طفلك يعاني من صعوبات التعلم.. هكذا يمكن تأهيله للدراسة؟
كتبت- ندى سامي:
يعاني بعض الأطفال من صعوبات في التعلم، تعيقهم عن التحصيل الدراسي بشكل مناسب ما يجعلهم يشعرون بالتوتر وعدم الثقة بالنفس وعدم الرغبة في الذهاب للمدرسة، ومع عودة الدراسة يشكل ذلك ضغط كبير على الطفل، وكذلك الأبوين.
تقول الدكتورة ليلي رجب، استشاري الصحة النفسية والأسرية، إن مصطلح صعوبات التعلم يطللق على الأطفال الذين يجدون صعوبة في التحصيل الدراسي وعدم القدرة على القيام ببعض المهارات مثل أقرانهم في نفس العمر، ويصنف الاضطراب عندما يواجه الطفل صعوبة في مجال واحد أو أكثر من مجالات التعلم حتى عندما لا يتأثر الذكاء أو الدافع العام.
وتوضح رجب، أنه تختلف صعوبات التعلم من طفل لآخر وقد يصاب الطفل بعسر في الكتابة أو القراءة أو الحساب، قد يصاب بواحدة منهم أو جميعهم، ويظهر ذلك في عدم قدرة الطفل على القيام بأحد الأنماط التالية:
- صعوبة التمييز بين اليمين واليسار.
- عكس الحروف أو الكلمات أو الأرقام بعد الصف الأول أو الثاني.
- صعوبات في التعرف على الأنماط أو فرز العناصر حسب الحجم أو الشكل.
- صعوبة فهم واتباع التعليمات أو البقاء منظمًا.
- صعوبة تذكر ما قيل وما تمت قراءته.
- صعوبة التنسيق.
- صعوبة القيام بالمهام باليدين مثل الكتابة أو القص أو الرسم.
وتشير رجب، إلى أنه قد يشعر الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التعلم بالإحباط، لأنهم لا يستطيعون إتقان موضوع ما على الرغم من محاولتهم الجادة وقد لا يجيدون التصرف في المواقف المتعلقة بالدراسة وحتى الحياتية أو ينسحبون.
وتستطرد: يمكن أن تكون اضطرابات التعلم أيضًا مصحوبة باضطرابات عاطفية أو سلوكية مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) أو القلق، ويمكن أن تجعل مجموعة المشاكل من الصعب على الطفل أن ينجح في المدرسة.
ويعد التشخيص الصحيح لكل اضطراب أمرًا بالغ الأهمية حتى يتمكن الطفل من الحصول على النوع المناسب من المساعدة لكل منهما.
اقرأ أيضًا: أسباب عسر القراءة عند الأطفال وطرق العلاج
كيف يمكن تأهيل الطفل المصاب بصعوبات التعلم للمدرسة؟
توضح استشاري الصحة النفسية، أن الأطفال المصابون باضطرابات التعلم غالبًا ما يحتاجون إلى مساعدة وتعليمات إضافية مخصصة لهم، ويتم الإعداد لها بالتنسيق مع الأهل والمدرسة، والإشراف الخارجي أيضًا حسب حالة الطفل.
الطفل الذي يعاني من صعوبات في التعلم وتم تشخيصه بالشكل السليم من قبل المختصين، عادًة ما يواجه أزمة عند العودة للدراسة مرة أخرى، لأنه لديه الكثير من الخبرات والتجارب السيئة مثل تنمر أقرانه، أو عدم قدرة مدرسيه في التعامل معه بشكل سليم أو فشله في التحصيل والرسوب.
وتشير إلى أن الأسرة لها دور كبير في تهيئة الطفل ومساعدته لبداية الدراسة بالكثير من الطرق، والتي تتمثل فيما يلي:
- تهيئة الطفل والحديث معه عن قرب بداية الدراسة.
- عدم تخويف الطفل من الفشل أو الحديث عن التجارب السيئة والإخفاقات التي وقع بعا.
- مدحه وتذكيره بالخصال الجيده فيه.
- تدريبه حول الدفاع عن نفسه ضد أي هجوم أو تنمر من أصدقائه أو مدرسيه.
- اتباع النمط العلاجي له على حسب حالته في المراكز المختصه لتنمية مهارته.
- الحصول على التشخيص السليم له، وسؤال المعالج عن الأنشطة التي يمكن ممارستها والقيام بها بالشكل المطلوب لتنمية نقاط الضعف.
- اللجوء للمختصين عند عدم رغبة الطفل في العودة للدراسة، وعدم إجباره على القيام بأي شيئ.
- الوصول لنقاط القوة لدى الطفل وتنميتها، لزيادة شعوره بالثقة والإنجاز.
- توصيه الطفل حول ضرورة الإبلاغ عن أي مواقف سيئة يتعرض لها.
- الحديث مع المعالج أو المختص عن مدى احتياج الطفل لمعلم خاص.
- مساعدة الطفل على تفريغ مشاعره ومخاوفه وأفكاره.
- عادًة ما يعاني الطفل المصاب بصعوبات التعلم في القلق المفرط، لذلك من الضروري إداره القلق بشكل سليم عن طريق ممارسة الرياضة وتفريغ المشاعر بالحكي أو القصص أو الرسم.
- تخصيص وقت كافي للطفل ومساعدة في أدء المهام الدراسية، تحت إشراف المختصين.
فيديو قد يعجبك: