أسباب الوصلة الشريانية عند حديثي الولادة وطرق علاجها

كتبت- حسناء الشيمي:

الوصلات الشريانية تعد من مشاكل القلب الخلقية التي تصيب الأطفال حديثي الولادة، ولا تستجيب للعلاج بالأدوية، وتحتاج إلى الجراحة، أو القسطرة، لأنها قد تؤثر على صحة الطفل وحياته.

قالت الدكتورة ريم إبراهيم، أستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة، واستشاري طب الأطفال بمستشفى أبو الريش، إن كل الأطفال يولدون بوصلة بين الشريان الرئوي والأورطي. والطبيعي أن هذه الوصلة يتم غلقها بعد مرور 24 ساعة من الولادة، وذلك بعدما يتنفس المولود بشكل طبيعي، موضحة أن الأكسجين يدخل للرئة، ويؤثر على العضلة الموجودة عند الوصلة، فتنقبض، فيحدث لها غلق كامل.

ولكن في بعض الأحيان لاتغلق هذه الوصلة، وتتسبب في إصابة الطفل بمشكلة ينتج عنها الشعور بنهجان، صعوبة في التنفس، التهابات رئوية متكررة، وتشبه ثقب القلب عند الأطفال، وفقا لإبراهيم.

وأوضحت أستاذ طب الأطفال، أن الوصلات الشريانية عند الأطفال تحدث نتيجة عدة عوامل منها وراثية، أي إصابة أحد الأبوين بهذه التشوهات، أو إصابة الطفل الأول بها، أو عوامل جينية مثل طفل متلازمة داوون، أو متلازمة تيرنر، وأيضا الحمل في سن متأخر، كتجاوز الأم الأربعين، أو الحمل في سن صغيرة، مع وجود تشوهات في البويضة، أو إصابة الأم بسكر أو ضغط أثناء الحمل وعدم علاجها.

وتابعت أن التعرض لاشعة اكس، من أهم أسباب التعرض للتشوهات الخلقية، والإصابة بالوصلات الشريانية، وكذلك تناول أدوية ومسكنات دون استشارة الطبيب، أو التدخين سواء كان سلبيا أو إيجابيا، أو إصابة الأم بفيروسات أثناء الحمل، أو زواج الأقارب، من الدرجة الأولى، موضحة أن أي مرض وراثي يظهر في حال تلاقي الجينات المتنحية.

العلاج

ولأن الوصلات الشريانية تعد من أبرز مشاكل القلب الخلقية عند الأطفال حديثي الولادة، فعلاجها لا يتم إلا من خلال الدخول بقسطرة، لغلق تلك تلك الوصلات إذا كانت صغيرة.

أما إذا كانت كبيرة، فتوضح الدكتورة ريم إبراهيم أنه يتم إغلاقها عن طريق الجراحة.