ما علاقة التهاب اللثة بأمراض القلب؟
كتبت- ندى نجيد:
يتعرض بعض الأشخاص المصابون بأمراض اللثة لخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، وفي بعض الأحيان قد لا يكون هناك اتصال مباشر بين أمراض اللثة وصحة القلب.
ولكن لا يزال هناك شك متزايد في أن أمراض اللثة قد تشكل عامل خطر للإصابة بأمراض القلب، ويوجد عوامل خطر مشتركة بين التهاب الثة وأمراض القلب، تتمثل في التدخين أو اتباع نظام غذائي غير صحي.
تقول الدكتورة هاتيس هاستورك، أخصائية أمراض اللثة في معهد فورسيث التابع لجامعة هارفارد، إن أمراض اللثة تزيد من عبء الالتهاب على الجسم، سواء كان الالتهاب الحاد الذي ينطوي على تدفق الخلايا المناعية التي تهاجم المهيجات والميكروبات أو الالتهاب طويل الأمد "المزمن" الذي يساهم بشكل رئيس في العديد من المشاكل الصحية، وخاصة تصلب الشرايين.
وتشير الأبحاث الأولية التي أجرتها الدكتورة هاستورك وزملاؤها، إلى أن مركبات فريدة تسمى ريزولفين تبشر بعلاج الأمراض المرتبطة بالالتهابات، مثل التهاب اللثة وتصلب الشرايين، حتى الآن، لا يوجد دليل على أن علاج أمراض اللثة سيمنع أمراض القلب والأوعية الدموية أو مضاعفاتها.
ولاستكشاف الروابط بين صحة الفم والقلب، استخدمت الدكتورة هاستورك وزملاؤها الأرانب التي تتغذى على وجبات غنية بالكوليسترول كنموذج لمحاكاة أمراض القلب البشرية، ثم أصيبت بعض الأرانب ببكتيريا معروفة بأنها تسبب أمراض اللثة، وطورت تلك الأرانب لويحات تصلب الشرايين، وكانت أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية، ولديها أيضًا مستويات أعلى من الالتهاب في الدم من الأرانب التي لم تتعرض لبكتيريا أمراض اللثة.
وعالج الباحثون الأرانب بسائل موضعي عن طريق الفم يحتوي على مادة Resolvins، وهي جزيئات مشتقة من أحماض أوميجا 3 الدهنية التي يُعتقد أنها تساعد في تهدئة الالتهاب، ولم يمنع العلاج أمراض اللثة في الأرانب المصابة فحسب، بل قلل أيضًا من الالتهابات وتصلب الشرايين.
وتسلط النتائج الضوء على العلاقة المحتملة بين الشرطين، كما يقول الدكتور ألبدوجان كانتارسي: "إذا تمكنت من التحكم في نوع واحد من الالتهابات، فقد تتمكن من التحكم في النوع الآخر".
فيديو قد يعجبك: