ما المقصود بالتحول الجنسي ومتى تُجرى جراحته؟
كتبت- حسناء الشيمي
أثارت قضية ملك الكاشف جدلًا واسعًا على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وهي فتاة متحولة جنسيًا من ذكر إلى أنثى.
"الكونسلتو" يستعرض المقصود بالتحول الجنسي وعما إذا كانت حالة مرضية أم نفسية، والحالات التي تستعدي إجراء الجراحة، في السطور التالية:
ما المقصود بالتحول الجنسي؟
قال الدكتور محمد عبد الرسول، أستاذ جراحة المسالك البولية والتناسلية بالقصر العيني، إن التحول الجنسي عملية تُجرى لتصحيح الجنس، ويتم إجرائها في حالتين فقط: الجنس البيني، واضطراب الهوية الجنسية.
الجنس البيني
أوضح عبد الرسول، أن الجنس البيني يبدأ منذ الولادة، فيولد الطفل بأعضاء تناسلية ما بين الذكر والأنثى، كولادته بأعضاء ذكرية خارجية واحتواء جسمه من الداخل على أعضاء أنثوية كالرحم أو المبايض، لهذا يختلط على المحيطين تحديد جنسه.
وفي هذه الحالة لا بد من عرض الطفل على طبيب مسالك أطفال أو جراحة أطفال للخضوع للفحص الدقيق ثم يتم تحديد جنس المولود وتصنيفه، ويخضع الطفل لعملية تصحيح الجنس أو تحول جنسي بحسب ما هو متعارف عليه، وهذه الحالات يتم اكتشافها مبكرًا في السنوات الأولى من عمر الطفل حتى أن العملية التي يخضع لها تتم في تلك الفترة.
أوضح أستاذ التناسلية أن بعض الأهالي لا ينتبهون إلى اختلاف الأعضاء ويعتمدون على الشكل الخارجي فقط في تحديد النوع، ويدخل الطفل في دوامة التعرف على جنسه عندما تظهر عليه علامات البلوغ.
أشار الدكتور مجدي زايد، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية، إلى أن الطفل قد يتم تحديد نوعه بأنه ذكر، وعند البلوغ يبدو عليه علامات الأنوثة، كنعومة الصوت ونمو الثديين، والعكس.. فإذا تم تحديدها كأنثى يظهر عليها عند البلوغ خشونة الصوت وغزارة نمو الشعر، وهؤلاء مرضهم عضوي ويحتاجون إلى عملية جراحية لتصحيح الجنس.
اضطراب الهوية الجنسية
وهي الحالة الثانية التي يتم بسببها الخضوع لعملية تصحيح الجنس، أو التحول الجنسي وهي حالة مرضية يكون فيها المريض شكله الخارجي وتركيبه الداخلي ينتمي لجنس، ولكن مخه المسئول عن تحديد الهوية ينتمي لجنس آخر.
أوضح عبد الرسول، أن التفسير العلمي لهذه الحالات ظهر من فترة قريبة، أي من حوالي 10: 15 سنة، ليكشف أن ذلك حدث نتيجة تناول الأم أثناء الحمل بذكر هرمونات أنوثة، أو العكس وصلت إلى الجنين من خلال المشيمة موضحا أن المخ المسئول عن تحديد الهوية الجنسية لدى الشخص هو آخر عضو يتم تكوينه في الجنين أي في أخر 3 شهور.
تظهر على المريض الأعراض واضحة عند البلوغ فيكون غير متقبل لشكل جسمه على الإطلاق، فضلا عن اضطراب مشاعره وانفعالاته التي تلائم جنسه.
هؤلاء المرضى يحتاجون إلى علاج نفسي لمدة عامين ليساعد المريض على ضبط مخه مع جسمه، وهنا يؤكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي أن هناك حالات تستجيب لذلك العلاج وتتقبل نفسها.
لكن عبد الرسول، أوضح أن هناك حالات لا تتقبل نفسها على الإطلاق طوال العامين، لذا يتم اخبارهم بالعملية ومخاطرها لأن اجرائها يحرم المريض من الإنجاب كما أنه لا يتيح للشخص الرجوع إلى ما كان عليه من قبل وفي حال تقبله ينتظر عامين آخرين ليرى مدى تقبل المجتمع له، ومدى تقبله للوضع قبل إجراء العملية.
بعد التأقلم مع الجسد يتم الرجوع إلى اللجنة الطبية لتصحيح الجنس بنقابة الأطباء للحصول على الموافقة على إجراء عملية تحويل الجنس، لتحويل المريض لإجراء العملية.
فيديو قد يعجبك: