«اعتلال الشبكية».. مرض يضرب العصب البصري

كتب– مصطفى عريشة

«اعتلال الشبكية».. مرض تختلف أسبابه، فقد تكون وراثية وقد يصاحب بعض الأمراض الأخرى، ويتطور حتى يسبب ضمور في العصب البصري للمريض.

هناك أنواع مختلفة للاعتلال الشبكي، من بينها اعتلال الشبكية السكري الناتج عن ضعف الإبصار بسبب الإصابة بمرض السكري، ويظهر بسبب مشكلات في الأوعية الدموية للعين.

يقول الدكتور جمال المشد، أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة الزقازيق، إن أسباب الإصابة بمرض اعتلال الشبكية مختلفة، وأشهرها الاعتلال الشبكي التلوني، أو اعتلال بسبب قصر شديد في النظر، وآخر بسبب ميكروب ويمكن أن يكون بكتريا أو فيروس أو طفيل هو المسبب للاعتلال الشبكي.

يضيف «المشد» أن الاعتلال الشبكي التلوني يؤدي لضمور ثانوي للعصب البصري ويصيب بالعمى عندما يصل المريض سن 40 أو 45 عامًا، ويبدأ الأمر بالإصابة بالعشى الليلي عند سن الـ20 عامًا، ويفقد المريض الرؤية ليلًا ويتطور الأمر حتى يصل لمرحلة الضمور في العصب البصري.

يشير «المشد» إلى وجود مشكلات خلقية في الشبكية وأي اعتلال في الشبكية يؤثر فيما بعد على العصب البصري ويسبب الضمور، ومرضى السكري والفشل الكلوي أكثر عرضة للإصابة بالاعتلال، وأحيانًا يحدث مع الحمل للسيدات، وقد يصيب مرضى الضغط ونقص المناعة.

يؤكد «المشد» أن عدم الرؤية ليلًا من أبرز أعراض الاعتلال الشبكي، ويبدأ في سن البلوغ تقريبًا ويزيد ضعف الإبصار مع السن فعند الوصول لـ 35 عامًا يشعر المريض كأنه يرى الأشياء من أنبوبة، ولا يرى الأطراف من حولها، وتستمر المضاعفات بالتطور، لافتًا إلى أن المرض قد يكون وراثيًا داخل العائلة لذا لا يمكن منعه أو الوقاية منه، ويعد بمثابة عيب خُلقي في الشبكية.

الإصابة بالاعتلال الشبكي ليس لها أي علاج حتى الآن، وما يمكن التحدث عنه هو استخدام الخلايا الجذعية أو زرع الشبكية وكل هذه المحاولات في طور التجارب فلا يمكن أن نجزم بأنها علاجات، بحسب المشد.