الالتهاب الرئوي يعرض الأطفال مرضى القلب للخطر.. هذه سبل الوقاية
كتبت- أسماء أبوبكر
الالتهاب الرئوي من الأمراض التي تزداد الإصابة بها في فصل الشتاء ويكون أكثر شيوعا بين الأطفال، خاصة الذين يعانوا من ضعف المناعة، كمرضى القلب، الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر.
الدكتور فوزي عمر، استشاري أمراض الصدر والحساسية للأطفال، ومدرس مساعد الأمراض الصدرية بجامعة الأزهر، قال إن الأطفال مرضى القلب أو غيره من الأمراض المزمنة كالسكر أو الكلى أو الكبد أكثر عُرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي مقارنة بغيرهم، لضعف مناعتهم وبالتالي يكون من السهل انتقال العدوى لهم.
اتفق ذلك مع ما جاء بموقع منظمة الصحة العالمية أن الأطفال الذين يعانون من ضعف المناعة، نتيجة لسوء التغذية أو الإصابة بأمراض مزمنة، يواجهون أكثر من غيرهم مخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي.
اقرأ أيضا: ما أسباب التهاب الغشاء البلوري وكيف نتعامل معه؟
إصابة الطفل مريض القلب بالالتهاب الرئوي يعرض حياته للخطر، حيث أكد عمر أن نسب الوفاة في هذه الحالة تكون أعلى، لذلك لا يجب تجاهل أي عرض من أعراض الخطورة، مثل:
- سرعة التنفس.
- تغير لون الطفل ليميل إلى الأزرق.
- سخونة شديدة.
- كحة شديدة لا تستجيب للعلاج.
لا بد من التوجه إلى أقرب مستشفى بمجرد ملاحظة أي عرض من الأعراض السابقة على الطفل، لاتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة في هذه الحالة، والتي تتمثل وفقا لما أوضحه استشاري أمراض الصدر والحساسية للأطفال، في: أخذ أكسجين وعمل جلسات تنفس للطفل، بجانب المضادات الحيوية.
أشار عمر إلى إمكانية عمل جلسة تنفس للطفل في المنزل في حالة توفر الجهاز في المنزل أو عمل الجلسة في سيارة الإسعاف حتى يتم نقله إلى أقرب مستشفى، مؤكدا أن التدخل المبكر يساعد في إنقاذ حياة الطفل.
لوقاية الأطفال مرضى القلب من الالتهاب الرئوي قدر الإمكان، نصح عمر بالحرص على اتخاذ بعض الاحتياطات، وعلى رأسها أخذ الطفل مصل الإنفلونزا، بالإضافة إلى مصل الالتهاب الرئوي المتوفر في المصل واللقاح والصيدليات، فضلا عن ضرورة وقاية الطفل قدر الإمكان من الإصابة بنزلات البرد المتكررة أو تعرضه للدخان والأتربة أو دخان السجائر الذي يزيد من فرص الإصابة بالالتهاب الرئوي.
نزلات البرد العادية تشكل خطورة كبيرة على الطفل مريض القلب لذلك لا بد من معالجتها على الفور، فوفقا لموقع منظمة الصحة العالمية، الفيروسات والجراثيم التي توجد في أنف الطفل أو حلقه يمكن أن تعدي الرئتين، إذا تم استنشاقها، الأمر الذي يؤدي إلى اصابته بالالتهاب الرئوي الذي ينتج في الأساس عن الفيروسات والجراثيم والفطريات.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية، أن من سبل وقاية الطفل من الالتهاب الرئوي ومن ثم خفض وفيات الأطفال، الحصول على تطعيم المكورات الرئوية والحصبة والسعال الديكي، بالإضافة إلى النظافة الجيدة في المنازل وتجنب تواجد الطفل في أماكن ملوثة قدر الإمكان، فضلا عن ضرورة أن يكون الغذاء الوحيد للطفل طيلة الأشهر الستة الأولى الرضاعة من ثدي الأم، لأنها تساعد في الوقاية وحتى إذا اُصيب الطفل بالالتهاب الرئوي بالفعل تساعد في خفض مدة المرض.
اقرأ أيضا: 10 أسئلة تجيب عن كل ما يتعلق بجراحات القلب المفتوح
فيديو قد يعجبك: