أعراض فيروس كورونا عند الأطفال.. هل تختلف؟
كتبت- ندى سامي:
يمكن أن يصاب الأطفال من جميع الأعمار بفيروس كورونا والمتغيرات الأخرى له بما في ذلك متغير دلتا شديد العدوى والانتشار، لكن معظم الأطفال المصابين عادة لا يمرضون مثل البالغين وقد لا تظهر على بعضهم أي أعراض على الإطلاق.
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي تأثير فيروس كورونا على الأطفال وأبرز الأعراض التي قد تظهر عليهم، وفقًا لـ "Mayo clinic"، و" Hopkins medicine".
وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال يمثل حوالي 13% من جميع حالات كوفيد 19 تشير الأبحاث إلى أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 إلى 14 عامًا هم أقل عرضة للإصابة بالفيروس المسبب لكورونا مقارنة بالأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 20 عامًا أو أكبر.
ومع ذلك يصاب بعض الأطفال بحالات شديدة من كوفيد 19 قد يحتاجون إلى دخول المستشفى أو العلاج في وحدة العناية المركزة أو وضعهم على جهاز التنفس الصناعي لمساعدتهم على التنفس، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
الأطفال الذين يعانون من حالات مرضية كامنة مثل السمنة والسكري والربو أكثر عرضة لخطر الإصابة بنسخة شديدة من الفيروس التاجي، قد يكون الأطفال المصابون بمرض خلقي في القلب أو حالات وراثية أو حالات تؤثر على الجهاز العصبي أو التمثيل الغذائي أكثر عرضة للإصابة أيضًا بمضاعفات فيروس كورونا.
لماذا يتفاعل الأطفال بشكل مختلف مع فيروس كورونا؟
يقترح بعض الخبراء أن الأطفال قد لا يتأثرون بشدة بكوفيد 19 لأن هناك فيروسات أخرى تنتشر في المجتمع وتسبب أمراضًا مثل نزلات البرد، نظرًا لأن الأطفال غالبًا ما يصابون بنزلات البرد فقد تكون أجهزتهم المناعية مهيأة لتزويدهم ببعض الحماية ضد كورونا من الممكن أيضًا أن تتفاعل أجهزة المناعة لدى الأطفال مع الفيروس بشكل مختلف عن أجهزة المناعة لدى البالغين، يمرض بعض البالغين لأن أجهزتهم المناعية تبدو وكأنها تبالغ في رد فعلها تجاه الفيروس، مما يتسبب في مزيد من الضرر لأجسامهم، قد يكون هذا أقل احتمالا أن يحدث عند الأطفال.
الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة مع كورونا من الأطفال الأكبر سنًا، من المحتمل أن يكون هذا بسبب أجهزتهم المناعية غير الناضجة والممرات الهوائية الأصغر مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في التنفس مع التهابات فيروسات الجهاز التنفسي.
اقرأ أيضًا: فيروس كورونا.. متى يجب تطعيم الأطفال بالقاحات المضادة؟
هل يمكن أن يصاب الأطفال حديثي الولادة والرضع بكوفيد 19؟
المرأة المصابة بفيروس كورونا يمكنها في حالات نادرة جدًا نقل المرض إلى طفلها، كما يمكن أن يصاب الأطفال أيضًا بعد وقت قصير من ولادتهم، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها فإن معظم الأطفال حديثي الولادة الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا لديهم أعراض خفيفة أو لا تظهر على الإطلاق ويتعافون، ولكن قد تحدث إصابات خطيرة لذا يجب على النساء الحوامل اتخاذ احتياطات إضافية بما في ذلك التحدث إلى الطبيب حول الحصول على اللقاح، والتباعد لتجنب فيروس كورونا.
أعراض فيروس كورونا عند الأطفال
بينما يعاني الأطفال والبالغون من أعراض مماثلة للفيروس التاجي المستجد، تميل أعراض الأطفال إلى أن تكون خفيفة وشبيهة بالبرد، يتعافى معظم الأطفال في غضون أسبوع إلى أسبوعين،. يمكن أن تشمل الأعراض المحتملة ما يلي:
-حمى أو قشعريرة.
- احتقان الأنف أو سيلان الأنف.
- سعال.
- التهاب الحلق.
- ضيق في التنفس أو صعوبة في التنفس.
- تعب.
- صداع الرأس.
- آلام في العضلات أو آلام في الجسم.
- الغثيان أو القيء.
- إسهال.
- سوء التغذية أو ضعف الشهية.
- فقدان جديد في حاسة التذوق أو الشم.
- آلام البطن.
هل يتعرض الأطفال لمضاعفات فيروس كورونا؟
قد يتعرض بعض الأطفال لحالات شديدة من المرض بالفيروس التاجي وقد يتسبب ذلك في التعرض للإصابة بمتلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة عند الأطفال كأحد المضاعفات المحتملة الخاصة بالأطفال،وهي حالة خطيرة تصاب فيها بعض أجزاء الجسم مثل القلب أو الرئتين أو الأوعية الدموية أو الكلى أو الجهاز الهضمي أو المخ أو الجلد أو العين بالتهاب شديد.
تشمل العلامات والأعراض المحتملة لمتلازمة الالتهاب متعددة الأجهزة ما يلي:
-حمى تستمر 24 ساعة أو أكثر.
- التقيؤ.
- إسهال.
- ألم في المعدة.
- الطفح الجلدي.
- تسارع ضربات القلب.
- تنفس سريع.
- احمرار أو تورم الشفتين واللسان.
- الشعور بالتعب بشكل غير عادي.
- احمرار أو تورم اليدين أو القدمين.
- صداع.
- تضخم الغدد الليمفاوية.
نصائح لوقاية طفلك من الإصابة بفيروس كورونا
هناك العديد من الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتقليل فرص تعرض الأطفال لعدوى فيروس كورونا، وتتمثل فيما يلي:
-الاهتمام بغسيل الأيدي جيدًا بالماء والصابون لمدة كافية.
- الالتزام بالتباعد الاجتماعي قدر المستطاع.
- ارتداء الأقنعة إذا كان عمر الطفل يسمح بذلك، لا يفضل ارتداء الأطفال الأصغر سنًا تجنبًا لتعرضهم للخطر.
- الإهتمام بالتغذية الجيدة للطفل لتقوية المناعة وتجنب التعرض للإصابة.
- الاهتمام بشرب السوائل الدافئة.
- إبعاد الأطفال عن الأشخاص المصابين.
فيديو قد يعجبك: