لاصقة جديدة لمكافحة عدوى الجلد البكتيرية- ما مدى فعاليتها؟

عملت مجموعة من الباحثين في جامعتي "شيكاغو" و"كاليفورنيا سان دييغو" بالولايات المتحدة الأمريكية على تطوير لاصقة ذكية من شأنها مكافحة العدوى البكتيرية الجلدية.

ويتمثل الهدف الرئيسي لهذه اللاصقة في معالجة العدوى بطرق طبيعية، دون استخدام الأدوية، وقد نُشرت نتائج البحث في دورية "ديفايس".

تحدث العدوى البكتيرية الجلدية عندما تخترق بكتيريا، مثل المكورات العنقودية أو العقدية الجلد، مما يؤدي إلى التهاب في المنطقة المصابة.

أعراض العدوى البكتيرية الجلدية

تظهر الأعراض عادةً على شكل احمرار وتورم وألم، وقد تترافق مع ظهور صديد أو تقرحات، وفي بعض الحالات، قد تؤدي العدوى إلى الحمى أو مضاعفات أكثر خطورة، خاصة إذا كانت العدوى عميقة أو انتشرت إلى أجزاء أخرى من الجسم.

تستخدم اللاصقة الإلكترونية المرنة تقنية تُعرف باسم "التحفيز الكهربائي"، حيث تحتوي على مواد قادرة على إصدار إشارات كهربائية خفيفة.

وهذه الإشارات تُرسل إلى البكتيريا الموجودة على الجلد، مما يؤدي إلى تغيير سلوكها مؤقتًا، فمن خلال "التحفيز الكهربائي"، يتم تقليل نشاط الجينات الضارة للبكتيريا، مما يعيق نموها ويقلل قدرتها على التسبب في العدوى.

اقرأ أيضًا: انتبه- 4 أعراض لجرثومة المعدة تظهر على الجلد

فوائد اللاصقة الجديدة

أشار الباحثون إلى أن اللاصقة تساعد في منع تكوين الأغشية الحيوية، وهي تجمعات بكتيرية قد تؤدي إلى عدوى خطيرة، مما يجعل العلاج أكثر فعالية دون الحاجة إلى المضادات الحيوية.

في الاختبارات السريرية الأولية، أظهرت اللاصقة نتائج ملحوظة، حيث حققت تقليصًا يصل إلى 10 أضعاف في عدد البكتيريا على جلد الخنازير.

أعرب الباحثون عن تفاؤلهم بأن هذه اللاصقة يمكن استخدامها قريبًا في البيئات السريرية، خصوصًا للمرضى الذين يعانون من جروح مزمنة أو لديهم غرسات طبية.

وأكدوا أن هذا الأسلوب المبتكر يلبي الحاجة الملحة لتطوير طرق جديدة لمكافحة العدوى المقاومة للمضادات الحيوية، التي تمثل تحديًا متزايدًا لسلامة المرضى وأنظمة الرعاية الصحية عالميًا.

قد يهمك: 3 أنواع لالتهاب الجلد- أيهم أكثر خطورة؟

وفقًا للتقارير الأخيرة، يُقدّر الأطباء أن العدوى المقاومة للأدوية قد تزداد بنسبة 70% بحلول عام 2050، مما يجعل تطوير خيارات فعالة لمواجهتها أمرًا ضروريًا لحماية الصحة العامة.