الصحة العالمية: توفير لقاحات كورونا للجميع يستغرق بضعة أشهر
كتب- أحمد كريم:
أكدت منظمة الصحة العالمية أن جائحة كوفيد-19 في إقليم شرق المتوسط وصلت إلى منعطف يُنذر بالخطر. فقد شهد الأسبوع الماضي الإبلاغَ عن أكبر عدد أسبوعي لحالات الإصابة منذ بداية الجائحة.
جاء ذلك بالمؤتمر الصحفي الذي يعقده المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الخميس؛ بشأن تطورات جائحة كورونا المستجد "كوفيد-19" في إقليم شرق المتوسط.
وأوضحت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج، بإقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة في الإقليم بلغ حتى أول أمس نحو 3 ملايين حالة، وتجاوز عدد الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 خمسةً وسبعين ألف وفاة، بمعدل وفيات إجمالي قدره 2.5%.
وأشارت إلى ارتفاع أعداد الحالات بمعدل متزايد بالتزامن مع فصل الشتاء، ولذلك يجب الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية، نظراً لاستمرار جائحة كوفيد-19 ووجود مخاوف من أن تؤدي حالات الإصابة بالإنفلونزا إلى زيادة العبء المُلقى على كاهل نُظُم الرعاية الصحية. وتوصي منظمة الصحة العالمية بأن يُمنَح العاملون في مجال الرعاية الصحية وكبار السن أولويةً قصوى في الحصول على لقاح الإنفلونزا هذا العام.
وقالت إنه لا تزال الجهود متواصلة للانتهاء من تطوير لقاحات ضد كوفيد-19، وتوجد 10 لقاحات مرشحة لكوفيد-19 في الأطوار النهائية من المرحلة الثالثة للتجارب. وتتوقع المنظمةُ الانتهاء من الدراسات المتعلقة بعدد من هذه اللقاحات قبل نهاية العام، وقد توجد كمية محدودة من هذه اللقاحات للفئات ذات الأولوية في مطلع العام المقبل. ولكننا نتوقع أن يستغرق الأمر بضعة أشهر أخرى قبل أن تصبح اللقاحات متاحةً للاستخدام على مستوى عموم السكان.
وأكدت عدم الوصول حتى الآن الى علاج مُحدَّد لمرضى كوفيد-19. ولم تَثبُت حتى الآن فعالية أي علاج لحالات كوفيد-19 الوخيمة والحرجة، سوى الكورتيكوستيرويدات والأكسجين التكميلي. وقد تَبيَّن أيضاً أن الأدوية المضادة للتجلُّط لها تأثير فعال في علاج جلطات الدم التي غالباً ما تُصيب مرضى كوفيد-19 ذوي الحالات الخطيرة.
وطالبت بالعودة لارتداء الكمامات، والحفاظ على التباعد البدني، والمواظبة على تنظيف اليدين، واتباع آداب السعال والعطس دائماً، موضحة أن البلدان اتخذت خطوات لمساعدة الطلاب على العودة إلى المدارس بعد فترة طويلة من الإغلاق، حيث أن إغلاق المدارس يمكن أن يؤثر سلباً على قدرة الأطفال على التعلم، وقدرة الآباء على العمل، وكِلا الأمرين يمكن أن يؤدي بدوره إلى مخاطر أخرى. وفي حين أن المنظمة توصي بشدة بالعودة إلى المدارس، فإننا نُشدِّد على ضرورة إمداد الطلاب والمعلمين والموظفين والآباء بمعلومات ورسائل واضحة عن الوقاية من كوفيد-19 والحد من انتشاره في المدارس.
وطالبت دول الاقليم بمقاومة التهاون والفتور، ومواصلة إجراء الاختبارات بلا هوادة، وعزل الحالات الإيجابية، وتتبُّع المخالطين ووضعهم قيد الحجر الصحي، ونشر المعلومات الدقيقة، والتصدّي للشائعات.
إنتاج اللقاح في مصر
وأكد الدكتور عبدالناصر أبوبكر، مدير وحدة التأهب لمخاطر العدوى بمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن مصر لديها القدرة على إنتاج لقاحات كورونا، والمنظمة تعمل معها وتساعدها في تلك المهمة.
وأضاف أبوبكر، أن ما يهم المنظمة هو توفير لقاحات لمحدودي ومتوسطي الدخل، وعليه نعمل في مصر وجميع الدول في إقليم شرق المتوسط على ذلك الأمر من خلال مرفق "كوفاكس"، متابعًا: "قمنا بوضع إطار للوصول العادل والمنصف للقاحات الفعالة والمؤمنة، ومصر بالفعل لديها قدرة ونحتاج لتعزيز هذه القدرة، كما أن الحكومة المصرية وضعت هذا من أولوياتها ونتعاون مع وزارة الصحة والوزارات الأخرى لأنه في حال توافر قدرات إنتاج اللقاح فسوف نساعد في هذا لأنه سيكون إنجازا".
وأوضح، أن هناك 42 لقاحًا وصلت لمرحلة تجارب سريرية، 10 منها في المرحلة النهائية من التجارب للتأكد من المأمونية والفعالية، ونتوقع أن تتوافر اللقاحات في نهاية هذا العام.
فيديو قد يعجبك: