كيف يؤثر الضغط العصبي على صحة اللثة؟
كتبت- ياسمين الصاوي
من المعروف أن تأثيرات الضغط العصبي ترتبط بالصحة العامة وضعف جهاز المناعة، وبالتالي زيادة مخاطر الإصابة بنزلات البرد وبعض الحالات الصحية الحرجة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأنواع من السرطان، لكن الخطر صار يمتد ليصل إلى صحة اللثة.
قال بريستون ميلير، الرئيس السابق للأكاديمية الأمريكية لصحة اللثة والأسنان، إن هناك علاقة بين أمراض اللثة والضغط العصبي والاكتئاب والقلق والوحدة، مؤكداً أن هناك طرق صحية لتخفيف الضغط العصبي عن طريق ممارسة الرياضة أو النوم وقت كافي أو التفكير الإيجابي، وفقاً لموقع "new teeth forme".
وأجرى الباحثون بجامعة تافتس دراسة، نشرت مجلة "Biological Regulators & Homeostatic Agents" نتائجها، حيث تبين أنه عندما لا يهتم الشخص بنظافة الفم، فإن البكتيريا تتكون مسببة تجاويف، وينتج الجسم خلايا مناعية للحماية من البكتيريا، إلا أن الجسم تحت الضغط العصبي يصبح غير قادراً على خلق توازن، وتزيد الالتهابات بفعل الضغط، ما يسمح للبكتيريا بالنمو والتسبب في التهابات اللثة.
ويفرز الجسم في ظل الضغط العصبي مزيد من هرمون الكورتيزول، وبالتالي تنتج الخلايا مزيد من البروتينات، التي تزيد الالتهابات وتدفع لالتهاب اللثة.
وقال سكوت فورم، مؤلف الدراسة: "إن الالتهابات الناتجة عن الضغط العصبي أو أي حالة مرضية أخرى يمكن أن تسبب تلف بأجهزة الجسم بشكل عام، وعندما يتلاقى تأثير الضغط العصبي مع قلة نظافة الفم، فإنه يسبب التهابات باللثة".
وتعد التهابات اللثة أمرًا مؤلمًا يستدعي الذهاب إلى الطبيب لوصف الدواء المناسب للحالة، ويراعى تخفيف الضغط العصبي عن طريق النوم الكافي والراحة والاسترخاء وممارسة التمارين الرياضية وتمارين التنفس والاستماع إلى الموسيقى.
من جانب آخر، أكد موقع «Dr.Axe» أن الجز على الأسنان نتيجة التعرض لنوبات الغضب وغيرها يسبب مشكلات صحية تصل إلى تلف الأسنان والإصابة باضطرابات الفك والصداع وزيادة حساسية الأسنان من الأطعمة والمشروبات الباردة والساخنة وإجهاد عضلات الفك وغيرها.
فيديو قد يعجبك: