دراسة تكشف: بلازما الدم فاعليتها محدودة في مواجهة كورونا
وكالات
كشفت نتائج دراسة جديدة، أن بلازما الدم التي تحتوي على أجسام مضادة لفيروس "كورونا" المستجد لها فاعلية محدودة في الشفاء من الفيروس التاجي، كما أنها غير قادرة على تقليل الوفيات أو وقف التقدم إلى مرحلة الخطر.
وتضمن البحث الذي أجراه علماء هنود، ونشر في مجلة "بي إم جي" العلمية البريطانية بيانات 464 بالغا مصابين بحالة معتدلة لمرض (كوفيد-19)، وتم إدخالهم إلى المستشفيات في الهند بين شهر أبريل ويوليو، وتم اختيار 235 منهم بشكل عشوائي لتلقي "بلازما النقاهة" والرعاية القياسية للعلاج، فيما تلقى 229 منهم رعاية قياسية فقط، وفقًا لـ"سبوتنيك".
وأظهرت الدراسة أن نسبة أعلى من المرضى الذين تلقوا "بلازما النقاهة" لاحظوا تحسنا في أعراض التعب وضيق التنفس، بالمقارنة مع المرضى الذين تلقوا الرعاية القياسية، لكن لم يكن هناك فرق بين المجموعتين فيما يخص علاج الحمى والسعال.
وبشكل عام، وجد الباحثون أن 34 مريضا تلقوا "بلازما النقاهة" توفوا، أي بنسبة 15%، بالمقارنة مع 31 مريضا تلقوا رعاية قياسية، أي بنسبة 14%.
وأكد متحدث باسم مركز التبرع بالدم في بريطانيا، الذي يجمع البلازما من الأشخاص المتعافين من(كوفيد-19) أن الدراسات المتعلقة بـ"بلازما النقاهة" وتتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها تقوم فقط بضخ البلازما التي تحتوي على مستويات عالية من الأجسام المضادة لفيروس "كورونا"، بينما أشار إلى أن الدراسة الهندية الحديثة استخدمت بلازما بمستويات من الأجسام المضادة أقل بنحو 6 إلى 10 مرات من ذلك.
واتفق الباحثون الهنود على أن إجراء المزيد من الدراسات التي تستخدم مستويات عالية من الأجسام المضادة قد تصبح أكثر فعالية في الشفاء.
وفي سياق متصل، اقترح تحليل مؤقت لـ136 مريضا بـ(كوفيد-19) في تجربة بمستشفى هيوستن ميثوديست في تكساس، حدوث انخفاض كبير في الوفيات بين المرضى الذين تلقوا البلازما بمستويات عالية من الأجسام المضادة، وذلك في وقت مبكر من مسار مرضهم.
وعلى الرغم من نتائج الدراسة الأخيرة المنشورة، فمازال تأثير "بلازما النقاهة" فعالا في مكافحة (كوفيد-19).
و"بلازما النقاهة" هي الجزء السائل الصافي المصفر من الدم الذي يحمل خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية حول الجسم، وبعد الإصابة بالعدوى، غالبا ما تمتلئ البلازما بالأجسام المضادة التي يولدها الجهاز المناعي، وبتلك الطريقة يتم حصاده في بعض الأحيان من الأشخاص الذين تعافوا من مرض ما ونقله إلى المرضى الذين يقاومونه.
وتم استخدام علاج البلازما خلال جائحة الإنفلونزا في عام 1918، وكذلك خلال حالات الطوارئ الصحية العالمية الحديثة لعلاج مرضى سارس أو إيبولا.
فيديو قد يعجبك: