أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

التوازن على ساق واحدة.. مؤشر مبكر للشيخوخة العصبية

12:55 م الأحد 10 نوفمبر 2024

التوازن على ساق واحدة

كتب - الكونسلتو

مع تقدم الإنسان في العمر، تتأثر معظم وظائف الجسم بشكل تدريجي، وتشمل تلك التغيرات الدماغ والجهاز العصبي العضلي، مما يؤدي إلى انخفاض القدرات العقلية والحركية.

ويعد اختبار التوازن على ساق واحدة من المؤشرات المبكرة على شيخوخة الجهاز العصبي العضلي، وفقًا لما أورد موقع "الكونسلتو" عن تقرير نشره موقع "Medical News Today".

التوازن على ساق واحدة: علامة مقلقة

أوضح التقرير أن اختبار التوازن على ساق واحدة يمكن أن يكون مؤشراً دقيقاً على بداية تدهور القدرات العصبية العضلية المرتبطة بالعمر. وقد يشير صعوبة الحفاظ على التوازن في هذا الوضع إلى شيخوخة الجهاز العصبي، إذ يعكس تراجع التوازن والمشية لدى الأفراد، وخاصة بعد تجاوزهم سن الخامسة والستين.

وأكد التقرير، أن الأفراد الذين يجدون صعوبة في التوازن على ساق واحدة هم أكثر عرضة لمشاكل التوازن والمشي مع تقدمهم في السن.

ويعتبر هذا التراجع مصدر قلق، لأنه يؤدي إلى زيادة مخاطر السقوط، والتي تعد سبباً رئيسياً للوفيات بين كبار السن حول العالم.

مخاطر السقوط وتأثيرها على حياة كبار السن

أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن متوسط العمر المتوقع الصحي ارتفع عالميًا، ولكن هذا لا يعني أن السنوات الإضافية تكون دائمًا بصحة جيدة؛ فعلى الرغم من تطور الطب والرعاية الصحية، تبقى بعض وظائف الجسم الأساسية كالتوازن عرضة للتدهور، خصوصًا مع ضعف البصر والسمع وشيخوخة الجهاز العصبي.

ويؤدي تدهور التوازن بشكل كبير إلى زيادة معدل الإصابات بين كبار السن، إذ تعتبر حالات السقوط الشائعة لديهم مصدرًا للقلق، حيث قد تؤدي إلى كسور خطيرة وإصابات قد تعيق الحركة بشكل دائم.

أهمية الحفاظ على صحة الجهاز العصبي العضلي

يعد التوازن على ساق واحدة مؤشراً واضحاً على صحة الجهاز العصبي العضلي؛ حيث يعتمد على نظام معقد من المدخلات الحسية والتحكم العصبي العضلي، ويتدهور هذا النظام مع التقدم في السن، ومن المعروف أن القدرة على التوازن تبدأ بالانخفاض بعد سن 65 عاماً، حيث يصعب على الجسم التعامل مع التغيرات التي تطرأ على الجهاز العصبي والعضلي.

ولتجنب التدهور في التوازن والحد من مخاطر السقوط، ينصح الخبراء باتباع برامج رياضية تركز على تقوية العضلات الأساسية التي تدعم البطن والظهر، حيث تسهم هذه التمارين في تحسين استقرار الجسم وتوزيع الأحمال على الساقين بشكل متوازن.

تمارين التوازن والقوة: مفتاح جودة الحياة في الكبر

تعد نتائج الدراسة إشارة قوية إلى ضرورة الانتباه لصحة الجهاز العصبي العضلي مع تقدم العمر، كما تبرز أهمية إدراج تمارين التوازن والقوة في الحياة اليومية، حيث يمكن لهذه التمارين أن تساعد على الحفاظ على القدرة على الحركة، وتقلل من احتمالات السقوط، مما يعزز من الاستقلالية وجودة الحياة.

ينصح الأطباء كبار السن بالمواظبة على برامج تقوية متكاملة، تشمل تمارين التوازن والقوة، حيث تعمل على دعم العضلات الأساسية وتساعد في تثبيت الجسم. ويعد هذا الأمر ضروريًا، ليس فقط من أجل الحماية من السقوط والإصابات، ولكن أيضًا لتعزيز الحركة والاعتماد على الذات في الحياة اليومية.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية