أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نصائح مهمة لمواجهة خطر التشنجات للأطفال الرضع

11:56 ص الجمعة 22 فبراير 2019

التشنج في الأطفال

كتبت- أسماء أبوبكر

تعتبر التشنجات التي تصيب الأطفال من الأعراض المقلقة خاصة في حال ظهورها على حديثي الولادة ، وغالبا ما ترتبط هذه الأعراض بمشكلة صحية تستدعي التدخل الطبي المبكر؛ لتجنب أي مضاعفات محتملة يمكن أن يتعرض لها الطفل نتيجة التأخر في العلاج.

تشنج الطفل مؤشر على أنه يعاني من حالة مرضية:

أكد الدكتور علاء المسلمي، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، أن من الأسباب الرئيسية للتشنجات لحديثي الولادة نقص الأكسجين، أو نقص الجلوكوز أو الكالسيوم، وقد ترتبط بعيوب خلقية في المخ، أو نزيف المخ أو احتباس الماء في المخ، وفي هذه الحالة تظهر على الطفل منذ اليوم الأول للولادة.

وأضاف المسلمي، إن التشنجات التي تظهر على الطفل خلال الأسبوع أو الشهر الأول من الولادة؛ ترجع في الغالب إلى ارتفاع نسبة الصفراء في الدم، أو التهاب الحمى الشوكية، أو وجود التهاب في المخ، أو نتيجة للارتفاع الشديد في درجة حرارة الطفل (أعلى من ٣٩.٥) وهو ما يعرف بـ"التشنج الحراري".

وأشار استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، إلى أن التشنج الذي يظهر على الطفل خاصة في سن ٦ شهور، قد يرتبط بوجود كهرباء زائدة في المخ ما يعرف بـ"الصرع"، نتيجة وجود تاريخ مرضي للطفل للإصابة بالتشنج الحراري مرات متعددة أو احتباس الماء في المخ أو ورم في المخ أثر على مراكز معينة.

وأضاف المسلمي، إنه يتطلب تشخيص السبب الرئيسي للتشنجات في حديثي الولادة والرضع، معرفة التاريخ المرضي للطفل، وفحصه إكلنيكيا، بجانب إجراء بعض الفحوصات والتحاليل الطبية كتحليل الصفراء والكالسيوم وصورة الدم الكاملة وCRP، مشيرا إلى أن بعض الحالات تتطلب إجراء بزل من الظهر وأشعة رنين مغناطيسي على المخ.

وتابع: علاج التشنجات في حديثي الولادة والرضع يعتمد على معرفة سببها ومن ثم علاجه، فإذا كانت ناتجة عن التشنج الحراري لابد من خفض درجة حرارة الطفل وعلاج الالتهاب أو أي مشكلة أخرى أدت لارتفاعها، مشددا على ضرورة زيارة الطبيب بمجرد ملاحظة هذا العرض على الطفل لاتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة.

من جانبها، رأت الدكتورة هند الأنشاصي، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، أن التشنج الحراري يعتبر أكثر التشنجات شيوعا في الرضع، وينتج عن الارتفاع الشديد في درجة حرارة الطفل، مضيفة إن هناك أنواع أخرى من التشنجات تنتج عن نقص الكالسيوم أو خلل في الأملاح المعدنية بالجسم.

وأضافت، أما التشنج الذي يظهر في حديثي الولادة (خلال الـ٢٨ يوما الأولى من عمر الطفل)، غالبا ما يرتبط بارتفاع نسبة الصفراء في الجسم، وفقا للأنشاصي، مشيرة إلى أن السقوط المتكرر للطفل (في عمر شهور) يسبب تشنجات أيضا.

واختتمت الأنشاصي قائلة: إن ملاحظة الأعراض الأخرى المصاحبة للتشنجات أثناء الفحص الإكلينيكي يساعد في تشخيص السبب الرئيسي لها، وإذا صاحبها ارتفاع في درجة حرارة الطفل غالبا تكون تشنجات حرارية، وبعد علاجها يتطلب الأمر إجراء رسم مخ، مشيرة إلى ضرورة إجراء تحليل لمعرفة نسبة الكالسيوم والماغنسيوم والأملاح في الجسم.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية