كيف تؤثر الإنفلونزا على الخصوبة والحمل؟
كتبت- ندى سامي:
يتعرض الجميع للإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد، ويختلف التأثير على حسب نوع العدوى ومناعة الشخص، ولكن يختلف الأمر قليلًا لدى الحوامل، إذ تعرضها الإنفلونزا لخطر الإصابة بعدد من المضاعفات التي قد تؤثر عليها وجنينها.
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي تأثير الإنفلونزا على الخصوبة والحمل، وفقًا لـ "Health line".
الإنفلونزا والخصوبة
يمكن أن يؤثر أي مرض أو تهديد للجهاز المناعي على الخصوبة إذ يعمل نظام المناعة ومستويات التوتر ضد محاولات الحمل، ولا يوجد دليل يثبت أن فيروس الإنفلونزا نفسه يضر بالخصوبة، ولكن بعض الأشياء التي تأتي مع أعراض الإنفلونزا النموذجية مثل الحمى الشديدة قد تسبب ذلك.
تم ربط الحمى المرتفعة بالعقم قصير الأمد على الأقل عند الذكور، مع انخفاض في تركيزات الحيوانات المنوية.
قد يشعر البعض بالقلق من أن لقاح الإنفلونزا قد يضر بالخصوبة أو يزيد من صعوبة الحمل، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) فقد أثبتت العديد من الدراسات سلامة لقاح الإنفلونزا لدى النساء الحوامل.
يجب أن تحصل الحامل على لقاح الإنفلونزا فهو لا يحتوي على فيروس حي، وبالتالي فهو أكثر أمانًا للأم والطفل.
اقرأ أيضًا: مع بدء انخفاض حرارة الطقس.. كيف تتجنب الإصابة بنزلات البرد؟
الإنفلونزا والحمل
يمكن أن تسبب أي عدوى مشاكل في الحمل، النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة بسبب الإنفلونزا من غير الحوامل.
وفقًا لبحث جديد يتغير نظام المناعة طوال فترة الحمل، يسمح هذا لجهاز المناعة بالتكيف لمنع الجسم من رفض الجنين وحماية الأم والطفل من المرض، في حين أن هذه التغييرات تحمي الأم والطفل بشكل عام إلا أنها يمكن أن تجعلها أيضًا مناسبة لمضاعفات الإنفلونزا.
تتعرض النساء الحوامل المصابات بالإنفلونزا لخطر أكبر للإصابة بمضاعفات مثل الولادة المبكرة، أو المخاض الكاذب، قد تكون الحمى الناتجة عن الإنفلونزا مرتبطة بعيوب خلقية مثل عيوب الأنبوب العصبي -وهي العيوب الخلقية في الدماغ والحبل الشوكي- ومشاكل أخرى لدى الطفل.
كما تم ربط الإنفلونزا لدى الحوامل بما يلي:
- زيادة خمسة أضعاف في الوفيات و الإجهاض وولادة جنين ميت.
- زيادة في حالات الولادة المبكرة والمعقدة بمقدار ثلاثة أضعاف.
- زيادة خطر انخفاض الوزن عند الولادة.
- خطر مضاعف تقريبًا للولادة القيصرية بسبب المرض الشديد لدى الأم.
تشمل أعراض الإنفلونزا:
-حمى.
-قشعريرة.
-آلام الجسم.
-صداع الرأس.
-التعب والإرهاق.
-سعال.
-التهاب الحلق.
-انسداد الأنف.
التطعيم هو أفضل وقاية، ويوصى بالتطعيم بلقاح الإنفلونزا الموسمية لجميع الحوامل أو أولئك الذين يحاولون الحمل، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فإن التطعيم ضد الإنفلونزا يمكن أن يقلل من فرص دخول الأم الحامل إلى المستشفى بنسبة 40% تعتبر لقاحات الإنفلونزا آمنة للاستخدام أثناء الحمل، ويمكن أن تساعد في نقل الحماية للطفل قبل الولادة وبعدها أيضًا.
قد يهمك: هل تؤثر لقاحات كورونا على حدوث الحمل لدى السيدات؟
الإنفلونزا بعد الولادة
قد تحتاج الأمهات المصابات بالإنفلونزا أثناء الحمل ووقت الولادة إلى رعاية إضافية خلال فترة ما بعد الولادة.
يحتاج الجسم لوقت للتعافي من الحمل والولادة، لذلك قد تحتاج الأم المصابة بالإنفلونزا بعد الولادة إلى رعاية إضافية للمساعدة في مكافحة الإنفلونزا، يمكن البقاء في المستشفى لفترة أطول من المعتاد بعد الولادة.
بمجرد العودة إلى المنزل يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة للأم والطفل، لا يمكن أن تنتقل الإنفلونزا إلى الطفل من خلال لبن الأم، يمكن أن يساعد حليب الثدي في حماية الطفل من الإنفلونزا عن طريق تمرير الأجسام المضادة من الأم إلى الطفل.
تنتشر الإنفلونزا عن طريق الرذاذ التنفسي، يجب التأكد من نظافة اليدين قبل حمل الطفل، وتطهير أدوات الرضاعة جيدًا، ويفضل ارتداء قناع طبي أثناء إرضاع الطفل.
فيديو قد يعجبك: