كيف تكتشفي إصابة طفلك بعمى الألوان؟
كتبت- حسناء الشيمي:
توجد بعض المشاكل التي تصيب عيون الأطفال ولا يمكن للأم اكتشافها مبكرا، كإصابة الطفل بعمى الألوان الذي يحدث بسبب عوامل وراثية وينتج عنه عدم القدرة على التمييز بين الألوان، ويبقى التساؤل هل يمكن للأم اكتشاف إصابة طفلها بعمى الألوان؟
أكد الدكتور عبد الرحمن جابر، أستاذ طب و جراحة العيون كلية الطب جامعة عين شمس، أن الأم يمكنها التعرف على ذلك من خلال عدم تعرف طفلها على التفرقة بين الألوان، خاصة بين الأحمر، الأخضر، الأزرق، مشيرا إلى أن ذلك قد يكتشف بالصدفة أثناء اللعب معه، أو إشارته لبعض الألوان بشكل خاطيء فهنا يمكنها التنبؤ بذلك.
وأوضح جابر، أن الأم يمكنها اكتشاف إصابة طفلها بعمى الألوان مجرد قدرته على تمييز الألوان، الذي يبدأ في عامه الأول، ولكن تكتشف ذلك عندما يبدأ في التحدث من عامين، أو عند اقترابه من مرحلة رياض الأطفال أي في عمر 3 : 4 سنوات، من خلال إجراء بعض الاختبارات على الطفل التي تمكنها من اكتشاف ذلك الاضطراب، حيث يمكن الاستعانة بكراسات التلوين وتكليف الطفل بتلوين بعض الأشياء وهنا تنتبه الأم لاختيار الطفل ألوان مغايرة تماما للموجودة في الكراسة، كاختياره للون مختلف لتلوين الحدائق بسبب عدم قدرته على تمييز اللون الأخضر، والأمر نفسه مع اللون الأحمر، والأزرق.
كما يمكن للأم اختبار قدرة الطفل على تمييز الألوان سواء في التلفزيون، أو على شاشات الهواتف المحمولة وذلك من خلال الاستعانة ببعض الألعاب.
وأكد أستاذ طب و جراحة العيون، أن كثير من الحضانات تقوم بإجراء اختبار قدرة الأطفال على تمييز الألوان قبل البدء في العام الدراسي، وهذه الاختبارات تفيد الأم في اكتشاف إصابة طفلها بذلك الاضطراب.
الأسباب
أما عن أسباب إصابة الأطفال بعمى الألوان، فقال الدكتور عبد الرحمن جابر، إن في الغالب تحدث نتيجة وجود عوامل وراثية من الأب أو من أحد أفراد العائلة، حتى وإن لم تكن من الدرجة الأولى، كما أنها قد تحدث نتيجة وجود مشاكل جينية تسببت في فشل الخلايا الحساسة للضوء الموجودة بشبكية العين في الاستجابة لاختلافات أطوال موجات الضوء، ما يؤثر على قدرة الفرد على التمييز بين الألوان، وأحيانا تحدث دون أي سبب.
وأضاف جابر، أن عمى الأطفال أيضا قد يحدث نتيجة الإصابة بأمراض في الشبكية كالتلون الصبغي، أو وجود مشاكل في العصب البصري أثرت على الألوان، كتعرضه لبعض الفيروسات، بعض أنواع التطعيمات.
التشخيص
اختبارات لقدرة الطفل على تميز وإدراك الطفل للألوان، وذلك مع التعرف على التاريخ المرضي للطفل، كما أنها في الغالب تكون مصحوبة بوجود ضعف في الرؤية.
العلاج
بما أن أغلب الحالات تحدث بدون أسباب واضحة، كوجود مشاكل وراثية، فهنا لا يوجد علاج
وإذا كان السبب مشاكل في الشبكية فهنا العلاج يعتمد على التعرف على تلك المشاكل وعلاجها كعلاج التلون الصبغي، وذلك من خلال اللجوء لعلاجات جينية، أما إذا كان السبب وجود التهاب في العصب البصري، فالعلاج يعتمد على مضادات حيوية لعلاج الالتهاب.
فيديو قد يعجبك: