أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

آلام البطن عند الأطفال قد تكون إنذارا للإصابة بالصرع البطني

07:24 م الثلاثاء 02 يناير 2018

أسماء أبوبكر

آلام البطن من المشكلات الصحية التي يعاني منها الأطفال في أحيان كثيرة، لكن إذا اشتكى الطفل منها بصورة متكررة فيجب عدم تجاهلها، لأنها قد تكون إنذارا للإصابة بالصرع.

الصرع البطني

قال الدكتور ساهر هاشم، أستاذ المخ والأعصاب بطب القصر العيني، إن الصرع يزداد بنسبة أكبر في الأطفال عن الكبار، خاصة في أول عامين، لعدم تكون القشرة المخية والمادة البيضاء، موضحا أن الصرع عند الأطفال يرجع لعدة أسباب، منها، العوامل الوراثية، أو وجود خلل في المواد الداخلية بالدم مثل الصوديوم والبوتاسيوم والأحماض الأمينية، ويعتبر زواج الأقارب من الأسباب التي قد تؤدي لإصابة الطفل بالصرع.

وأضاف أستاذ المخ والأعصاب، أن الطفل يمكن أن يصاب بالصرع نتيجة لنقص الأكسجين أثناء الولادة، أو في حالة إصابة الأم بنوع من البكتيريا أو الفيروسات التي تنتقل من القطط والكلاب، ومن ثم تنتقل للطفل عن طريق المشيمة.

وأوضح هاشم، أن الصرع البطني عند الأطفال يأتي في صورة نوبات من الألم الشديد في البطن مع قليل من التغيب، أي درجة بسيطة من التوهان لا يصل لفقد الوعي، وتتكرر شكوى الطفل من الآلام والتقلصات، ويعود هذا النوع غالبا لأسباب وراثية.

الأورة

قالت الدكتورة هبة حامد، مدرس طب المخ والأعصاب بجامعة عين شمس، إن الأورة هي جزء من الصرع وليست أحد أنواعه، وتنذر أعراضها بحدوث الصرع، حيث يتكرر شعور الطفل بألم في البطن أو فم المعدة، وفي حالة تجاهل العلاج تتحول لصرع في الفص الخلفي من المخ، أو صرع في الفص الصدغي.

وأشارت مدرس طب المخ والأعصاب، لأعراض الصرع الذي يحدث في الفص الخلفي من المخ، ومنها، الشعور بألم في البطن، قيء، احمرار في الوجه أو شحوب الوجه، عرق كثيف، وغالبا ما يحدث هذا النوع بداية من سن 5 سنوات.

وأضافت حامد، أن أعرض الصرع الذي يحدث في الفص الصدغي، هي آلام في البطن، شعور الطفل بوجود شئ يتحرك من البطن للصدر، نوبات سرحان، حركة في اليد، أو حركة في الفم مثل حركة المضغ، موضحة أن تلك الأعراض تصاحب النوبات الصغرى، لكن يمكن أن تتحول لنوبات كبرى، تتمثل أعراضها في تشنج عضلات اليد أو القدم، أو الإغماء.

التشخيص والعلاج

قال الدكتور ساهر هاشم، إن الصرع البطني من الأمراض التي يصعب تشخيصها، وربما يُشخص الطبيب حالة الطفل الذي يعاني من آلام البطن المتكررة بشكل خاطئ فيلجأ لإجراء عملية جراحية في البطني، بينما الطفل يعاني من الصرع.

وأضاف هاشم، أنه لا توجد أي فحوصات تُظهر الصرع البطني سوى الرسم الكهربائي للمخ، وفي حالة التأكد من إصابة الطفل بالمرض، فالعلاج يتم باستخدام مضادات الصرع، والتي يجب الاستمرار في تناولها لفترة طويلة.

من جانبها، أوضحت الدكتورة هبة حامد، أن تحديد ما إذا كانت آلام المغص المتكررة التي يعاني منها الطفل أعراض منذرة للصرع أم لا، فلابد من إجراء رسم للمخ، ورنين مغناطيسي على المخ، وفي حالة التأكد من أنها الأورة فيجب أن يتناول الطفل أدوية مضادة للتشنجات والصرع.

وشددت حامد، على ضرورة التوجه للطبيب على الفور عندما يشكو الطفل من المغص وعدم الاستهانة به، لأن العلاج المبكر للأورة يقلل من نوبات ألم البطن التي يعاني منها الطفل، ويحول دون تحولها لأحد أنواع الصرع، مقدمة النصائح التالية للتعامل مع الطفل المصاب:

• عدم تعريض الطفل لضغوط نفسية، لأنها تُزيد من حدة الأعراض.

• في حالة ارتفاع درجة حرارة الطفل أو إصابته بعدوى، يجب التوجه للطبيب مباشرة، لتجنب حدوث تشنجات.

• الحرص على حصول الطفل على قسط كافي من النوم.

• يجب ألا يتناول الطفل الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة أو ألوان صناعية، لأنها تزيد من نوبات المغص.

• لا يجب زيادة أو تقليل جرعة الدواء الذي يتناوله الطفل إلا بعد استشارة الطبيب.

• الاستمرار في إعطاء الدواء للطفل، حتى بعد تحسن حالته وانتهاء نوبات المغص، فلا يجب وقف العلاج قبل عامين.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية