كيف يؤثر التهاب اللوزتين على الطفل وكيف نعالجه؟
كتبت- أسماء أبو بكر
يتعرض كثير من الأطفال لالتهاب اللوزتين، وعند ظهور الأعراض ربما تظن الأم أن طفلها يعاني من التهاب في الحلق أو نزلة برد وتتجاهل الذهاب للطبيب، الأمر الذي يجعل الطفل أكثر عُرضة لمضاعفات كثيرة.
لماذا تلتهب اللوزتان؟
الدكتور أحمد الفاروق عبد الفتاح، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة القاهرة، يقول إن التهاب اللوزتين يرجع إلى إصابة الطفل بعدوى بكتيرية موجودة في الجو، وفي بعض الأحيان تنتقل عن طريق الرذاذ من طفل مصاب لأخر غير مصاب.
ويضيف «الفاروق» أن التهاب اللوزتين يظهر على الطفل في عدد من الأعراض، تتمثل في: صعوبة وألم شديد في البلع، وارتفاع في درجة الحرارة لتصل إلى 39 أو 40 درجة، ورائحة كريهة للفم خاصة فترة الالتهاب، وآلام في البطن والمعدة بسبب بلع الصديد الناتج عن الالتهاب، فضلًا عن أنه يؤثر بالسلب على الصحة العامة للطفل فيؤدي إلى آلام في المفاصل، وفقدان الشهية، والخمول.
يضيف الدكتور ماجد بهجت، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية طب قصر العيني بعض الأعراض الأخرى: الصداع، وتضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة وأسفل الفك في بعض الأحيان.
مضاعفات كثيرة
يحذر «بهجت» من المضاعفات التي يمكن أن يسببها التهاب اللوزتين للطفل، خاصة إذا صاحبه التهاب في اللحمية، تتمثل وهذه المضاعفات في:
- ضعف عام في جسم الطفل، بسبب فقدان الشهية.
- التهابات في الأذن الوسطى، التهابات في الجهاز التنفسي العلوي ويمكن أن يصل للشعب الهوائية.
- تكون بؤر صديدية تؤثر بالسلب على الجهاز المناعي، وتسبب آلامًا في المفاصل وصداع مزمن.
- تكون خراج حول اللوزتين.
- آلام وحمى روماتيزمية.
- التهابات يمكن أن تصل لحوض الكلى على المدى البعيد.
- إصابة صمامات القلب.
السن المناسب لاستئصال اللوزتين
يتمثل علاج التهاب اللوزتين في المضادات الحيوية والمسكنات بالإضافة إلى الأدوية التي تعالج الأعراض المصاحبة للالتهاب كارتفاع درجة الحرارة.
ويوضح «بهجت» أن التهاب اللوزتين يمكن أن يُعالج بالمضادات الحيوية والمسكنات فقط إذا كان لا يتكرر كثيرًا خلال العام (أقل من 4 مرات)، لكن إذا صاحب الالتهاب خراج في اللوزتين أو تسبب في ضعف الطفل لدرجة كبيرة، أو أدى لشعور الطفل بنغزة في القلب أو التهاب رئوي ففي هذه الحالة لا بد من استئصالهما بعد شهر من علاج الخراج إن وجد.
فيديو قد يعجبك: