كل ما تريدين معرفته عن عملية استئصال المبيض
كتبت- رغدة مرزوق
«استئصال المبيض».. عملية جراحية تُجرى لإزالة مبيض واحد أو الاثنين معًا، وعادة ما تُجرى الجراحة لتجنب أو علاج مشكلات معينة، مثل سرطان المبيض أو بطانة الرحم المهاجرة.
تستغرق العملية عدة ساعات فقط، لكن تختلف مرحلة الشفاء من شخص لآخر، أما عن العناية بالنفس فهي جزء مهم من مرحلة الشفاء وحاسمة للتحدث حولها مع الطبيب لتجنب المضاعفات غير المرغوب فيها، وفقًا لموقع «Medical News Today».
ما يحدث أثناء العملية؟
وفقًا لموقع «WebMD»، فإن الاعتماد على المشكلة الصحية التي تحدث الجراحة بسببها هو ما يحدد إزالة مبيض واحد أو اثنين، أو إزالة المبيضين وقناة فالوب.
تتطلب دائمًا عملية استئصال الرحم خضوع المريضة للبنج الكلي، وفي بعض الحالات يتم استخدام البنج النصفي بحيث يتم تنميل منطقة العملية فقط، وهناك عدة طرق يمكن أن تُجرى بها الجراحة، وتعتمد الطريقة التي يختارها الطبيب على حالة المريضة وتشمل:
فتح جراحة في البطن
يجري الجراح شقًا في البطن ثم يفصل بعناية عضلات البطن، ويتم ربط الأوعية الدموية مؤقتًا لمنع النزيف، وبعد ذلك يزيل الجراح المبيض أو المبايض وغلق الجرح بعد ذلك.
جراحة المناظير
أثناء جراحة المناظير يتم إدخال أداة تشبه الحبل بالقرب من السرة، وتسمح كاميرا صغيرة للجراحين رؤية المبايض وإزالتها، ويمكن أن ينتج عن العملية ندبات ملحوظة ويكون لديها مدة شفاء أقصر من فتح جراحة في البطن.
قد يهمك أيضًا:دراسة: سرطان المبيض قد ينتقل وراثيا من الأب إلى ابنته
ما مدة بقاء المريضة بالمستشفى؟
في حالة خضوع المريضة لجراحة في البطن لإزالة المبيض، يمكن أن تبقى في المستشفى فترة أطول من لفترة التي تُستغرق في حالة إجراء الجراحة بالمنظار.
وفي كثير من الحالات ربما يبدأ الطبيب في إزالة المبايض باستخدام تقنية المنظار، ولكن بعد رؤية ما يحدث بالداخل، يمكن أن يغير طريقة العملية ويجعلها تُجرى بفتح جراحة في البطن لعلاج المشكلة.
مرحلة الشفاء
يعطي الطبيب المريضة تعليمات حول العودة لأسلوب حياة نشط، ولكن بشكل عام، سرعة العودة للنشاطات الطبيعية تعتمد على حالة المريضة الصحية بشكل عام قبل إجراء الجراحة، السبب وراء الجراحة، والطريقة التي تمت بها الجراحة.
تعود معظم النساء إلى حياتهن النشطة بعد الجراحة بنحو ستة أسابيع، ولكن النساء اللاتي يجرين العملية بالمنظار عادة ما يتم شفائهن أسرع، أي بعد أسبوعين تقريبًا.
المخاطر
أثناء الجراحة، ربما يكون هناك خطر التعرض لنزيف شديد، ولكن ذلك عادة ما يتم التغلب عليه بنقل الدم، وقد يكون هناك ضرر على الأعضاء المحيطة أيضًا مثل المثانة أو الأمعاء، ومع ذلك تعد تلك الأمور نادرة وتحدث لأقل من 1% من جميع الحالات.
بعد مرور عدة أسابيع على الجراحة ربما تُصاب المريضة بعدوى التي بدورها يمكن أن تسبب الحمى، والاحمرار، والألم حول الجرح، وكذلك يمكن أن تُصاب بفتق، وهو ضعف في العضلات بالقرب من الجرح.
وبشكل عام هناك مخاطر لكل العمليات الجراحية، ويتحدث الطبيب مع المريضة حول تلك المخاطر قبل الجراحة، ولكن إزالة المبيض نفسه عادة ما يعتبر عملية آمنة، وعلى المريض تذكر دائما أن في حالة نصح الطبيب بإجراء الجراحة، يعني ذلك أن الفوائد تفوق المخاطر.
ماذا عن الخصوبة أو انقطاع الطمث؟
تنتج المبايض الأستروجين، لذا عندما تتوقف المبايض عن إنتاج الهرمون طبيعيًا في سن الـ51 عامًا، تبدأ مرحلة انقطاع الطمث، وفي حالة عدم الوصول لانقطاع الطمث وخضوع المريضة لإزالة المبايض، ستكون المريضة لديها ما يُسمى بانقطاع الطمث "الجراحي".
يمكن أن يسبب ذلك أعراض انقطاع الطمث مثل الهبات الساخنة، الجفاف المهبلي، وزيادة خطر هشاشة العظام وغيرهم من الأمور.
ينصح الطبيب باتباع علاج هرموني قليل الجرعة، أو غيره من الأدوية والقيام بتغيرات في أسلوب الحياة للمساعدة في التعامل مع الأعراض.
ربما تقلق النساء الصغار حول خصوبتهن، أو ما إذا سيحملن أم لا، ويعتمد كل ذلك على حالة المريضة، فعلى سبيل المثال في حالة إزالة مبيض واحد، سيظل الآخر في إنتاج هرمون الأستروجين، وستظل المريضة لديها دورات شهرية وبالتالي تستطيع الحمل.
وكذلك هناك وسائل أخرى تساعد على الخصوبة، لذا على المريضة التأكد من التحدث حول جميع الخيارات مع الطبيب.
اقرأ أيضًا:هل يؤثر انقطاع الطمث على العلاقة الجنسية؟
10علامات تشير لبدء مرحلة «انقطاع الطمث»
فيديو قد يعجبك: