فحص الـ"OCT" للعينين.. ماذا يمكن الاستنتاج من هذه الإجراء؟
حسناء الشيمي
"الشبكية" هي عبارة عن طبقة نسيجية رقيقة تبطن مؤخرة العين من الداخل، وتقع بالقرب من العصب البصري، وتقوم بتحويل أشعة الضوء المنعكسة عليها عبر عدسة العين إلى إشارات ترسل إلى الدماغ الذي يقوم بدوره بتفسيرها كصورة مرئية، وفحصها يستلزم نوع معين من الأشعة المقطعية، ونعرضها في هذا التقرير.
قال الدكتور جمال المشد، أستاذ طب وجراحة العين في كلية الطب جامعة الزقازيق، إن فحص التصوير للترابط البصري "OCT" للعينين يعد من أهم الفحوصات التي يتم اجرائها في فحوصات العين، موضحا أنها عبارة عن أشعة مقطعية على الشبكية، ويتم الاستعانة بها للتعرف على سمك الشبكية، التي تتكون من 10 طبقات بسمك معين.
وأوضح المشد، أن الشبكية إذا تعرضت لوجود مشكلة كالتعرض لارتشاح، أو نمو أنسجة غير طبيعية عليها، يزداد سمك أحد طبقاتها، ما يؤدي إلى ازدياد طبقاتها بالكامل مما يؤثر على الرؤية.
أما عن الحالات التي تلجأ لتلك التقنية، فأوضح أن منها:
مرضى السكري
لأن مريض السكري معرض لارتشاح الشبكية حيث يؤثر عدم انتظام السكر على شبكية عين المريض، ويعرضها لحدوث ارتشاحات، نتيجة للإصابة به لفترات طويلة، وإهمال التعامل معه، إذ يتسبب في اعتلال الأوعية والأوردة الدموية المغذية للشبكية، خاصة تلك المبطنة لها، ما يؤدي إلى تسرب في محيط الشبكية أي ارتشاح.
كبار السن
مع التقدم في العمر تقل عدد خلايا القرنية التي كانت بالملايين كما تتأثر خلايا الشبكية، وبالتالي تقل قوة الإبصار وقد تتعرض العين للجفاف نتيجة قلة خلايا الغدة الدمعية، ما يعرضها للتليف، وذلك يؤثر عليها فيما بعض ويقل إفرازها وتضعف، فيصبح الشخص معرضا لارتشاح في الشبكية، وأحيانا ضمورها.
ضعف الإبصار الحديث
وهنا يتم اللجوء إليها إذا حدث ضعف مفاجئ في حدة الإبصار سواء أكان لدى كبار السن، أو حتى الشباب، لأن تظهر وجود ارتشاح او نمو أنسجة على الشبكية أو ضمورها.
وأضاف أستاذ طب العيون، أنه يتم اللجوء لفحص الـOCT للعينين، لتصوير العصب البصري، وهو مجموعة من الألياف العصبية المسؤولة عن نقل المعلومات البصرية من العين إلى الدماغ، وقد يتعرض هذا العصب للالتهاب، أو الضمور، أو ارتفاع ضغط العين، إذ يتم عمل رسم للألياف الخاصة بالعصب البصري والتي قد تكشف تعرضه للإصابة.
فيديو قد يعجبك: