السوق المصري يعاني من نقص الأدوية.. وأطباء يقترحون الحلول
كتب - الكونسلتو
يشهد السوق الدوائي المصري نقصًا ملحوظًا في بعض الأصناف، مما قد يهدد صحة المرضى، خاصةً من يعتمدون على أدوية معينة لعلاج الأمراض المزمنة أو الحالات الحرجة، ونتيجةً لهذا النقص، يلجأ العديد من مقدمي الرعاية الصحية إلى استخدام بدائل دوائية لضمان استمرارية العلاج، لكن تظل هناك مخاوف حول فعالية تلك البدائل وتأثيرها على المرضى.
استخدام البدائل.. حل مؤقت آمن
قال الدكتور إبراهيم عبدالمحسن، أستاذ علم الصيدلانيات والتكنولوجيا الصناعية، إن الحل الأمثل في ظل نقص الأدوية هو الاعتماد على البدائل التي تحتوي على نفس المادة الفعالة، مؤكدًا أن الدواء قد يحمل أكثر من اسم تجاري، ولكن طالما يحتوي على المادة الفعالة نفسها، فإنه يمكن أن يعالج بنفس الكفاءة، قائلا: "لا توجد أي مخاطر على المريض من استخدام البدائل، ما دامت تحتوي على نفس المادة الفعالة".
وأضاف عبدالمحسن، في تصريحات خاصة لـ"الكونسلتو"، أن من الأفضل للمريض طلب الدواء باستخدام اسم المادة الفعالة، وليس اسم العلامة التجارية، لأن التركيز على العلامة التجارية فقط قد يزيد من صعوبة الحصول على الدواء المطلوب في حالة نقصه، موضحًا: "المادة الفعالة هي الأساس، وطلب الدواء بها يجعل من السهل إيجاد البدائل المتاحة التي توفر العلاج اللازم."
توجيه طبي دقيق لاستخدام البدائل
وشدد عبدالمحسن، على أهمية توجيه المرضى من قِبل الأطباء والصيادلة عند استخدام بدائل الدواء، حيث يحتاج الأمر إلى دقة في تحديد المادة الفعالة المطلوبة، مؤكدًا على ضرورة التواصل المستمر بين المرضى وأطباءهم لضمان تحقيق الفائدة العلاجية وتجنب أي مخاطر محتملة، قائلاً: "إشراف الطبيب هو الأساس عند اختيار البدائل، لضمان السلامة والفعالية."
رأي الصيادلة.. البدائل تؤدي نفس الغرض
من جهتها، قال الدكتورة شيماء الخولي، طبيبة صيدلانية بمستشفى سموحة العام، إن البدائل الدوائية تمثل حلاً آمنًا في أوقات نقص الأدوية، حيث توفر نفس التأثير العلاجي، مشيرة إلى أن "الأدوية المثيلة" تعني توفر دواء يحمل نفس المادة الفعالة من إنتاج شركات مختلفة، ما يضمن توافر خيارات علاجية عديدة أمام المرضى دون التأثير على جودة العلاج.
مراحل إنتاج الدواء من المختبر إلى الصيدليات
وفيما يتعلق بكيفية تصنيع الأدوية، كشف الدكتور إبراهيم عبدالمحسن عن المراحل المختلفة التي تمر بها الأدوية قبل الوصول إلى الصيدليات، وتبدأ العملية بتحديد المرض، ثم البحث عن مادة فعالة تتفاعل معه، وبعدها، يتم تصنيع المادة الفعالة في المختبرات على نطاق صغير، ثم يتم اختبارها لضمان فعاليتها وأمانها.
مراحل الإنتاج الدوائي تتضمن تطوير المادة الفعالة، وتحليلها، ثم إنتاجها على نطاق واسع وفق معايير صارمة تفرضها الهيئات الرقابية، ويتم تعبئة المواد الدوائية في عبوات خاصة لحمايتها من التلوث والحفاظ على جودتها وبعد التأكد من جودتها، تُوزع على شركات الأدوية لتحويلها إلى أشكال صيدلانية مختلفة كالحبوب أو الحقن، ثم تُجهز للتسويق.
دعوة للوعي وتوفير البدائل
يجمع الأطباء على أن توفير البدائل الدوائية وإتاحة الوعي الصحي بأهمية المادة الفعالة قد يساهمان في التغلب على أزمة نقص الأدوية في السوق المصري.
فيديو قد يعجبك: