الغازات عند الأطفال.. كيف نتخلص منها؟

كتبت- حسناء الشيمي:

ألم البطن وتراكم الغازات عند الأطفال من المشكلات المزعجة للغاية، سواء للطفل أو للأم، وعلى الرغم من وجود علاجات تساعد في التخلص من الغازات نهائيًا، إلا أن هناك أشياء يمكن القيام بها تساعد الطفل على الشعور براحة أكبر.

"الكونسلتو" يستعرض في السطور التالية طرق تساعد الطفل على التخلص من الغازات، وذلك وفقًا لـ"Healthline".

أسباب الغازات عند الاطفال

وفقًا لبعض الخبراء، فإن الرضع- تمامًا مثل البالغين والأطفال - يخرجون الغازات باستمرار، وعادًة ما يكون سبب الغازات عند الطفل السليم هو ابتلاع الهواء وفي الغالب لا يكون مصدرًا للألم أو الضيق.

ومع ذلك، فإن الرضع يكون جهازهم الهضمي غير ناضجًا، وبالتالي لا يتحرك الطعام بسلاسة كما ينبغي، ما يؤدي

إلى تراكم الغازات.

وقد يعاني الطفل من الغازات في أي مرحلة من الحياة، ولكنه شائعًا بشكل كبير في أول 3 أشهر أي مع الأطفال حديثي الولادة.

وقد يولد بعض الأطفال أيضًا وهم أكثر حساسية للغازات، مما قد يجعلهم أكثر إزعاجًا، يمكن أن يحدث هذا في كل من الأطفال الذين يرضعون لبنًا صناعيًا أو يرضعون رضاعة طبيعية أو يرضعون رضاعة طبيعية.

قد يصاب الطفل بالغازات نتيجة تناول الأم بعض الأطعمة.

كيف يمكن تحديد عما إذا كان الطفل يبكي بسبب الغازات؟

في حين أن البكاء يمكن أن يكون علامة منبهة، فقد تكون هناك علامات أخرى على أن الطفل يعاني من الغازات، وتشمل:

• يبدو الطفل غاضبًا بشكل خاص.

• يُحدث ضجة لمدة ساعة كل يوم.

• يجد الطفل صعوبة في الأكل والنوم.

• يبدو غير مرتاحًا بعد الأكل.

• احمرار الوجه أو يبدو وكأنهم يتألمون عند البكاء.

• التشنج الشديد وسحب أرجلهم حتى صدورهم.

اقرأ أيضًا: بجانب حليب الثدي.. 3 مشروبات مناسبة لحديثي الولادة

هل تختلف الغازات عن المغص؟

نعم تختلف أعراض المغص عن الغازات، في حين أن الغازات هو مشكلة مؤقتة لها سبب عادة، فإن المغص عبارة عن مجموعة من الأعراض تتميز بفترات مكثفة من البكاء دون سبب واحد معروف.

مكن أن تكون أعراض المغص مشابهة للغازات، لكن المغص يرتبط أيضًا بالصراخ أو البكاء عالي النبرة، ويميل الأطفال المصابون بهذه الحالة إلى أن يكون من الصعب تهدئتهم، غالبًا ما يتفاقم البكاء في المساء ويكون مرتفعًا جدًا ومتواصلًا.

يمكن أن يبدأ المغص بالظهور عندما يبلغ الطفل بضعة أسابيع من العمر على الرغم من أن الأعراض تبلغ ذروتها في حوالي 6 أسابيع من العمر، عادةً، وتختفي عادةً عندما يبلغ من العمر 3 أو 4 أشهر، تشمل معايير التشخيص البكاء لمدة 3 ساعات على الأقل يوميًا لمدة 3 أيام أو أكثر في الأسبوع.

كيفية تخفيف آلام الغازات عند الأطفال

هناك بعض الأمور التي يمكن اتباعها تساعد في شعور الأطفال بالتحسن، وتشمل:

• تجشؤ الطفل بشكل صحيح

يجب العلم أن الجهاز الهضمي للطفل لا يزال في طور النمو، لذا يجب مساعدة الطفل على التجشؤ، وفي بعض الحالات، قد ترغب في تجشؤهم مرتين.

وهذا يعني أنه في منتصف جلسة الرضاعة، يجب ترك الطفل يأخذ قسطًا من الراحة ومساعدته على التجشؤ، ثم يمكن الاستمرار في الرضاعة والتجشؤ مرة أخرى بمجرد الانتهاء، ويجب التأكد من اتباع أوضاع مختلفة للتجشؤ، فذلك يجنب الطفل ابتلاع كمية هواء كبيرة أثناء الرضاعة، وبالتالي يقلل من فرص التعرض للغازات.

• الرضاعة في وضع رأسي

إطعام الطفل في وضع الاستلقاء أي يكون مستلقٍ على ظهره، يمكن أن يشجع على دخول المزيد من الهواء، مما قد يؤدي إلى إنتاج المزيد من الغازات.

لتجنب ذلك، يفضل إرضاع الطفل في وضع أكثر استقامة، أما بالنسبة للأطفال الذين يرضعون بالببرونة، يفضل البحث عن حلمات تساعد على تنظيم الهواء وتدفق السائل بشكل أفضل .

• تجنب الدموع

لا يجب على الأم الانتظار حتى يتعرض الطفل لانهيار خطير لإطعامه، في هذه المرحلة، يبتلع الطفل الهواء والطعام، مما يساعد فقط على المساهمة في تراكم الغازات لديهم.

• مساعدة الطفل على عمل عجلة

يجب على الأمهات مساعدة الطفل على القيام بممارسة تمرين بسيط يعتمد على ترك الطفل على ظهره ولف ساقيه برفق في حركة تشبه الدراجة باتجاه بطنه، يمكن أن يساعد هذا التمرين البسيط في إطلاق الغاز يدويًا.

ويمكن أيضًا دفع ركبتي الطفل برفق نحو بطنه والبقاء في هذا الوضع لمدة 10 ثوانٍ، ويجب تحرير ساقيهم وفردها، ثم تكرار ذلك عدة مرات.

• استلقاء الطفل على البطن

يمكن أن يؤدي وضع الطفل على بطنه في تحسين عضلات الرقبة والظهر، ويمكن أن توفر جلسة البطن الجيدة أيضًا ضغطًا لطيفًا كافيًا على البطن للمساعدة في تخفيف الغازات.

ولكن يجب تجنب وضع الطفل على البطن بعد الرضاعة مباشرة، بدلاً من ذلك، يجب الانتظار ما لا يقل عن 20 إلى 30 دقيقة بعد أن يأكل الطفل.

• التدليك

يمكن تدليك الطفل للمساعدة في تخفيف الغازات، وقد يكون تدليك البطن بلطف بحركة عقارب الساعة مفيدًا بشكل خاص.

• التحقق من نظامك الغذائي

عند الرضاعة يجب الانتباه للنظام الغذائي الذي تتناوله الأم، لأنه قد يتسبب في حدوث اضطرابًا في المعدة لدى الطفل، وأفضل طريقة لمعرفة ذلك هو قطع كل طعام واحدًا تلو الآخر ومعرفة ما إذا كان سيحدث فرقًا، خاصة في حال الشك في أن شيئًا ما في النظام الغذائي قد يكون السبب وراء معاناة الطفل من الغازات، وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بالاستغناء عن بعض الأطعمة الشائعة التي تسبب عدم الراحة للطفل، مثل:

• قهوة.

• مادة الكافيين.

• شوكولاتة.

• الألبان.

قد يهمك: النزلة المعوية عند الرضع.. إليكِ أسبابها وأعراضها وطرق الوقاية منها