سمنة الأمهات تهدد الأطفال بأمراض الكبد
كتبت – أميرة عبد الرازق
توصلت دراسة حديثة من جامعة كولورادو الأمريكية إلى أن الأطفال الذين يولدون لأمهات يعانين السمنة تزداد لديهم مخاطر الإصابة بأمراض الكبد.
وتوضح الدراسة أن سمنة الأمهات تعمل على تغيير بنية ميكروبات المعدة النافعة ما يؤدي إلى حدوث الالتهابات وغيرها من المضاعفات لدى الطفل مثل زيادة مخاطر الإصابة بالكبد الدهني غير الكحولي، بحسب موقع "Medical X press".
اقرأ أيضا:واظبي عليها.. فيتامينات وعناصر مهمة للحامل والجنين
ويقول المؤلف الرئيسي بالدراسة الدكتور تايلور سودربورج إن تغيير ميكروبات المعدة النافعة في وقت مبكر من الحياة يرتبط بالإصابة بالسمنة كذلك. وهذه هي الدراسة الأولى من نوعها التي تربط بين تغيرات بكتيريا المعدة لدى الأطفال وبالإصابة بالسمنة".
وتعتبر سمنة الأطفال هي وباء منتشر في جميع أنحاء العالم، مع تنبؤات حديثة تقول أن 75% من الأطفال سوف يصابون بالسمنة في عمر الـ35 عاما. وهذا يوازي معدل السمنة الأمومية والذي يصل إلى 40%. وتزيد السمنة من مخاطر الإصابة بالكبد الدهني غير الكحولي والذي يؤثر على حوالي 30% من الأطفال البدناء؛ مع العلم أن مرض الكبد الدهني غير الكحولي يؤدي إلى الفشل الكبدي ما يحتاج عملية زراعة للكبد.
أجريت الدراسة على الأطفال حديثي الولادة في عمر الأسبوعين، والذين ولدوا لأمهات بدينات وأمهات في الوزن الطبيعي، وأخذ الباحثون عينات من براز الأطفال وزرعوها في أجساد الفئران الخالية من ميكروبات الأمعاء.
واكتشف العلماء أن بكتيريا الأمعاء من الأطفال الذين ولدوا لأمهات بدينات، تسببت في حدوث تغيرات أيضية والتهابات بالكبد، وخلايا نخاع العظام الخاص بالفئران. وبعد ذلك عندما تناولت الفئران نظاما غذائيا غربيا عالي الدهون أصبحت هذه الفئران أكثر ميلا إلى سرعة زيادة الوزن وكبد أكثر سمنة.
اقرأ أيضا:تخططين للحمل؟.. توقفي عن تناول هذه الأطعمة فورا
ويعلق الباحث في الدراسة جيد فريدمان بأن 35% من الأطفال مصابون بالكبد الدهني غير الكحولي والذي لا يوجد علاج له حتى الآن، ولكن إذا كان بإمكاننا تغيير ميكروبات المعدة يمكننا أن نغير مسار هذا المرض.
فيديو قد يعجبك: