أشكال متعددة لسوء إطباق أسنان الطفل.. هكذا نتعامل معها

كتبت- أسماء أبو بكر

سوء الإطباق هو عدم اتخاذ الأسنان الشكل أو التناسق الطبيعي لها، الأمر الذي يؤثر على مظهر الطفل ويسبب له بعض المشكلات الصحية الأخرى، وله أشكال متعددة تختلف من حالة لأخرى، وكل منها يتطلب علاج مختلف.

عوامل وراثية وأسباب أخرى

سوء إطباق أسنان الطفل يمكن أن يرجع لعوامل وراثية، كأن يرث الفك الصغير أو الأسنان الكبيرة من أحد والديه مثلًا، وفقًا لما ذكرته الدكتورة يسرا حلمي، مدرس واستشاري طب أسنان الأطفال بكلية الطب جامعة قناة السويس، مضيفة أن ممارسة الطفل لبعض العادات الخاطئة كمص الأصابع من ضمن أسباب سوء إطباق الأسنان.

أضافت حلمي أن التأخر في سقوط أسنان الطفل اللبنية يؤدي إلى سوء إطباق الأسنان أيضًا، موضحة أن وجود السن أو الضرس اللبني مدة أطول من الطبيعي يؤثر على بزوغ الدائمة الأمر الذي يؤدي إلى سوء تطابقها.

خلع إحدى الأسنان أو الضروس اللبنية مبكرًا لوجود تسوس فيه مثلًا، يؤدي أيضا إلى سوء إطباق الأسنان، وفقًا لاستشاري ومدس طب أسنان الأطفال، التي أوضحت أن الخلع المبكر يؤدي إلى تحرك الأسنان الأخرى في المكان الفارغ وبالتالي تقل المسافة المفترض أن يظهر فيها السن أو الضرس الدائم، ما يؤدي إلى سوء إطباقها مع الأسنان الأخرى، مشيرة إلى أن زيادة عدد الأسنان عن الطبيعي، لأسباب خلقية، يؤدي أيضًا إلى سوء الإطباق.

أشكال مختلفة

سوء إطباق الأسنان قد يكون في الأسنان الأمامية أو الجانبية أو حتى الخلفية (الضروس)، وفقًا لحلمي، موضحة أن أشكاله مختلفة، منها:

- بروز الأسنان للخارج أو لللداخل.

- اعوجاج الأسنان.

- ظهور الناب في مكان أعلى من مكانه الطبيعي.

- الأسنان في الفك السفلي تعلو أسنان الفك العلوي.

مشاكل متعددة

سوء إطباق الأسنان لا يؤثر على مظهر الطفل فقط، بل يسبب مشاكل متعددة له، أوضحت حلمي أنه يؤثر على مخارج الألفاظ وقدرة الطفل على مضغ الطعام جيدًا، وبالتالي يؤثر على نموه، بالإضافة إلى أن بعض أشكاله تؤدي إلى تراكم الطعام بين الأسنان ما يتسبب في تسوسها أو تكون جير عليها بكمية كبيرة، فضلًا عن أنه يحول دون إغلاق الفم بطريقة طبيعية وذلك يسبب شد على عضلات معينة وضغط على مفصل الفك.

العلاج حسب الحالة

التعامل مع سوء إطباق الأسنان يختلف حسب أسبابه وشكله، فإذا كان متعلقًا بعوامل وراثية فإن العلاج يعتمد على تقويم الأسنان، لكن في حالات أخرى، خاصة الدرجات البسيطة من سوء الإطباق، من الممكن علاجها بتركيبات معينة متحركة أو ثابتة لكنها تختلف عن التقويم، أو عن طريق الخلع التسلسلي لبعض الأسنان.

الحالات الشديدة من سوء إطباق الأسنان، وإهمال علاج المشكلة منذ الصغر حتى وصل سن الطفل إلى 11 أو 12 سنة، يعتمد العلاج بشكل أساسي على التقويم.