هل تسبب أمراض اللثة والأسنان تأخر الحمل؟
كتبت- ياسمين الصاوي
تتسبب بعض السلوكيات غير الصحية، مثل التدخين والسمنة تأخر الحمل، ولكن هل يسبب الإهمال في غسيل الأسنان وتنظيف اللثة تأخر الحمل؟.
تناولت دراسة نشرتها مجلة Oral Microbiology، العلاقة بين تأخر الحمل والإصابة بأمراض اللثة، وشملت 256 امرأة غير حامل، ممن تتراوح أعمارهن بين 19: 42 عامًا، ويتمتعن بصحة جيدة ويرغبن في الحمل، وتمت متابعتهن على مدار 12 شهرًا.
وتبين أن بكتيريا Porphyromonas gingivalis المرتبطة بأمراض اللثة والموجودة بشكل كبير في لعاب بعض النساء المشاركات، تسببت في ضعف نسبة حملهن بمعدل 3 مرات أكثر خلال هذا العام مقارنة بالأخريات.
وتؤدي عدوى الفم إلى التهابات بأعضاء الجسد من خلال انتقال الدم المحمل بالبكتيريا، ما يمكن أن يمنع عملية الإباضة، بل ويؤثر على الهرمونات، ويساهم في التهاب بطانة الرحم، وتعني نمو الأنسجة التي عادة ما تنمو داخل الرحم في مكان أخر في الجسم.
وقالت سوزانا باجو، إحدى الباحثات المشاركات من جامعة هلسنكي في فنلندا: «تشجع دراستنا الفتيات الصغار على الاهتمام بصحة فمهم في وقت مبكر».
من ناحية أخرى قال روجير هارت، الأستاذ بجامعة غرب استراليا في بيرث، خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية للتناسل البشري وعلم الأجنة في ستوكهولم، إن النساء اللاتي يرغبن في الحمل لا بد أن يزرن طبيب الأسنان ويواظبن على غسيل الأسنان بالفرشاة يوميًا.
وأجرى «هارت» وفريقه أول بحث يربط بين أمراض اللثة والأسنان بتأخر الحمل، وفحصوا بيانات 3400 امرأة حامل من غرب استراليا، لمعرفة كيفية تأثير علاج أمراض اللثة على حدوث الحمل.
وتبين أن النساء اللاتي عانين من أمراض اللثة استغرقوا وقت أطول، يقدر بشهرين، حتى حدوث الحمل مقارنة باللواتي لم يعانين من ذلك.
ويمتلئ الفم بكمية كبيرة من البكتيريا التي تلتصق باللعاب وبقايا الطعام، وتشكل طبقة «البلاك» الموجودة على الأسنان، في حين يساعد غسيل الأسنان بالفرشاة والمضمضة على إزالة البلاك، لكن إذا لم يحدث ذلك بانتظام، سيزداد بلاك الأسنان، ويتحول إلى جير، والذي يصعب التخلص منه ويستلزم زيارة الطبيب.
وإذا تجاهل الشخص إزالة البلاك والجير من الأسنان، فتسبب البكتيريا التهابات اللثة ويظهر احمرار وتقرحات ونزيف، وإن أغفل المريض زيارة الطبيب المختص، فإن الالتهاب سيؤثر على الأنسجة والعظام، حيث تنمو البكتيريا على خط اللثة، مسببة استجابة جهاز المناعة لها، وتبدأ السموم الموجودة في البكتيريا وجهاز المناعة في مهاجمة الأنسجة والعظام الذين يحملون الأسنان، ما يسبب فقدان الأسنان، ويؤدي إلى الإصابة بعدد من الأمراض.
فيديو قد يعجبك: