبي يزيد أعراض الدورة الشهرية- 5 نصائح لتخفيفها "فيديوجرافيك"

تغيير السوائل في الجسم

هناك احتمال آخر للإصابة بنوبات الإغماء وهو مرتبط بتغيرات السوائل في الجسم قد تؤدي المستويات الهرمونية المنخفضة خلال فترة ما إلى انتقال المزيد من السوائل من مجرى الدم إلى أنسجة الجسم، قد يتسبب هذا في حدوث وذمة أو تورم في الساقين والكاحلين، كما أنه يعني انخفاض حجم الدم.

يتفاعل الجسم مع هذا بقدر ما يتفاعل مع الجفاف، نظرًا لأن كمية السوائل في مجرى الدم لديك أقل لا يمكن للجسم أن يتكيف أيضًا مع التغيرات في الوضع، قد يتسبب هذا في انخفاض ضغط الدم عند الوقوف أو الحركة، وهو ما يسمى انخفاض ضغط الدم الانتصابي، مما قد يؤدي إلى الإغماء.