ما أضرار تناول المضادات الحيوية لعلاج التهاب الحلق دون إشراف الطبيب؟
كتبت- ندى سامي:
التهاب الحلق لدى الأطفال مشكلة صحية شائعة هو عدوى تحدث نتيجة عدد من الأسباب المختلفة، ويعتمد العلاج على معرفة السبب المؤدي للالتهاب، والذي يجب أن يتم بالرجوع إلى الطبيب المختص، وتناول المضادات الحيوية لعلاج التهاب الحلق دون إشراف طبي يعرض الطفل للكثير من المخاطر الصحية الجسيمة على المدى القريب والبعيد.
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي أضرار علاج التهاب الحلق عند الأطفال بالمضادات الحيوية دون استشارة الطبيب المختص، وفقًا لما جاء في "Mayo clinic"، وأكده الدكتور محمد جمال، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة.
تشمل أسباب التهاب الحلق ما يلي:
- الفيروسات مثل تلك التي تسبب نزلات البرد أو الأنفلونزا.
- البكتيريا العقدية من المجموعة أ والتي تسبب التهاب الحلق العقدي وتسمى أيضًا التهاب البلعوم العقدي.
- الحساسية.
- التدخين أو التعرض للتدخين السلبي.
من بين هؤلاء، تعد العدوى بالفيروسات السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب الحلق.
ما هي علامات وأعراض التهاب الحلق؟
تشمل أعراض التهاب الحلق:
- ألم في الحلق
- حمى
- احمرار وتورم اللوزتين
- غدد الرقبة المؤلمة أو المنتفخة
وهناك عدد من الأعراض الأخرى التي قد تتزامن مع التهاب الحلق بحسب السبب المؤدي، قد يصاب الأطفال المصابون بالتهاب الحلق بأعراض أخرى في غضون 3 أيام تقريبًا، مثل:
- سيلان في الأنف
- ألم أثناء البلع
- حمى سعال
- بقع حمراء وبيضاء في الحلق
- مشكلة في البلع
- صداع
- آلام أسفل المعدة
- انزعاج عام أو عدم ارتياح أو شعور سيء
- فقدان الشهية
- غثيان
هل التهاب الحلق معدي؟
التهاب الحلق هو مرض شديد العدوى، يمكن انتقاله لأي شخص، العدوى شائعة خلال العام الدراسي عندما تكون مجموعات كبيرة من الأطفال والمراهقين في أماكن قريبة.
تميل البكتيريا المسببة لالتهاب الحلق إلى الظهور في الأنف والحلق، لذا فإن الأنشطة العادية مثل العطس أو السعال أو المصافحة يمكن أن تنشر العدوى بسهولة من شخص إلى آخر، من المرجح أن ينشر الأطفال المصابون بالتهاب الحلق العقدي غير المعالج العدوى عندما تكون أعراضهم شديدة ولكن لا يزال بإمكانهم نقل العدوى للآخرين لمدة تصل إلى 3 أسابيع.
لهذا السبب من المهم تعليم الأطفال أهمية غسل اليدين،يمكن أن تقلل النظافة الجيدة من فرص الإصابة بأمراض معدية مثل التهاب الحلق.
وفي حال كان الطفل يعاني من التهاب في الحلق يجب التوجه للطبيب، ومن المرجح أن يقوم الطبيب بإجراء اختبار سريع للبكتيريا العنقودية باستخدام قطعة قطن لأخذ عينة من السوائل في الجزء الخلفي من الحلق، يستغرق الاختبار حوالي 5 دقائق فقط، وبالفحص الظاهري قد يعرف الطبيب السبب المؤدي لألم الحلق مما يساعده في وصف العلاج المناسب للحالة.
اقرأ أيضًا: تهددك بالوفاة.. إليك مخاطر استخدام المضادات الحيوية بدون وصفة طبية
أضرار تناول المضادات الحيوية لعلاج التهاب الحلق دون إشراف الطبيب
يقول الدكتور محمد جمال، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، في بعض الحالات يحتاج الطفل لتناول جرعات محددة من المضادات الحيوية لعلاج التهاب الحلق، ولكن لا يجب تناول الأدوية بشكل عام والمضادات الحيوية بشكل خاص دون الخضوع للإشراف الطبي لأن ذلك قد يتسبب في الكثير من المخاطر الصحية الجسيمة.
ويوضح أنه قد يتسبب الإفراط في تناول المضادات الحيوية لعلاج التهاب الحلق دون استشارة الطبيب المختص، يساعد في إنتاج الجسم نوع من البكتيريا يقاوم المضادات الحيوية ويعرف البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، تقوم تلك البكتيريا بمقاومة تأثير الدواء ويفقده فاعليته، وقد يترتب على ذلك صعوبة علاج أي عدوى تهاجم الجسم مما يعرض الطفل مخاطر قد تصل لفقدان الحياة، وهناك عدد من النصائح الهامة التي يجب اتباعها عند العلاج باستخدام المضادات الحيوية، والتي حددها فيما يلي:
- المضادات الحيوية عقاقير تعالج العدوى البكتيرية وتختلف عن الأدوية التي تعالج العدوى الفيروسية، لذلك لا يجب تناول المضادات الحيوية عند الإصابة بنزلات البرد.
- استكمال جرعة العلاج المحددة كاملة حتى مع الشعور بالتحسن.
- عدم تقاسم جرعات العلاج مع أشخاص آخرين.
- عدم تناول جرعات المضاد الحيوي مع أدوية أخرى لتجنب تفاعل الأدوية.
- عدم تكرار جرعة العلاج دون سؤال الطبيب.
- عند ظهور أي أعراض أو تفاقمها مع تناول العلاج استشارة الطبيب المختص على الفور.
كيف يتم علاج التهاب الحلق بالطريقة الصحيحة؟
يوضح "جمال" أنه عادة ما يصف الأطباء الأدوية مثل المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب لعلاج التهاب الحلق، في غضون حوالي 24 ساعة بعد بدء تناول المضادات الحيوية من المحتمل ألا يصاب الطفل بالحمى ولن يكون معديًا بحلول اليوم الثاني أو الثالث و تبدأ الأعراض الأخرى في الاختفاء.
ويشير إلى أنه حتى عندما يشعر الأطفال بالتحسن يجب استكمال جرعات المضاد الحيوي على النحو الموصوف، تعد هذه أفضل طريقة لقتل البكتيريا الضارة خلاف ذلك يمكن أن تبقى البكتيريا في الحلق ويمكن أن تعود الأعراض، كما أن استكمال جميع المضادات الحيوية يمنع أيضًا المشكلات الصحية الأخرى التي يمكن أن تسببها عدوى البكتيريا مثل الحمى الروماتيزمية التي يمكن أن تسبب تلفًا في القلب، أو الحمى القرمزية، أو التهابات الدم، أو أمراض الكلى.
للتعرف على مزيد من المعلومات عن الأدوية المختلفة زوروا موسوعة الكونسلتو للأدوية
فيديو قد يعجبك: