أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

متحور بتسوانا.. هل يهدد فعالية لقاحات كورونا؟

04:16 م الجمعة 26 نوفمبر 2021

متحور بوتسوانا

كتب- أحمد كريم:

اكد الدكتور وجدي أمين استشاري، الأمراض الصدرية ورئيس الادارة المركزية الأمراض الصدرية السابق وعضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا السابق، أن متحور جنوب إفريقيا أحدث تغييرات في البروتين الشوكي للفيروس ولذلك من الممكن أن يقاوم اللقاحات.

وأوضح أمين، أن المتحور الجديد أسرع انتشارا في الاصابة من التحورات السابقة ولذلك عقدت الصحة العالمية اجتماعًا طارئًا للإعلان عن اسم المتحور الجنوب إفريقي وخصائصه وسرعة انتشاره وتأثيره على اللقاحات والإجراءات الاحترازية التي سيتم اتباعها، وبحسب المعلومات المتاحة فإن المتحور الحديد نو (Nu) يحتوي على عدد كبير من الطفرات الموجودة في متغيرات أخرى، بما في ذلك دلتا، ورصد الباحثون في بيانات تسلسل الجينوم، المتغير أنه يحتوي على أكثر من 30 تغييرا على البروتين المرتفع (سبايك بروتين)، وهو البروتين الذي يلتصق بالخلايا المضيفة وهو الهدف الرئيسي لمناعة الجسم، ويبدو أن هذا المتحور ينتشر بسرعة عبر جنوب أفريقيا

ومن جانبه يقول الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم المناعة بكلية الطب جامعة عين شمس، إن اللقاحات الموجودة حاليًا الخاصة بفيروس كورونا تم أخذها من الشوكة البروتينية للفيروس وهو جزء ثابت من الفيروس.

ويضيف أنه لو أن المتحور الجديد أحدث تغير في الشوكة البروتينية الخاصة بالفيروس لابد من دراسة تأثيره على اللقاحات لأن اللقاحات التي تم إنتاجها إلى الآن تنتج من الشوكة البروتينية الخاصة بالفيروس.

وبحسب بي بي سي فإن نو يعد النوع الأحدث النسخة الأكثر تحورا التي اكتُشفت حتى الآن، ولديه قائمة طويلة من الطفرات التي وصفها أحد العلماء بأنها "مروعة".

وقال البروفيسور دي أوليفيرا إن هناك 50 طفرة إجمالية وأكثر من 30 على البروتين الشوكي الذي يحيط بالفيروس، وهو الهدف لمعظم اللقاحات والمفتاح الذي يستخدمه الفيروس لفتح مدخل له إلى خلايا الجسم، بالتكبير إلى أبعد من مجال ربط المستقبلات، كما أنه يحتوي على 10 طفرات مقارنة بطفرتين فقط لمتحور دلتا الذي اجتاح العالم.

لكن القلق يكمن في أن هذا الفيروس أصبح الآن مختلفا جذريا عن الأصلي الذي ظهر في ووهان، الصين، وهذا يعني أن اللقاحات، التي صممت باستخدام السلالة الأصلية، قد لا تكون فعالة، وشوهدت بعض الطفرات في متحورات أخرى، ما يعطي فكرة عن دورها المحتمل في تطور هذا المتحور.

فعلى سبيل المثال، يبدو أن متحور N501Y يسهل انتشار فيروس كورونا، وهناك أنواع أخرى تجعل من الصعب على الأجسام المضادة التعرف على الفيروس وقد تجعل اللقاحات أقل فعالية، ولكن هناك أنواعا أخرى جديدة تماما.

ولا يزال الوقت مبكرا لاستخلاص استنتاجات واضحة، ولكن هناك بالفعل علامات تثير القلق، وكانت هناك 77 حالة إصابة مؤكدة تماما في مقاطعة جوتنج بجنوب أفريقيا، وأربع حالات في بوتسوانا وحالة واحدة في هونج كونج (التي ترتبط ارتباطا مباشرا بالسفر من جنوب أفريقيا) ومع ذلك، هناك أدلة على أن المتغير قد انتشر على نطاق أوسع.

لكن هذا لا يخبرنا ما إذا كان المتحور الجديد ينتشر أسرع من متحور دلتا أم أنه أشد خطورة أو إلى أي مدى يمكنه التهرب من الحماية المناعية التي تأتي من التطعيم، كما أنه لا يخبرنا إلى أي مدى سينتشر المتغير في البلدان التي لديها معدلات تطعيم أعلى بكثير من الـ 24٪ في جنوب إفريقيا الذين تلقوا التلقيح بالكامل، على الرغم من أن أعدادا كبيرة من الناس في البلاد قد أصيبوا بفيروس كورونا.

ولذلك في الوقت الحالي لدينا متغير يثير مخاوف كبيرة على الرغم من الثغرات الكبيرة في معرفتنا عنه، وهو أمر يحتاج إلى المراقبة عن كثب ويطرح أسئلة عميقة حول ما يجب القيام به ومتى.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية