عيون الراكون.. هل يمكن علاجها؟
كتبت- ياسمين الصاوي
«عيون الراكون».. دوائر سوداء كبيرة حول العين يمكن أن تشير إلى عدة مشكلات صحية مختلفة تسبب نزيف داخلي بالعين.
لا تكون عيون الراكون نتيجة قلة النوم أو استخدام مستحضرات التجميل، لكن هناك بعض الحالات الصحية أو الإصابات التي تؤدي لذلك، ويعتمد التشخيص والعلاج على السبب، وفقًا لما ذكره موقع «medical news today».
ماذا تعني؟
تظهر دوائر سوداء وكدمات حول العين، وتسمى عيون الراكون، ويبدأ الدم في التجمع بالأنسجة المحيطة للعين، وتتنوع ألوانها بين الأحمر إلى البنفسجي الداكن.
الأسباب
تشير عيون الراكون إلى وجود مشكلة صحية، مثل:
- كسر قاعدة الجمجمة «BSF»
يرمز كسر قاعدة الجمجمة إلى كسر في العظام التي تشكل قاعدة الجمجمة، وتشمل العظم الصدغي أو القذالي أو الوتدي أو العرقي، وتحدث نتيجة التعرض لصدمة مثل حادثة السيارة أو الوقوع من مكان مرتفع أو الإصابات الرياضية، وعادة لا تظهر هذه الكسور عند استخدام أشعة إكس.
وربما تحتاج عيون الراكون إلى ساعات أو أيام حتى تتطور، وربما يتم الخطأ في تشخيصها في غرفة الطوارئ أو العناية المركزة.
- عملية حج القحف
تؤدي العمليات الجراحية التي يتم إجرائها بالمخ، مثل حج القحف، إلى ظهور عيون الراكون.
وفي هذه العملية يتم إزالة جزء من الجمجمة للوصول إلى المخ، ويعمل الجراح على استبدال الجزء الذي تم إزالته، لكن إذا تسبب في نزيف بفعل تمزق السحايا فتظهر عيون الراكون.
- كسور الوجه
تبدو عيون الراكون واضحة حال كسر العظام الرفيعة التي تحيط العين، فضلا عن كسر الأنف وكسور عظام الوجنة.
- الداء النشواني
يحدث عندما ينشأ البروتين النشواني بأعضاء الجسم، وإذا نشأ هذا البروتين بالشعيرات الدموية، ستصبح ضعيفة وتتكسر، وحينها تظهر عيون الراكون بعد أي فعل بسيط، مثل الكحة أو العطس أو فرك العينين.
وتختلف أعراض الداء النشواني بشكل جذري، اعتمادا على المكان الذي نشأ فيه البروتين، ويختلف تأثيره على الأشخاص.
- السرطان
يوجد سرطان الخلايا العصبية في أي مكان بالجهاز العصبي، وغالبًا ما يصيب الرضع والأطفال.
- عملية تجميل الأنف
تعتمد على إعادة بناء عظم وغضاريف الأنف سواء لتحسين وظيفتها أو تغيير شكلها، وبناء على العملية، يمكن أن يصاب الشخص بعيون الراكون.
أسباب أخرى
- الحساسية.
- الساركوما العضلية المخططة.
- سرطان الدم.
- فقر الدم اللاتنسجي.
- التهاب العضلات المداري.
- السعال الديكي.
- قلة الصفيحات.
- التهاب الجيب.
- جراحة تجميلية أخرى.
- أمراض الترسب البروتيني خفيفة السلسلة.
الأعراض:
- تقرحات وتغير لون المنطقة المحيطة بالعين.
- ظهور آثار كدمات خلف الأذن.
- ظهور كدمات بعد ساعات أو أيام من التعرض لصدمة.
- تغيرات في المراكز الحسية، مثل فقدان السمع أو ضبابية الرؤية أو قلة حاسة الشم.
- الضعف العضلي.
- ارتفاع ضغط الدم ومعدلات القلب.
- احمرار العين أو نزيف تحت الملتحمة.
- ألم العظام.
- زيادة توسع المنطقة السوداء حول العين.
- تساقط الرموش.
- فشل العينين في التحرك بالاتجاه نفسه.
التشخيص والعلاج:
يجري الطبيب بعض الاختبارات، مثل فحص حركة العين واختبارات للأعصاب ولمس المنطقة المحيطة بالعين، في حين تعد اختبارات التصوير بما فيها التصوير المقطعي المحوسب من أهم عناصر التشخيص، حيث تسمح للطبيب بتحديد سبب الإصابة، ففي حالة كسر قاعدة الجمجمة أو حج القحف، يحتاج الأمر إلى عملية جراحية خاصة إذا تم تمزق السحايا.
ويحتاج الطبيب إلى عملية لعلاج كسور الوجه، إلى جانب علاج السرطانات بالدواء المناسب، أما في حالة الداء النشواني فيحتاج الجسم إلى زيادة اميلويد في الدم.
المضاعفات:
- التهاب السحايا.
- ظهور دم بالعينين.
- شلل في الوجه أو عدم القدرة على تحريك عضلات الوجه.
- تمدد الأوعية الدموية.
- نزيف بالمخ.
- تسرب السائل النخاعي.
- تشوهات في عظام الجمجمة أو الوجه.
سيبحث الطبيب أيضًا عن أعراض الإصابة بمتلازمة ما بعد الارتجاج، والتي يمكن أن تشمل أعراض بسيطة، مثل الصداع ورنين في الأذن والتعب والتغييرات الحسية والأرق.
فيديو قد يعجبك: