هل يشير التهاب اللسان إلى مشكلة صحية؟

كتبت- ياسمين الصاوي

يظهر التهاب اللسان على هيئة تغير في لون وملمس اللسان بفعل القروح والتورم وظهور فقاعات صغيرة على سطحه، وبالتالي يتحول لونه إلى الأحمر.

وتتعدد أنواع الإصابة بالتهاب اللسان وتشمل: الالتهاب الحاد، ويظهر فجأة ومن الممكن أن يكون لديه أعراض محددة، والالتهاب المزمن الذي ينتج عن الإصابة بمشكلة صحية، والتهاب اللسان الضموري، حيث يتغير سطح اللسان، والتهاب اللسان المعيني المتوسط الناتج عن عدوى المبيضات، وفقاً لموقع «medical news today».

الأعراض:

تختلف أعراض الإصابة بالتهاب اللسان حسب كل حالة، إلا أن الأعراض الشائعة تشمل:

• التورم
• ألم اللسان
• حرقان أو حكة باللسان
• تغير ملمس سطح اللسان بفعل تغير حجم وشكل الحليمات
• تغير لون سطح اللسان
• فقدان القدرة على التحدث أو تناول الطعام
• صعوبة البلع

الأسباب:

هناك عدة أسباب وراء الإصابة بالتهاب اللسان، من بينها:

• رد فعل تحسسي

تؤدي الحساسية من أطعمة أو أدوية إلى هذا النوع من رد الفعل، ويظهر تورم وألم مفاجئ باللسان.

• إصابة الفم

من الممكن أن تسبب إصابات الفم، مثل الخدوش الصغيرة من الاحتكاك بتقويم الأسنان أو حرق اللسان من الأطعمة الساخنة، إلى التهاب وتورم اللسان.

وعندما يسبب التقويم التهاب اللسان، يزداد خطر إصابة الشخص بالتهاب اللسان المزمن بفعل تكرار إصابة الفم واللسان.

• الأمراض

تؤدي بعض الأمراض إلى التهاب اللسان، خاصة عند حدوثها مع نقص التغذية، ومنها: اضطرابات الجهاز الهضمي وسوء التغذية الناتج عن نقص البروتين والسعرات الحرارية وفقر الدم الخبيث، حيث تؤدي الأمراض التي تهاجم جهاز المناعة مثل متلازمة سجوجرن، إلى حدوث تغييرات بالفم تؤدي إلى هذا الالتهاب.

• عدوى

تعمل العدوى البكتيرية والفيروسية والفطرية، بما فيها الهربس وعدوى الخميرة الفطرية إلى ظهور هذه المشكلة على اللسان

• نقص العناصر الغذائية

يحدث نقص الحديد عندما لا يجد الجسم كمية كافية من الحديد في الدم، ما يؤدي إلى التهاب اللسان، حيث يلعب الدم دوراً هاماً في الحفاظ على صحة العضلات بالجسم، بما فيها اللسان، كما يؤدي نقص فيتامين B12 إلى ظهور المشكلة نفسها.

التشخيص والعلاج:

يجب التوجه إلى طبيب الأسنان عند ظهور التهابات باللسان، حيث يسأل عن التاريخ المرضي للشخص وظهور أي أعراض أخرى مع فحص اللسان، وأخذ عينة من اللعاب لعمل اختبار أو إجراء اختبار دم للتعرف على العناصر الغذائية غير المتوافرة بالدم أو الإصابة بأي مرض.

ويعتمد العلاج على سبب الإصابة بالتهاب اللسان، ويشمل مضادات حيوية أو مضادات فيروسات أو مضادات فطريات وذلك حال معاناة الشخص من العدوى البكتيرية والفيروسية والفطرية، بينما يصف بعض المكملات الغذائية عند فقدان أحد العناصر اللازمة للدم، أما إذا كان نقص أحد العناصر الغذائية يرجع إلى المرض مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، سيوصي الطبيب ببعض التغييرات الغذائية لضبط هذه الحالة.

الوقاية:

• تناول نظام غذائي صحي
• تنظيف الفم جيداً باستخدام الفرشاة وخيط الأسنان وغسول الفم
• تجنب مهيجات الفم مثل الأطعمة الحارة والحمضية والسجائر