أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل ثقل اللسان من علامات الجلطة؟.. استشاري يجيب

12:25 م الإثنين 04 نوفمبر 2024

ثقل اللسان

كتب - محمد عماد

يعد ثقل اللسان من الأعراض التي يمكن أن تشير إلى مشكلات صحية عدة، منها ما هو مرتبط بالأمراض العصبية أو العضلية، وقد يكون في بعض الأحيان من علامات الإصابة بجلطة.

وفي التقرير التالي، توضح الدكتورة ناجية فهمي، رئيس وحدة أمراض العضلات والأعصاب بجامعة عين شمس، أن ثقل اللسان قد يكون من الأعراض المرافقة للإصابة بالجلطة الدماغية، وذلك لارتباطه بتأثر الجهاز العصبي المركزي بالجلطة.

ما العلاقة بين ثقل اللسان والجلطة؟

أوضحت الدكتورة ناجية فهمي، أن الجلطة الدماغية تحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، مما يؤدي إلى نقص في الأكسجين والتغذية اللازمة لخلايا الدماغ، فهذا الانقطاع قد يتسبب في تلف بعض أجزاء الدماغ المسؤولة عن الحركة والنطق والإحساس، فإذا أثرت الجلطة على المناطق التي تتحكم في الكلام أو العضلات المحيطة بالفم واللسان، قد يعاني المصاب من ثقل في اللسان، مما ينعكس في صعوبة التحدث بوضوح أو في الكلام المتقطع والمشوش.

التمييز بين ثقل اللسان الناتج عن الجلطة وأسباب أخرى

وقالت فهمي، في تصريحات خاصة لـ"الكونسلتو"، إن هناك عدة عوامل تساعد في التمييز بين ثقل اللسان الناتج عن الجلطة وأسباب أخرى، فثقل اللسان المرتبط بالجلطة يظهر فجأة، وغالباً ما يترافق مع أعراض أخرى، مثل ضعف في عضلات الوجه، أو خدر في جانب واحد من الجسم، أو صعوبة في الحفاظ على التوازن.

وأكدت استشاري المخ والأعصاب، أن وجود أكثر من عرض من هذه الأعراض، وخاصة إذا ظهرت فجأة، يستدعي التوجه الفوري للطوارئ للحصول على الرعاية الطبية اللازمة، لأن التدخل السريع قد يقلل من آثار الجلطة على المدى البعيد.

عوامل الخطر المرتبطة بثقل اللسان كعرض للجلطة

وأشارت فهمي، إلى أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع مستويات الكوليسترول، أو السكري، أو الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالجلطات، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بثقل اللسان كعلامة على الجلطة، بالإضافة إلى ذلك، تؤكد أن التدخين ونمط الحياة غير الصحي، بما في ذلك قلة النشاط البدني وسوء التغذية، تعد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالجلطة.

أهمية التشخيص المبكر

وتابعت أن التشخيص المبكر للجلطة الدماغية يُعد من أهم العوامل التي تساهم في التقليل من الضرر الناتج عنها، حيث إن استخدام تقنيات طبية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي يمكن أن يكشف عن الجلطات في مراحلها المبكرة، ويتيح للأطباء اتخاذ الإجراءات اللازمة لعلاج الحالة قبل أن تتفاقم، مؤكدة أن الفحص الطبي المبكر والمتابعة المستمرة يمكن أن تقلل من خطر تكرار الإصابة بالجلطات، وتحسن من جودة حياة المصابين.

وفي نصيحتها للوقاية من الجلطات، أكدت فهمي أهمية تبني نمط حياة صحي، بما يشمل تقليل تناول الأطعمة الدهنية والمقلية، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والإقلاع عن التدخين، موصية بالحرص على المتابعة الدورية لمستويات ضغط الدم والسكر والكوليسترول، خاصة للأشخاص الأكثر عرضة للجلطات.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية