لماذا تزداد آلام عرق النسا أثناء الحمل؟.. إليك طرق تخفيفها
كتبت- حسناء الشيمي:
عرق النسا من المشكلات الصحية التي قد تصيب الحوامل، وتسبب لهم العديد من الأعراض المزعجة، وتحدث نتيجة تهيج العصب الوركي الذي يبدأ في أسفل الظهر أو أسفل العمود الفقري وينتهي في الفخذ.
وعلى الرغم أن الألم يكون في جانب واحد من الساق، إلا أنه مع الحمل قد يؤثر على كلا الجانبين، ويستعرض الكونسلتو في السطور التالية أسباب عرق النسا أثناء الحمل وطرق العلاج، وفق ما جاء في "Verywellfamily"، و"Healthline".
أسباب عرق النسا أثناء الحمل
يحدث عرق النسا عادةً عندما يتعرض العصب الوركي للضغط، سواء أكان ناتجًا عن انزلاق غضروفي أو نتوء عظمي فقري، ويمكن أن تؤدي السمنة أو زيادة الوزن بما في ذلك الوزن المكتسب أثناء الحمل، والجلوس لفترات طويلة إلى زيادة خطر الإصابة بعرق النسا.
أثناء الحمل، يمكن أن تؤدي زيادة الوزن واحتباس السوائل إلى تفاقم فرص الإصابة بعرق النسا، وكذلك زيادة حجم الرحم.
وخلال الثلث الثالث من الحمل، عندما يبدأ الطفل في الانخفاض والوصول إلى الوضع المطلوب للولادة، قد يهبط رأس الطفل على العصب الوركي، مما يسبب أعراض عرق النسا التقليدية.
وهناك عامل آخر يهدد بالإصابة بعرق النسا أثناء الحمل، وهو هرمون ريلاكسين الذي يتم إنتاجه بكميات أكبر أثناء الحمل، ويساعد هذا الهرمون في جعل الحوض جاهزًا للولادة عن طريق إرخاء الأربطة، وعندما تصبح الأربطة أكثر مرونة، تزداد فرص الإصابة.
أعراض عرق النسا أثناء الحمل
عندما تصاب السيدات بعرق النسا أثناء الحمل، تظهر العديد من الأعراض، التي تشمل:
-
ألم عرضي أو مستمر في جانب واحد أو جانبي الأرداف أو الساق.
-
ألم على طول مسار العصب الوركي، من الأرداف إلى الجزء الخلفي من الفخذ وإلى القدم.
-
ألم حاد أو ناري أو حارق.
-
خدر ودبابيس وإبر أو ضعف في الساق أو القدم المصابة.
-
صعوبة في المشي أو الوقوف أو الجلوس.
اقرأ أيضًا: من بينها الوزن الزائد.. 6 أسباب للإصابة بعرق النسا خلال الحمل
طرق لتخفيف الألم
على الرغم من أن عرق النسا يمكن أن يحدث في أي وقت، إلا أنه من المرجح أن يظهر في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل حيث تكتسب الأم وزنًا أكبر ويتحول الطفل إلى وضعية الولادة.
ويمكن علاج عرق النسا بالطرق الطبيعية، وعادةً ما يختفي عرق النسا من تلقاء نفسه، ولكن قد يستغرق بعض الوقت، وقد يحتاج لولادة الطفل ليشفى تمامًا.
وهناك خطوات يمكن اتباعها لتخفيف حدة الأعراض، وتشمل:
-
النوم على جانب الجسم غير المتأثر، حتى وإن كان الجانب الأيمن، خاصة أنه يُنصح الحوامل غالبًا بالنوم على الجانب الأيسر بسبب تحسين تدفق الدم.
-
أخذ حمامًا دافئًا ولكن ليس ساخنًا لتخفيف الألم.
-
استخدام وسادة تدفئة دافئة وليست ساخنة على المنطقة المصابة.
-
استخدام وسادة عادية أو وسادة حمل ووضعها بين الساقين لمحاذاة الحوض بشكل أفضل وتقليل الضغط على العصب الوركي.
-
الحصول على تدليك ما قبل الولادة، ومحاولة اللجوء للوخز بالإبر، والحصول على العناية بتقويم العمود الفقري للمساعدة في تخفيف الألم.
-
السباحة لدورها في تخفيف بعض الألم بسبب الخصائص الطافية للمياه، والتي يمكن أن تقلل الضغط على العصب الوركي.
-
ممارسة تمارين الإطالة واليوجا لدورها في الشعور بالراحة.
-
تجنب الوقوف أو الجلوس في نفس الوضع لفترات طويلة من الزمن.
-
تجنب رفع الأشياء الثقيلة.
-
تحكم في زيادة وزنك بشكل مناسب وحاول زيادة الوزن تدريجيًا بدلاً من دفعات لتقليل أي ضغط مفاجئ على الأعصاب والعظام.
-
المتابعة مع الطبيب المتخصص.
وفي حال كان الألم شديدًا يجب البحث عن طرق أخرى لتخفيف الألم، مثل الأدوية الآمنة للحمل، أوالعلاج الطبيعي.
قد يهمك: عوامل تزيد من فرص الإصابة بعرق النسا.. إليك طرق الوقاية
فيديو قد يعجبك: