أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

يختلف عن الرجال.. إليك كل ما تريد معرفته عن سرطان الرئة للنساء

01:44 م الإثنين 15 فبراير 2021

سرطان الرئة

كتبت - ندى سامي:

كما هو الحال مع بعض المشاكل الصحية الأخرى، تتميز حالات سرطان الرئة عند النساء بخصائص تختلف عن الرجال، سواء كان ذلك بسبب خيارات نمط الحياة والبيئة أو البيولوجيا، فإن النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة غير المرتبط بالتدخين.

"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي كل ما تريد معرفته عن سرطان الرئة لدى النساء، وأبرز الأسباب وطرق العلاج، وفقًا لـ "Very well health".

تشير التقديرات إلى أن حوالي 49% من التشخيصات الجديدة لسرطان الرئة خلال السنوات الأخيرة جاءت من نصيب السيدات ويعد سرطان الرئة هو السبب الرئيس لوفيات السرطان في النساء.

يحدث سرطان الرئة لدى النساء في سن أصغر بقليل من الرجال، وتقريباً نصف سرطانات الرئة لدى الشباب تحدث عند النساء، وجد الباحثون أيضًا أنه من بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و54 عامًا تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة من الرجال، ولم يتم تحديد السبب الدقيق وراء ذلك حتى الآن.

أنواع سرطان الرئة عند النساء

- عادةً ما يتم تصنيف سرطان الرئة على أنه إما سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة (NSCLC) وهو يمثل حوالي 85% من سرطانات الرئة، أو سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة (SCLC)، وهو ما يمثل حوالي 15% من سرطانات الرئة، يحدث SCLC دائمًا نتيجة لتدخين السجائر وهو أكثر شيوعًا عند الرجال.

- سرطان الغدة الرئوية عادةً ما تظهر هذه الأورام أولاً في الأنسجة الموجودة في الأجزاء الخارجية من الرئتين، وما يقرب من 44% من تشخيصات سرطان الرئة لدى النساء هو سرطان غدي، مما يجعله النوع الأكثر شيوعًا للإناث.

- سرطان الخلايا الحرشفية، المدخنون أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من السرطان، مما ينتج عنه أورام في الأنسجة التي تبطن الشعب الهوائية الرئيسية، حوالي 37% من سرطانات الرئة عند النساء هي سرطان الخلايا الحرشفية.

- الورم الغدي الموضعي (AIS)، الذي كان يُطلق عليه سابقًا سرطان القصبات الهوائية، هو شكل نادر من سرطان الرئة وهو أكثر شيوعًا لدى النساء وغير المدخنين، معدل البقاء على قيد الحياة عند الإصابة به أفضل من الأشكال الأخرى خاصة عندما يتم اكتشافه مبكرًا.

أعراض سرطان الرئة عند النساء

مثلما تختلف أعراض النوبات القلبية لدى الرجال والنساء، قد تختلف علامات سرطان الرئة بينهما، هذا يرجع إلى حقيقة أن الرجال والنساء معرضون لأنواع مختلفة من سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة، كل منها يسبب نوع الأعراض الخاصة به، يبدو أيضًا أنه مرتبط بالاختلافات البيولوجية التي تجعل الجسم يتفاعل بشكل مختلف.

نظرًا لأن الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية، فإن أولى علامات الإصابة بالسرطان ترتبط عادةً بمشاكل في الشعب الهوائية الرئيسية، بما في ذلك السعال المزمن أو السعال المدمم.

غالبًا ما تكون الأعراض الأولى لسرطان الرئة عند النساء هي علامات سرطان الغدة الرئوية، نظرًا لأن هذه الأورام تنمو عادةً في محيط الرئتين بعيدًا عن الممرات الهوائية الكبيرة فمن غير المرجح أن تؤدي إلى السعال، قد تشمل الأعراض المبكرة ما يلي:

اقرأ أيضًا: انتبه لها.. 6 علامات تنذرك بسرطان الرئة

- ضيق في التنفس مع النشاط.

- الإعياء

- آلام الظهر أو الكتف.

- مع تقدم المرض، ستصاب النساء بأعراض إضافية قد تشمل:

- السعال المزمن مع أو بدون دم أو مخاط.

- صفير.

- عدم الراحة عند البلع.

- ألم في الصدر.

- الحمى.

- بحة في الصوت.

- فقدان الوزن غير المبرر.

- ضعف الشهية.

في كثير من الأحيان، لا تظهر على النساء أعراض حتى ينتشر سرطان الرئة إلى مناطق أخرى من الجسم.

أسباب سرطان الرئة لدى النساء

- يظل التبغ أكبر عامل خطر للإصابة بسرطان الرئة لدى النساء وهو مسؤول عن ما بين 80% و90% من الوفيات المرتبطة بالسرطان بين الإناث.

- هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن النساء أكثر عرضة لمواد مسرطنة في السجائر، وبالتالي أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة بعد سنوات أقل من التدخين مقارنة بالرجال، ولكن النتائج كانت غير متسقة وهناك حاجة إلى مزيد من البحث.

- النساء فوق سن 60 عامًا لديهن أعلى معدلات وفيات بسبب سرطان الرئة، نتيجة تعرضهم المتكرر للتبغ كمدخنين أو عن طريق التدخين غير المباشر، ربما يكون سببًا لارتفاع المعدلات.

- هناك أدلة على أن المدخنات أقل قدرة على إصلاح الحمض النووي التالف الناجم عن التدخين عند مقارنته بالمدخنين الذكور، مما قد يساهم في حقيقة أن تدخين السجائر يبدو أنه يعرض النساء لخطر أكبر للإصابة بأنواع معينة من سرطان الرئة.

الاستروجين

من أهم مجالات البحث الخاصة بالنساء وسرطان الرئة دراسة تأثير الإستروجين على الأورام، هناك أدلة على أن هذا الهرمون يجعل الخلايا السرطانية تنمو أو يجعل النساء أكثر حساسية تجاه المواد المسرطنة، من بين البيانات التي تم جمعها، وجد الباحثون علاقة بين انقطاع الطمث المبكر عندما تنخفض مستويات هرمون الاستروجين وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الرئة.

الطفرات الجينية

تحتوي الخلايا السرطانية المختلفة على طفرات جينية تتحكم في كيفية نمو السرطان أو انتشاره، البحث عن طرق لاستهداف هذه الطفرات وعلاج السرطان بشكل أكثر فعالية، تكون بعض الطفرات أكثر شيوعًا بين النساء، باستخدام الاختبارات الجينية يمكن للأطباء التعرف عليها.

علاج سرطان الرئة عند النساء

تعتمد خطط العلاج عادة على مرحلة المرض وهي نفسها بغض النظر عن جنس الشخص ومع ذلك، تظهر الأبحاث أن النساء يستجيبن بشكل أفضل لهذه العلاجات باستمرار السبب غير واضح، لكن قد يكون راجعاً إلى اختلالات هرمونية، وتتضمن خطة العلاج ما يلي:

الجراحة

بالنسبة لسرطانات الرئة في مراحله المبكرة من المرحلة 1 إلى المرحلة 3 قد توفر الجراحة فرصة للشفاء أو على الأقل خطر منخفض للتكرار، هناك عدة أنواع مختلفة من جراحات سرطان الرئة يمكن اختيارها بناءً على حجم الورم وموقعه.

تميل النساء اللواتي خضعن لجراحة سرطان الرئة إلى تحقيق نتائج أفضل من الرجال بهذه الإجراءات، في إحدى الدراسات كان معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بعد الجراحة 75.6% للنساء مقابل 57.9% للرجال.

علاج إشعاعي

يمكن إجراء العلاج الإشعاعي لعدة أسباب، في سرطانات الرئة المبكرة غير الصالحة للعمل لسبب ما يمكن لتقنية تسمى العلاج الإشعاعي بالتوجيه التجسيمي للجسم أن تحسن بشكل كبير معدلات البقاء على قيد الحياة، وتقلل من خطر عودة السرطان.

عادةً ما يتم إجراء العلاج الإشعاعي الخارجي بعد الجراحة لتنظيف أي خلايا سرطانية متبقية، يمكن إجراؤه أيضًا قبل الجراحة إلى جانب العلاج الكيميائي في محاولة لتقليل الورم إلى حجم يمكن إزالته جراحيًا.

العلاج الكيميائي

يمكن استخدام العلاج الكيميائي مع الجراحة للمساعدة في قتل الخلايا السرطانية، أو يمكن إجراؤه بمفرده وفي هذه الحالة يكون عادةً أكثر من علاج ملطف، يتكون من مجموعة من الأدوية تعطى عادة عن طريق الوريد.

تستجيب النساء للعلاج الكيميائي بشكل أفضل من الرجال، في إحدى الدراسات أدى العلاج إلى معدل بقاء 42% للنساء مقابل 40% للرجال.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية