لمناسك دون مضاعفات- إرشادات لمرضى السكري قبل السفر للحج
كتب- أحمد كريم:
يستعد الكثير من مرضى السكري للسفر لأداء فريضة الحج، قد يتعرض البعض لمضاعفات صحية نتيجة المجهود البدني، وعدم الالتزام بتعليمات الطبيب وأخذ الاحتياطات اللازمة.
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي أبرز المضاعفات التي قد يتعرض لها مرضى السكري بالحج، ونصائح هامة لتجنبها.
قالت الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ الأمراض الباطنية والسكري، بكلية الطب جامعة القاهرة، يجب على مريض السكري ضبط نسبة السكر قبل السفر مبكرًا قدر الإمكان، واتباع تدابير وقائية لتجنب التعرض لأي مضاعفات محتملة.
وحددت "شلتوت" مجموعة من المضاعفات التي قد يتعرض لها الحجاج المصابين بالسكر منها:
انخفاض مستوى السكر فى الدم
انخفاض مستوى السكر، من أشهر المضاعفات التى قد تصيب الحاج، نتيجة للمجهود الزائد خلال السفر، وتزداد احتمالات حدوث ذلك فى المرضى الذين يتلقون الأنسولين أو علاجات السكر عن طريق الفم، بسبب عدم انتظام تناول وجبات الطعام في مواعيدها.
وتبدأ ظهور أعراض نقص السكر عندما ينقص مستوى السكر فى الدم عن 65، ويعاني المريض من دوخة شديدة وعرق غزير وشحوب في الوجه وزيادة فى ضربات القلب ورعشة في اليدين وتنميل في الوجه والشفتين وعدم تركيز. أما إذا لم يتوفر الجهاز فالأفضل هو تناول مشروب يحتوي على سكر فورًا، و استخدام أقراص الجلوكوز. أما إذا استمرت الأعراض بعد 15 دقيقة فيتم تكرار تناول المشروب السكرى مرة أخرى، إذا لم يحدث تحسن الاتجاه للمستشفى.
غيبوبة نقص مستوى السكر فى الدم
غيبوبة نقص السكر تحدث فى حالة المجهود الشاق أو عدم انتظام الوجبات، بالرغم من تناول جرعة العلاج بالكامل وتحدث أولاً أعراض منذرة مثل سرعة ضربات القلب ورعشة اليدين والدوخة الشديدة والعرق الغزير وصداع وزغللة فى العين وفقدان التركيز وإرهاق شديد.
وإذا لم يتم إعطاء مشروب سكري بشكل عاجل تتطور هذه الأعراض إلى حدوث غيبوبة نقص السكر، وفي بعض الأحيان فى كبار السن أو الأشخاص المصابين بالسكر لفترات طويلة يفقد المريض الإحساس بأعراض نقص السكر وبالتالي تحدث الغيبوبة بشكل مفاجئ.
ويحتاج مريض غيبوبة نقص السكر إلي الإسعاف السريع من المحيطين، بمحاولة إعطائه أقراص الجلوكوز فى الفم ، أو إعطاء حقنة الجلوكاجون فى حالة توافرها، وإذا لم يعود إلى وعيه في خلال دقائق قليلة، يتم نقل المريض بشكل عاجل إلى المستشفى لتناول محاليل الجلوكوز فى الوريد.
غيبوبة زيادة السكر
تحدث إذا تم التوقف عن العلاج أو تناول السكريات بكثرة ويتم علاجها داخل المستشفى عن طريق المحاليل وإعطاء الأنسولين بالوريد.
كثرة التعرض لالتهابات الجهاز التنفسي
يتعرض بعض المرضى للإصابة بالتهابات بالجهاز التنفسي، بسبب التعرض للعدوى أثناء الزحام والاختلاط بأعداد كبيرة من الحجاج والوقاية تكون عن طريق تناول التطعيم ضد الانفلونزا والالتهاب الرئوى والابتعاد عن الزحام كلما أمكن، وارتداء كمامة طبية.
نصائح هامة لمريض السكري قبل السفر للحج
وحددت أستاذ الأمراض الباطنية، أنه قبل السفر ينصح باتباع بعض تدابير السلامة للسيطرة على السكر بالدم وتجنب أي مضاعفات محتملة، وحددت تلك النصائح فيما يلي:
- أخذ جهاز تحليل السكر المنزلي، وشرائط التحليل الكافية، وكذلك من المفضل توفير حقنة جلوكاجون المسعف لنقص السكر فى الدم، بالإضافة إلى توفير أقراص الجلوكوز ومكعبات السكر وزجاجات العصير.
- حمل كمية كافية من العلاج سواء أقراصًا أو إنسولين تكفي لأيام السفر. وفى حالة الأنسولين ينقله فى حافظة الأنسولين التي تحتفظ بدرجة حرارة باردة لتجنب تلف العبوات. ويفضل أخذ وصفة طبية من الطبيب المعالج حتى يسهل دخول الأنسولين إلي المطار والسماح به.
- إخبار المحيطين أن الشخص يعاني من السكري، والإسعافات الضرورية اللازمة عند التعرض لهبوط في سكر الدم. يمكن للمصاب حمل كارت يوضح إصابته بالسكر ونوع العلاج المتداول وأرقام تليفونات يمكن الرجوع إليها عند الحاجة، وأيضًا إرشادات مبسطة فى حالة حدوث غيبوبة نقص السكر.
- هناك الكثير من الأدوية الحديثة والتي لا تسبب هبوطًا فى مستوى السكر أقل من مستواه الطبيعى مثل مثبطات Dpp 4 والأدوية التى تعمل عن طريق الكليتين، ومحفزات عمل الأنسولين مثل الميتفورمين والجلينيدز، وبالتالى تعتبر هذه الأدوية آمنة تمامًا خلال السفر ولا ينصح بتخفيض جرعاتها.
قد يهمك: الصحة توجه الحجاج بضرورة تلقي التطعيمات قبل السفر.. إليك قائمة المراكز
فيديو قد يعجبك: