ما أسباب الإصابة بتسمم الدم؟.. إليك طرق العلاج
كتبت-ياسمين الصاوي:
يعد تسمم الدم مشكلة خطيرة تنشأ نتيجة دخول بكتيريا إلى مجرى الدم، وربما تتطور الحالة حتى تصل إلى حد تعفن الدم الذي يهدد حياة المصاب به.
ويساعد الكشف والعلاج المبكر على التخلص من تسمم الدم، كذلك فإن هناك بعض العوامل التي تلعب دورًا في الإصابة بهذه المشكلة، والتي يجب تجنبها للوقاية من أي مضاعفات خطيرة، حسبما نشر موقع "Health line".
أسباب تسمم الدم
يحدث تسمم الدم عندما تدخل البكتيريا المسببة للعدوى سواء بكتيرية أو فطرية أو فيروسية من الجسم إلى مجرى الدم، ويمكن أن يؤدي إلى تعفن الدم (الإنتان).
وعادة ما تحدث العدوى في الرئتين والبطن والمسالك البولية، ويحدث الإنتان في كثير من الأحيان عند دخول الأشخاص المستشفى لإجراء جراحة أو غيرها.
ودائمًا يحدث تعفن الدم مع التعرض لعدوى أخرى بالدم، فلن يصاب الشخص بالإنتان دون الإصابة بالعدوى أولاً.
وتتضمن الأسباب الشائعة للعدوى التي يمكن أن تسبب الإنتان ما يلي:
-عدوى في البطن.
-لدغة حشرة مصابة بعدوى.
-غسيل الكلى أو قسطرة العلاج الكيميائي.
-خلع الأسنان
-تعرض الجرح الناتج عن عملية إلى البكتيريا أو عدم تغيير الضمادة الجراحية بشكل متكرر، ما يسمح للبكتيريا بالدخول إلى الجسم.
-عدوى الكلى أو المسالك البولية
-الالتهاب الرئوي.
-عدوى الجلد.
الأشخاص الأكثر عرضة لتسمم الدم
-المصابون بضعف الجهاز المناعي.
-الأطفال وكبار السن.
-الأشخاص الذين يخضعون لإجراءات طبية بالأسنان على يد طبيب لا يهتم بنظافة وتعقيم الأدوات المستعملة.
-المحتجزين بالمستشفيات لإجراء عمليات جراحية.
-متناولي أدوية معينة.
-الأشخاص الذين يخضعون للقسطرة.
اقرأ أيضًا: أمراض الدم.. كيف تكتشف إصابتك بأحدهم؟
أعراض تسمم الدم
-القشعريرة.
-ارتفاع درجة حرارة الجسم.
-زيادة معدل ضربات القلب.
-سرعة التنفس.
-الإجهاد والضعف.
-شحوب الجلد، خاصة الوجه.
تتشابه الأعراض السابقة مع أعراض نزلات البرد والإنفلونزا وغيرها من المشكلات الصحية الأخرى، لكن يجب الانتباه إلى حدوثها بعد إجراء أي جراحة أو وجود جرح لم يلتئم بعد، وفي هذه الحالة، يجب استشارة الطبيب فورًا.
وهناك بعض الأعراض التي تدل أن الحالة تتطور للأسوأ وتهدد حياة أصحابها، وتشمل:
-ظهور بقع حمراء أو كدمات زرقاء وبنفسجية على الجلد.
-الغيبوبة.
-فشل أحد أعضاء الجسم.
-فقدان قدرة الجسم على إنتاج البول.
تشخيص تسمم الدم
من الصعب التشخيص الذاتي لتسمم الدم، لأن أعراضه تتشابه مع أعراض الكثير من الحالات الأخرى، لذا عند ظهور أحد الأعراض، يجب التوجه للطبيب، حيث يبدأ بإجراء فحص بدني روتيني للكشف عن درجة حرارة الجسم وضغط الدم.
وفي حالة الاشتباه في حدوث تسمم الدم، سيطلب الطبيب عمل بعض الفحوصات، والتي تتضمن:
-اختبار مستويات الأكسجين في الدم.
- تعداد الدم.
-عوامل التجلط.
-تحليل البول، بما في ذلك مزرعة البول.
-أشعة إكس على الصدر.
-اختبار وظائف الكلى والكلى.
وإذا كان المريض لديه جرح جلدي، فربما يأخذ الطبيب عينة من أي سوائل تتسرب منه للتحقق من وجود بكتيريا به.
وهناك بعض الأشعة أيضًا التي يمكن إجرائها للكشف عن تسمم الدم وحدوث عدوى في أحد أعضاء الجسم، مثل:
-الأشعة المقطعية.
-التصوير بالرنين المغناطيسي.
-الموجات فوق الصوتية.
-أشعة إكس.
علاج تسمم الدم
يعد العلاج المبكر والعاجل لتسمم الدم أمرًا ضروريًا لأن العدوى يمكن أن تنتشر بسرعة إلى الأنسجة أو صمامات القلب.
وبمجرد تشخيص الإصابة بتسمم الدم، يتم احتجاز المريض بالمستشفى لتلقي العلاج، بينما يحتاج إلى الإقامة في وحدة العناية المركزة، إذا ظهرت عليه الأعراض التالية:
-شحوب الجلد.
-زيادة معدل ضربات القلب.
-ضعف القدرة على التنفس.
-الدوخة أو فقدان الوعي.
-انخفاض ضغط الدم.
وربما يقوم الطاقم الطبي بتركيب الأكسجين والمحاليل عن طريق الوريد للحفاظ على معدل ضغط الدم والتخلص من العدوى.
وتعد الجلطات أمرًا مقلقًا لدى المرضى الذين لا يستطيعون الحركة.
وفي حال الإصابة بتعفن الدن، يتم استعمال المضادات الحيوية التي تستهدف الكائن الحي المسبب للعدوى، إلى جانب أدوية الضغط المنخفض في بعض الأحيان.
فيديو قد يعجبك: