ما أسباب ضمور العصب البصري وهل يمكن علاجه؟
كتبت- أسماء أبو بكر
«ضمور العصب البصري» من أخطر المشاكل الصحية التي تصيب العين، ويمكن أن تصل خطورته في بعض الحالات إلى فقدان النظر نهائيًا، لكن هل يمكن علاجه أم أنه مرحلة متأخرة يصعب التعامل معها طبيًا؟
عوامل وراثية وأسباب مرضية
وجود أي مشاكل في العصب البصري تؤدي إلى إعاقة انتقال الصورة من الشبكية إلى المخ، وفقًا لما يقوله الدكتور عادل حسونة، أستاذ طب وجراحة العيون بكلية الطب جامعة الأزهر، الذي يوضح أن ضمور العصب البصري يعتبر مرحلة متأخرة ناتجة عن وجود مشاكل صحية أخرى مثل ضغط العين أو المياه الزرقاء.
يضيف أستاذ طب وجراحة العيون أن ضمور العصب البصري يمكن أن يحدث بسبب التهاب فيه نتيجة فيروسات، وفي بعض الحالات الأخرى يكون ناتجًا عن الإصابة ببعض الأمراض، كالتهاب الأعصاب المتناثر أو الالتهاب الشبكي الثانوي أو نتيجة التعرض لإصابات في الرأس أو المخ أو حتى العين أثرت على التوصيل العصبي من الشبكية للمخ، فضلًا عن أنه يرتبط أحيانًا بعوامل وراثية.
فحوصات ضرورية
يضيف «حسونة» أنه يتم فحص العصب البصري عن طريق اختبار قوة الإبصار، ومجال الإبصار، استقبال الألوان، اختبارات كهربائية (رسم شبكية ورسم عصب بصري)، بالإضافة إلى الفحص الإكلينكي وفحص قاع العين، ومن ثم يتم تحديد المشكلة الموجودة في العصب البصري وما إذا كان وصل لمرحلة الضمور من عدمه.
أعراض ومضاعفات
ضمور العصب البصري يعني التأثير على قوة النظر، وبالتالي أولى الأعراض التي تصاحبه: ضعف قوة الإبصار، عدم القدرة على تمييز الألوان، ويمكن للضمور الجزئي أن يصل إلى ضمور كامل ومن ثم يؤدي لفقدان النظر.
وسائل علاجية
ضمور العصب البصري الكلي لا يمكن علاجه حتى الآن، ويؤكد «حسونة» أنه لا تزال تُجرى أبحاث لمحاولة إيجاد حلول طبية له، مضيفًا أنه يمكن علاج ضمور العصب البصري الجزئي أو الحالات الأولية، كالناتجة عن حدوث التهابات مثلًا، عن طريق حقن الكورتيزون ومضادات حيوية، فضلًا عن أن المريض يحتاج إلى ارتداء معينات بصرية وظيفتها تكبير الصورة على الشبكية حتى يتم نقلها إلى المخ.
فيديو قد يعجبك: