أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ماذا يحدث داخل عقلك عند الوقوع في الحب؟

02:00 م الثلاثاء 16 يناير 2018

كتبت: ريم فؤاد

يُظهر الفرد عواطف وسلوكيات قد تكون خارجة عن الطبيعي بالنسبة له، عند الوقوع في الحب، ويفشل في تفسير ما يمر به من رغبة شديدة في البقاء مع الطرف الآخر، الأمر الذي يُصعِّب عليه التعبير عن نفسه بسلاسة، فيفقد شريكه في بعض الأحيان.

هيلين فيشر، أستاذة علم النفس في جامعة روتجرز الأمريكية، تؤكد أن فهم ما يحدث داخل العقل في مراحل الوقوع بالحب يساهم في بناء علاقة دائمة مع الطرف الآخر، وقسَّمت هيلين هذه المراحل إلى: الشهوة، الجاذبية، والتعلق.. وخلال تلك المراحل تسيطر مجموعة من المواد الكيميائية بالمخ على شعور الفرد.

مرحلة الشهوة

يلعب هرموني التستوستيرون عند الرجال والإستروجين عند النساء، الدور الرئيس وراء الشعور بالجاذبية على المستوى الجسدي للطرف الآخر، ويختلف الشعور بالشهوة عن الحب، فهرمون التستوستيرون يجعل الرجل يرغب في تكوين رابط عاطفي مؤقت.

مرحلة الجاذبية 

في المرحلة الثانية عند تكوين الرابط، تبدأ مرحلة الهوس والرغبة الشديدة لتواجد الطرف الآخر، بالإضافة إلى تسارع نبضات القلب، وفقدان الشهية، والتحمس المبالغ فيه، ووراء هذه المشاعر المندفعة تتحكم ثلاث مواد كيميائية بالفرد: الدوبامين، والنورفينفرين، والسيروتونين.

الدوبامين: يرتبط الزيادة في إفرازه بالشعور بالحافز، وسلوك السعي وراء هدف، لذا يشعر الفرد بالرغبة في ملاحقة الآخر، ويقوم الدوبامين أيضًا بإضفاء إحساس جديد، لذا يبالغ الفرد باعتبار الطرف الآخر مميز ولا مثيل له.

النورفينفرين: وهو المسئول عن زيادة الإحساس بالطاقة، وسرعة نبضات القلب، بالإضافة لفقدان الشهية، فهو يجعل الجسم في حالة انتباه، وفي وضع استعدادي.

السيروتونين: يرتبط انخفاض هذا الهرمون في التسبب باضطراب الوسواس القهري، ويعتقد العلماء بانخفاضه في مرحلة الجاذبية، ففي دراسة إيطالية على 60 فردا مرتبطا بعد قصة حب حديثًا، و60 فردا مصابا بالوسواس القهري، وجد الباحثون أن هذا الهرمون انخفض عند كلاهما، لذا يرجح العلماء أنه السبب وراء هوس التفكير في هذه المرحلة.

مرحلة التعلق

تحتوي هذه المرحلة على الرغبة في القيام بارتباط دائم أو الزواج، وتقل بها هرمون الدوبامين وعنصر الانجذاب، بينما يحل محلها هرمونات أخرى هي الأوكسيتوسين وفاسوبريسين، الأمر الذي يؤثر على الرغبة في تقوية الرابط مع الشريك.

الأوكسيتوسين: أو هرمون الحب، يُفرز هذا الهرمون في بعض الفترات المختلفة، مثل الولادة، والرضاعة، والنشوة الجنسية، ووفقًا لموقع «ميديكال نيوز توداي»، وجد الباحثون أن الأوكسيتوسين يُحسن من الإدراك الذاتي في المواقف الاجتماعية، ويقوي الرابط العاطفي بين الأفراد من حيث الإخلاص، والثقة، والإيثار، والانفتاح، والتعاطف، بالإضافة لأنه يحافظ على ولاء الجنسين بعضهم البعض بسبب تفعيله لمراكز المكافأة في المخ، والتي تتحكم في الشعور بالمتعة والعواطف الإيجابية، وعلى الرغم من ذلك، يُقترح وجود جانب سلبي لهذا الهرمون، بسبب دوره في الشعور بالاحتياج والتشبث والغيرة على الفرد الآخر.

الفاسوبريسين: درس العلماء تأثير هذا الهرمون على نوع من القوارض يدعى بالـprairie vole، وهم مثل الإنسان ينشئون علاقات أحادية، وعندما تم حقنهم بنوع من الدواء يمنع إفراز الهرمون، أهملوا في العناية بشركائهم وامتنعوا عن القتال حول الإناث خاصتهم.

تؤمن هيلين فيشر أستاذة علم النفس، أنه من خلال فهم ما يحدث وراء ستائر العواطف، يتمكن الفرد من التعامل مع مشاعره بشكل أفضل وأكثر عقلانية، فيتبدل وضع الفرد من المسيطر عليه، للمسيطر.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية